القائم بالأعمال بالنيابة لدى الاتحاد الأوروبي لـ”الوطن”: تسجيل إصابات بـ”كورونا” لسوريين في بلجيكا.. ولا وفيات
كشف القائم بالأعمال بالنيابة لدى الاتحاد الأوروبي في بلجيكا، عبد المولى النقري، عن وجود إصابات بفيروس “كورونا” المستجد، بين أبناء الجالية السورية المتواجدة في بلجيكا، غير أن السفارة السورية لم تتلق أي معلومات عن حصول أي وفيات بينهم.
وفي تصريح لـ”الوطن” بين النقري أن تعداد الجالية السورية في بلجيكا يبلغ نحو خمسين ألفاً، وقد سجلت أعداد من الإصابات بفيروس “كورونا” فيما بينهم، ومنهم رئيس الجالية، لكن الإصابات وبحسب علم السفارة ليست خطيرة، وهناك حالات شفيت تماماً، كما أن السفارة لم تبلغ بوجود أي حالة وفيات سواء من قبل السلطات البلجيكية أو من خلال الجالية، حتى اللحظة.
النقري أشار إلى أنه ومع بداية أزمة “كورونا”، اتخذت السفارة الاحتياطات اللازمة واجراءاتها الوقائية، وهي توقفت عن استقبال المراجعين بشكل مباشر، باستثناء الحالات الطارئة والمستعجلة، وذلك حسب توجيهات وزارة الخارجية والمغتربين، لافتاً إلى أن الحكومة البلجيكية قامت بدورها باتخاذ إجراءات مشددة مع تفشي “كورونا” في البلاد، ومنعت الفعاليات التجارية من مزاولة نشاطها باستثناء محلات المواد الغذائية والصيدليات، كما جرى التشديد على تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، والجالية السورية ملتزمة بشكل كبير بهذه الإجراءات.
النقري أكد أن السفارة السورية في بروكسل على تواصل دائم مع الجالية السورية، وهي إضافة لعملها في بلجيكا، ترعى مصالح السوريين في هولندا واللكسمبورغ، وتقدم الخدمات القنصلية أيضا للمراجعين من شمال ألمانيا، وهي على استعداد لتقديم العون والمساعدة لمن يحتاجها وضمن الإمكانات المتاحة، لافتاً إلى أن السفارة على تواصل أيضاً مع الأطباء السوريين الذين يقفون اليوم على خط الدفاع الأول في مكافحة فيروس “كورونا”، ويمارسون دورهم الإنساني بكل جدارة وثقة، وتطمئن عليهم باستمرار، كاشفاً عن السمعة الطيبة التي حققها الأطباء السوريين في المجتمع البلجيكي، من خلال تميزهم وفاعليتهم في عملهم، وخصوصاً خلال هذه المرحلة.
وفي تصريح مماثل لـ”الوطن”، من العاصمة البلجيكية بروكسل، أشار رئيس قسم الإسعاف في مشفى “Chirec Delta Hospital” الطبيب السوري، رضا شيخ يوسف أخصائي الجراحة والعناية المشددة، أن تفشي فيروس “كورونا” في بلجيكا مرده التأخر في اتخاذ قرار تطبيق إجراءات الحجر الصحي في البلاد، حيث جرى التعاطي مع الفيروس في بداية الأمر بطريقة بسيطة، دون إدراك حجم الخطورة الحقيقية الذي يمثله.
وأشار شيخ يوسف، إلى الدور الإنساني والكبير الذي يقوم به الأطباء السوريون المتواجدون في بلجيكا، وهم لبوا الطلب الإنساني واحترموا قسم “أبقراط” الذي أقسموا عليه، ويعملون بكل أمانة ومهارة وتميز لإنقاذ أرواح المصابين، رغم الصعوبات وارتفاع ساعات العمل إلى 70 ساعة في الأسبوع، وهناك حالة احترام كبيرة للطبيب السوري وهو يستحقها بجدارة.
وأشار شيخ يوسف إلى أن الوضع في بلجيكا غير مطمئن إلى حد ما، ونسب الوفيات مقارنة بتعداد السكان تعتبر عالية، والمستشفيات في البلاد في حالة استنفار كامل، حيث تجاوز تعداد الوفيات حاجز الثلاثة آلاف وفاة، فيما تجاوزت الإصابات الـ26 ألفاً.
سيلفا رزوق – الوطن