القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية تناقش الوضع السياسي والاقتصادي
عقدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية اجتماعها برئاسة نائب رئيس الجبهة محمد إبراهيم الشعار.
وحسبما ذكرت وكالة “سانا”، تناول الاجتماع الوضع السياسي و لا سيما في الظروف الحالية وما تتعرض له المنطقة من عدوان صهيوني مدعوم من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع دون أن يحرك ساكناً على الرغم من تشدقه بالديمقراطية وحقوق الانسان، كذلك تصدي المقاومة في فلسطين ولبنان لهذه الوحشية والحرب الممنهجة وكبدته الخسائر تلو الأخرى.
وأكد الشعار على الدور الأساس لأحزاب الجبهة وفي المقدمة حزب البعث العربي الاشتراكي، مبيناً ضرورة مواجهة ما يقوم به العدو والعمل على تصليب مناعة الجيل الشاب، من خلال تكثيف نشاطات الأحزاب كافة في عقد الندوات الجماهيرية وتوظيف وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، والاعتماد على الكوادر المؤهلة في الجامعات ومراكز الأبحاث، لمواجهة هذه الحرب النفسية والاستفادة من تجارب التاريخ القديم والحديث في أن المعتدي والمحتل طال الزمن أو قصر سيهزم ويعود الحق إلى أصحابه.
كما دعا نائب رئيس الجبهة إلى تمثل ما جاء في توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية من خلال كلماته في مناسبات مختلفة وآخرها توجيهه للحكومة الجديدة في أن تكون شفافة وواقعية للتخفيف من معاناة المواطن، وتقديم الرؤى الاقتصادية الواقعية لمساعدة الحكومة فيما يخص التنمية والوضع المعيشي لمواجهة المشكلات القائمة، وتنفيذ توجهات السيد الرئيس للحكومة حول الانطلاق من الواقع في المعالجة والإمكانيات والموارد المتوفرة في الدولة، وأن تكون دقيقة في وضع خططها في المجال الزراعي والصناعي والخدمي، وهذا ما يسهم في تعزيز الوعي الجمعي لدى الجماهير ويجسد الحالة الوطنية العالية.
من جهته تحدث الدكتور إبراهيم الحديد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي حول دور أحزاب الجبهة انطلاقاً من ميثاقها بالتركيز على إعادة إعمار العقول وما دمرته الحرب، مؤكداً ضرورة وضع خطط تناسب واقعنا كما قال “الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد في الاجتماع الموسع للجنة المركزية هذا العام”.
ومن جانبه تطرق حموده الصباغ رئيس مجلس الشعب إلى ما قام به المجلس في دوره التشريعي الحالي إذ انتخب مكتب المجلس وشكلت اللجان التي تنبثق عن المجلس وعددها 17 لجنة، مبيناً أن المجلس كله شكل ورشة عمل لوضع صيغة تنفيذية لكلمة السيد الرئيس التوجيهية للمجلس حيث تناولت الكلمة في معظمها المهام المنوطة بمجلس الشعب في دورته الجديدة.
كما أشار الصباغ إلى مناقشة المجلس للبيان الذي تقدمت به الحكومة بالتفصيل في ضوء توجيهات السيد الرئيس، لافتا إلى التعاون مع الحكومة كسلطة تشريعية وسلطة تنفيذية كل بما له وما عليه.
بدوره عرض الدكتور محمد غازي الجلالي رئيس مجلس الوزراء الوضع الاقتصادي بالاستناد إلى توجهات السيد الرئيس بشار الأسد في أثناء اجتماعه مع الحكومة بعد أدائها القسم الدستوري أمامه، مبيناً أن الحكومة تشكل ورشة عمل دائمة لتعمل ما أمكنها لتحسين الوضع المعيشي والخدمي ضمن الظروف الموضوعية، ولن تتردد في اتخاذ الخطوات التي تساعد في التخفيف من معاناة المواطنين.
كما تحدث أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمود زنبوعة وجمانة النوري وسمير خضر وفاضل النجار والأمناء العامون لأحزاب الجبهة وأحمد صالح إبراهيم رئيس الاتحاد العام للفلاحين وجمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال حول قضايا عدة تتعلق بالوضع الاقتصادي والمعيشي والغلاء الذي يعانيه المواطن وضرورة دعم القطاع العام وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي وواقع الطاقة في سورية وما يعانيه نتيجة الحصار المفروض عليها وقدموا اقتراحات عملية تساعد الحكومة في وضع برامجها العملية.
وفي النهاية رد الأمين العام المساعد ورئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الوزراء على بعض التساؤلات التي طرحت من قبل الحضور.
سانا