وأخيراً … الكهرباء والماء مسؤولان عن التسمم في وادي بردى
قالت المحامية هلال عودة المتابعة للملف من المجتمع المحلي حول حالات التسمم التي وقعت في أشرفية الوادي: بتاريخ 2/1/2020 تم الإبلاغ عن حالات إسهال وإقياء في مركز صحة أشرفية الوادي الصحي ومركز الأمل ومركز جديدة الوادي الصحي، والتي تبين بأنه كلها متشابهة، الأمر الذي يدل على حالات التهابات معوية، وعلى الفور تم التوجيه من المحافظ علاء إبراهيم للمجلس البلدي في جديدة الوادي ولجميع الكوادر الطبية بمديرية صحة ريف دمشق ومديرية مياه دمشق وريفها وجميع الفعاليات الحزبية والمهنية في المنطقة بالتحرك.
وبينت أنه تم أخذ عينات يوم الخميس من طاقم صحة ريف دمشق وطاقم مياه الشرب، وأظهرت النتائج بأن هناك سبع عينات من أصل عشر مرفوضة، وتبين أن ذلك نتيجة نقص التعقيم بمادة الكلور للمياه التي يتم شربها في المنطقة، وسبب ذلك أن أجهزة التعقيم الموجودة تعمل على الكهرباء وهناك تقنين أربع ساعات انقطاع مقابل ساعتي تغذية، الأمر الذي يجعل المياه من دون تعقيم لمدة أربع ساعات.
وأوضحت عودة أن المحافظ علاء إبراهيم وجه بوضع أجهزة تعمل على البطارية لسد النقص الحاصل بالتعقيم وبعدها تم أخذ عشر عينات من المصدر ذاته وأظهرت النتائج بأنها كلها سليمة، مشيرة إلى أن المحافظ وجه المحافظة باستنفار جميع الكوادر الطبية والمجلس البلدي وجميع الفعاليات في المنطقة لمتابعة الحالات المرضية.
ولفتت إلى قيام وزير الصحة ووزير الموارد المائية بزيارة إلى المنطقة للوقوف على وضع المياه، ووجه المحافظ بغسل جميع خزانات مياه المدارس وتعقيمها وتعبئة مياه معقمة قبل بدء دوام الفصل الدراسي الثاني وذلك بإشراف مباشر من مدير تربية ريف دمشق الذي قام بجولة لمدارس المنطقة، إضافة إلى خزانات الفرن الآلي.
وإشارة إلى مطالبة المحافظ بفحص جميع خطوط الشبكة كتدبير احترازي في منطقه تنفيذ مشروع الصرف الصحي في قرية جديدة الوادي وبالأخص منطقة كوع الحرس حيث أظهرت النتائج أنه لا يوجد أي تسربات في الشبكة، مع العلم أن مشروع الصرف الصحي يبعد عن شبكة المياه ثلاثة أمتار بشكل عامودي ومترين بشكل أفقي، حيث أن مصدر تغذية هذه الشبكة يختلف عن مصدر تغذية المناطق التي ظهرت فيها الحالات المرضية وتبعد عنها ثلاثة كيلو مترات ولم تظهر فيها حالات مرضية، وتم توزيع حبوب كلور لزيادة الحرص في مسألة التعقيم وإعطاء التعليمات بكيفية استخدامها.
وقالت: تبين أن تاريخ صلاحية هذه المادة تنتهي في الشهر السادس لعام 2019 وتم التوقف عن توزيعها حتى يتم التأكد من مياه الشرب بأنها صالحة وغير مضرة من خلال تحاليل مخابر مديرية المياه، كما استمرت الكوادر بمراجعة المراكز الصحية بشكل يومي للتأكد أنه لم يتم تسجيل أي حالة جديدة بتاريخ 6/1/2020، ووعد المحافظ بإعادة تغذية المنطقة من مياه نبع عين الفيجة وسوف تتم إعادة تأهيل خزان بسيمة بأقرب وقت ليصار إلى تغذية المنطقة بمياه عين الفيجة.
الوطن