القوات العراقية بدأت دخول الموصل.. وحرب الشوارع انطلقت
دخلت القوات العراقية من الطرف الشرقي لمدينة الموصل، وسط تحذير روسي من أن الهجوم على الأحياء السكنية في المدينة قد يؤدي إلى الكثير من الضحايا، لاسيما مع إعلان منظمة «أنقذوا الأطفال» أن هناك أكثر من 600 ألف طفل بين المدنيين العالقين داخل المدينة.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن القوات العراقية حاربت مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي عند الطرف الشرقي لمدينة الموصل أمس «مع دخول الحملة المستمرة منذ أسبوعين لاستعادة آخر معقل رئيسي للمتشددين في العراق مرحلة جديدة من حرب المدن».
وفيما قصفت المدفعية والضربات الجوية المدينة التي ما زال يقطنها 1.5 مليون نسمة، نقلت «رويترز» عن سكان في حي القدس بشرق المدينة أن التنظيم المتشدد لجأ إلى أسلوب حرب الشوارع في محاولة لوقف تقدم الجيش العراقي.
من جهته أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن طالب شغاتي أن قواته دخلت محطة التلفزيون الحكومية في الموصل أمس لتسيطر بذلك على أول مبنى مهم منذ بداية الحملة على المدينة، معتبراً أنها «إشارة طيبة لأهل الموصل على أن معركة تحرير المدينة قد بدأت بالفعل».
بدوره قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب: سوف يكون الضغط من جميع الاتجاهات وبذلك تسهل عملية الدخول إلى المدينة، موضحاً أن قوات الجهاز أخرجت مقاتلي التنظيم من أغلب حي كوجالي في شرق الموصل قرب حي القدس.
ومع دخول المدينة حذرت وزارة الدفاع الروسية، من أن الهجوم على الأحياء السكنية فيها قد يؤدي إلى الكثير من الضحايا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، وفق موقع «روسيا اليوم»، أن الوضع في الموصل يختلف عنه في حلب بعدم وجود منافذ إنسانية وصحفيين ومتطوعين ونشطاء.
وبعدما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، أن واشنطن لا ترى أنه يصح عقد مقارنة بين الوضع في حلب السورية والموصل العراقية، قال كوناشينكوف: «في الموصل بالمصادفة الغريبة، لا وجود يذكر لأي صحفيين أو ناشطين أو متطوعين من ذوي القبعات البيضاء أو غير البيضاء، ولذلك فكل ما تستطيع القنوات الأميركية والأوروبية بثه هو التقارير البراقة الخاضعة للرقابة عن النجاح الباهر الذي حققه التحالف والنصر العظيم على الإرهابيين، الذي لم يؤكده التصوير الفعلي».
وأشار كوناشينكوف إلى أن التحالف الدولي نفذ خلال الساعات الـ24 الماضية 21 غارة جوية على الموصل ومشارفها.
وفي موقف بدا متقارباً مع الخارجية الروسية أكد مدير مكتب منظمة «أنقذوا الأطفال» في العراق ماوريتسيو كريفيلارو أن «المدنيين الأبرياء يواجهون خطراً متزايدا مع كل يوم يبقون فيه داخل الموصل»، فيما أشار بيان لمنظمته إلى أنها «مرحلة حساسة لحماية الأطفال وفتح ممرات آمنة تتيح خروج 1.5 مليون مدني بشكل آمن، بينهم 600 ألف طفل ما زالوا محاصرين في المدينة».
وكالات