القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة السورية في كوالالمبور: وفاة أحد أبناء جاليتنا في الفلبين إثر إصابته بـ”كورونا”
أكد القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة السورية في كوالالمبور، تميم مدني، في تصريح خاص لـ《الوطن》اليوم الاثنين وفاة أحد أبناء جاليتنا في الفلبين إثر إصابته بفايروس كورونا، لافتاً إلى تأمين عودة العالقين في مطار ماليزيا من أبناء الجالية إلى منازلهم، ومشيراً إلى وجود 80 شخصا من أبناء الجالية يرغبون بالعودة إلى الوطن.
وبين مدني أن السلطات الماليزية اتخذت بتاريخ 18/03/2020 قراراً بفرض عدة إجراءات مشددة للحد من انتشار فيروس كورونا وعممت قراراً بإيقاف جميع النشاطات التجارية والخدمية، كما أغلقت المدارس والجهات الحكومية إلى جانب أيقاف رحلات الطيران من وإلى ماليزيا ومنعت إثرها دخول كل الأجانب إلى ماليزيا.
وأوضح، أنه نتيجة هذا القرار علق مواطنون سوريون – إلى جانب جنسيات أخرى – في مطار كوالالمبور الدولي، لكن السفارة تمكنت بعد اتصالات مكثفة مع السلطات الماليزية من إخراج أفراد جاليتنا العالقون من المطار وعددهم سبعة وتم إيصالهم إلى منازلهم.
ولفت إلى أن السفارة السورية في كوالالمبور مسؤولة عن جاليتنا المتواجدة في كلٍ من تايلاند والفلبين وسنغافورة وبروناي وتايوان، إضافة للرعايا السوريين في ماليزيا مقيمين وزوار/سواح.
وأشار إلى أن سفارتنا في كوالالمبور تتواصل بشكلٍ يومي مع السلطات الماليزية المعنية للاطمئنان من أن أياً من الذين تقوم الجهات الطبية الماليزية بتسجيلهم كمصابين بفيروس كورونا ليسوا من الرعايا السوريين، كما أن سفارتنا على تواصل مع الجهات الرسمية في كل البلدان الأخرى التي يغطيها عمل السفارة، وقال: “تم إعلامنا بوفاة مواطن سوري واحد في الفلبين منذ بضعة أيام إثر إصابته بفيروس كورونا”، لافتاً إلى وجود قنصل فخري عام يتابع شؤون الجالية هناك.
وبين مدني أنه وفي سياق جهود السفارة لإغاثة الرعايا السوريين المتضررين جراء فرض السلطات الماليزية قرار تقييد الحركة، بادرت سفارتنا بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وبالتعاون مع عدد من أصحاب الفعاليات التجارية وبعض المغتربين السوريين بجمع وتوزيع سلل غذائية على العائلات والمواطنين السوريين المتضررين، لافتاً إلى أن السفارة وفرع الاتحاد مستمرون بهذا النشاط ضمن الإمكانات المتوفرة.
وأشار إلى أن السفارة بادرت بإطلاق عدد من الخدمات الالكترونية التي من شأنها تسهيل شؤون المواطنين وتقلل من ضرورة حضورهم الفعلي إلى القسم القنصلي فيها، حيث تم إنشاء خدمات تواصلية على مدار الساعة مع أبناء الجالية عبر تطبيق “واتس أب” والبريد الالكتروني منذ بدء سريان قانون الحد من الحركة، وتم الاستجابة عبرها لكثير من الحالات الطارئة.
وقال: “نعمل الآن على سبر إمكانية تفعيل كافة الخدمات القنصلية تدريجياً لتجنيب السوريين أي مصاعب، ونقوم حالياً أسوة بزملائنا في السفارات السورية حول العالم بإعداد لوائح تتضمن أسماء الراغبين بالعودة إلى الوطن تنفيذاً لقرار الحكومة السورية.
وبين القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة السورية كوالالمبور أن هناك 80 شخصا من أبناء جاليتنا في ماليزيا يرغبون بالعودة إلى الوطن الآن، بانتظار ورود طلبات من أبناء الجالية في الدول الأخرى التي يغطيها عمل سفارتنا في ماليزيا، معرباً عن اعتقاده بأن الراغبين بالعودة في الدول الأخرى لا يتجاوز٢٠ شخص.
الوطن – مازن جبور