القائم بأعمال السفارة السورية في الكويت لـ”الوطن”: أكثر من ألفي طلب من أبناء جاليتنا للعودة للوطن.. ومن تأكدت إصابتهم لن يعودوا
أكد القائم بأعمال السفارة السورية في الكويت، مصطفى ديوب، في تصريح لـ”الوطن” اليوم الجمعة، أن عدد المواطنين من أبناء الجالية الذين سجلوا طلباتهم للعودة للوطن تجاوز 2000 طلب ومازال التسجيل مستمرا على أن يتوقف بحلول منتصف هذا الليل، مشيرا إلى أنه لن يكون بين العائدين من تاكدت إصابته حاليا بفيروس “كورونا” وعددهم حاليا 23 بينهم طبيبين.
وبين ديوب، أن الجالية السورية تعتبر الثانية عربيا بعد الجالية المصرية من حيث العدد ويبلغ عددها 150 ألف مواطن وتتمتع بسمعة طيبة لدى الأوساط الكويتية الرسمية والشعبية، لافتا إلى أنه كان لها دور إيجابي خلال أزمة فيروس “كورونا” الأخيرة من خلال المبادرات التطوعية مثل التبرع بالدم أو المساعدة في تعقيم بعض الجهات والدوائر الرسمية وتوزيع المواد الغذائية.
وقال: “كانت جاليتنا من أواخر الجاليات التي ظهرت فيها حالات إصابة بفيروس “كورونا” ويبلغ عدد الإصابات حاليا 23 إصابة، منها إصابتين لطبيبين سوريين من المقيمين والعاملين في الكويت” .
وأشار ديوب إلى أن السفارة قامت بالإعلان عن القرار الحكومي المتضمن تعليمات العودة لمن تقعطت بهم العودة على صفحة السفارة على “الفيس بوك”، ووضعت رابط لتقديم الطلبات بحيث يستطيع أي مواطن تقديم الطلب من خلال جهاز الموبايل.
وأوضح أنه بالنسبة للعودة يجب أولًا الانتهاء من عملية إحصاء أعداد المواطنين الراغبين بالعودة، لافتا إلى أن هذا الموضوع لا يرتبط بسفارتنا في الكويت فقط وإنما متعلق بانتهاء هذا الإحصاء من قبل كافة بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج.
وبين ديوب أن عدد المواطنين الذين سجلوا طلباتهم عبر الرابط تجاوز 2000 طلب وأن التسجيل ما زال مستمرا وأنه سيتوقف بحلول منتصف هذا الليل.
وقال: “بالتأكيد لن يكون بين العائدين من تأكدت إصابته حاليا بالفيروس، وهم يخضعون حاليا للرعاية الصحية في المشافي المخصصة لهذا الغرض”.
وأشار القائم بأعمال السفارة السورية لدى الكويت أن وزارة الداخلية الكويتية أصدرت قرارا بتمديد الإقامات المنتهية لكافة المقيمين من جميع الجنسيات اعتبارا من 1 آذار ولغاية 31 آيار، لافتا إلى أن السفارة من باب الحرص على مصالح أبناء الجالية تقوم حاليا باستلام طلباتهم للحصول على جوازات سفر جديدة حتى يتمكنوا من تمديد إقاماتهم وحتى لا يتعرضوا للغرامات المالية ومخالفة نظام الإقامة مع انتهاء المهلة الممنوحة للإعفاء.
وأضاف: “طبعًا لابد من التأكيد هنا أن السفارة تقوم بإنجاز هذا العمل في إطار الحرص على معايير الصحة العامة وتدابير التباعد الاجتماعي بين المراجعين وقامت بتوفير وسائل الوقاية للمراجعين مثل الكمامات والقفازات والمعقمات وفحص حرارة المراجع قبل دخول السفارة”.
ولفت إلى أن السفارة منذ بدء أزمة “كورونا” وبدء الجهات الرسمية الكويتية باتخاذ إجراءات احترازية عملت على التأكيد على المواطنين السوريين ضرورة الالتزام بهذه الإجراءات من قبيل الالتزام بوسائل الوقاية الصحية كارتداء الكمامات والقفازات والمحافظة على التباعد الاجتماعي والالتزام بالحظر الجزئي والكلي والحرص على عدم خرق التدابير الصحية والقانونية المتخذة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن جاليتنا كانت من أكثر الجاليات التزاما بتطبيق هذه الإجراءات والتدابير.
الوطن – مازن جبور