سورية

القبائل والعشائر السورية وصفت الميليشيات بـــ«العصابة العميلة» … لليوم الرابع.. التظاهرات تتواصل في ريف دير الزور ضد «قسد» وتطالب بطردها

| وكالات

واصل أهالي ريف دير الزور الغربي أمس، احتجاجاتهم لليوم الرابع على التوالي ضد ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، مطالبين بطردها من مناطقهم، وذلك على خلفية ارتكاب مجموعات مسلحة تابعة لها جريمة اغتصاب وقتل امرأتين مؤخراً. وقد حملت مجموعة من القبائل والعشائر السورية، مسؤولية الجريمة كاملة للميليشيات التي وصفتها بـــ«العصابة والعميلة» في حين أعلنت الأخيرة أنها ستجري تحقيقاً لمعرفة مرتكبيها في محاولة لامتصاص غضب الأهالي والعشائر.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية تأكيدها أن أهالي بلدتي الكبر والكسرة خرجوا أمس لليوم الرابع على التوالي، بمظاهرات قطعوا خلالها الطرقات بالإطارات المشتعلة، ورددوا هتافات ضد ميليشيات «قسد» وما يسمى متزعم «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد»، وذلك على خلفية ارتكاب مجموعات مسلحة تتبع له وعدد من أقاربه ومرافقيه جريمة اغتصاب وقتل امرأتين نازحتين في البلدة قبل عدة أيام.
والأربعاء الماضي، أكدت مصادر محلية مطلعة بريف دير الزور وجود تحركات لإنشاء «فصيل عسكري» خاص بأبناء قبيلة البكارة العربية في ريف دير الزور الغربي، وذلك للانفصال عن «مجلس دير الزور العسكري» على خلفية مقتل فتاتين من عائلة تنتمي إلى القبيلة على يد متزعم «المجلس» وشقيقه، قبل أيام.
وحينها أوضحت المصادر، أن متزعم «المجلس» المدعو أحمد الخبيل، الملقب بـ«أبي خولة»، يجري اتصالات ومحاولات مكثفة لمنع حدوث الانشقاق، نافياً تدخله بعملية قتل الفتاتين.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه التطورات تأتي بعد ساعات، من انتشار وتعليق مجهولين يعتقد أنهم من أبناء قبيلة البكارة لافتات قماشية، على أعمدة الكهرباء، كتب عليها: نريد محاسبة الجزار أبو خولة، أين حقوق المرأة؟
والسبت ما قبل الماضي، قام مسلحون يتبعون للمدعو «أبو حيدر»، وهو شقيق «أبو خولة» بتعذيب وقتل امرأتين ورمي جثتيهما في منطقة بادية الصور بريف دير الزور الغربي، بعد 3 أيام من اعتقالهما في عملية انتقامية من أحد أقاربهن، وهو شاب يدعى (ج ا).
ومنذ يوم الأربعاء الماضي تشهد عدة قرى في ريف دير الزور الغربي تظاهرات احتجاجية متواصلة ضد «قسد» وممارساتها ضد الأهالي، وارتكابها مختلف أنواع الجرائم بحقهم.
بموازاة ذلك، أصدرت أمس مجموعة من القبائل والعشائر السورية بياناً بخصوص جريمة قتل السيدتين بعد احتجازهما وتعرضهما للتعذيب والاغتصاب على يد «أبو خولة» واثنين من أشقائه، وقد تلاه متحدث باسم العشائر عبر تسجيل مصوّر، نقلته مواقع إلكترونية معارضة.
وقال المتحدث: «نحن العشائر السورية نعبر عن استنكارنا للجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية بريف دير الزور بحق سيدتين من حرائرنا، على يد المجرم الفاجر (أبو خولة) المنسلخ من قيم الإسلام والإنسانية».
وأضاف: «نحمّل المسؤولية كاملة لعصابة «قسد» العميلة التي أعطته السلطة والشرعية للإجرام بحق أهلنا، وإننا نعلن من هنا بأن كل من تورط بهذه الجريمة النكراء وعلى رأسهم أحمد الخبيل مطلوبين لكل القبائل والعشائر السورية، وسنلاحقهم قضائياً وعُرفياً وسنأخذ الحق منهم ولو بعد حين».
في المقابل، وفي محاولة لامتصاص غضب الأهالي والقبائل العشائر السورية، أعلنت «قسد» في بيان أصدرته أمس، أنها أطلقت تحقيقاً لمعرفة حيثيات وتفاصيل جريمة قتل السيدتين وذلك حسبما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وذكر البيان، أن ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمني لـ«قسد» عثرت بتاريخ ١٧ الجاري، على جثتين لفتاتين، قتلتا بالرصاص في دير الزور.
وأضافت الميليشيات في بيانها، إنه إثر ذلك، أطلقت تحقيقاً شاملاً لمعرفة ملابسات وجوانب الجريمة والمتورطين فيها، متعهدة «بملاحقتهم والقبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء لمحاكمتهم»، بغض النظر عن دوافع الجريمة المنافية للأخلاق العامة لمجتمع شمال وشرق سورية وقوانين ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد».
من جهة ثانية، واصلت ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» اختطاف الأطفال لتجنيدهم في صفوفها، إذ أقدمت على اختطاف الطفلة سينم علي عبد الله (15 عاماً) من أهالي قرية بعدينو في مدينة عفرين المحتلة والمقيمة في مناطق الشهباء بريف حلب، واقتادتها إلى معسكراتها لتلقي دورات «عسكرية وأيديولوجية» وذلك حسبما نقل موقع «باسنيوز» الكردي العراقي الإلكتروني أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock