الكورونا حاضرة حتى في رسائل وتهنئات العيد
تصدّرت رسائل ومعايدات التهنئة بعيد الاضحى المبارك محركات البحث عبر غوغل وعلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تجميع الصور الأحدث عن العيد، سواء كانت صورا مضحكة أو صورا كرتونية أو صورا مكتوبا عليها أرق عبارات المعايدة والتهنئة بالعيد، واليوم وفي غمرة السرعة وسهولة التواصل مع الآخر أينما كان قابعا مستقرا في جنبات هذا الكون الفسيح، فلا مسافة مانعة ولا بُعد قادر على الحد من التواصل بمواجهة الإنترنت الذي اخترق الخصوصية وكل المسافات وحتى الآمنة منها، ولهذا يرغب الكثيرون في تحميل صور خلفيات عيد الأضحى المبارك مختلفة الأشكال والألوان لاستخدامها في نشر البوستات، وإرسال الرسائل إلى الأهل والأحباء، في خطوة تعمّم التهنئة للجميع وعلى حدّ سواء وفي زمن قياسي لا يتجاوز الثواني.
جمالية البطاقات
مهما تنوعت أو اختلفت صور التهنئة بالعيد، بعباراتها أو أشكالها أو صورها، إلا أن عناصرها الجمالية متوفرة، من ألوان أو مواضيع الرسومات، التي تذهب كلها بمصممها إلى تحقيق التنافس، والذي يحققه بنشر صوره عبر المواقع بين الملايين من المتابعين.
الكورونا حاضرة
شر البلية ما يضحك، فرغم الانكسارات التي يعانيها المواطن السوري خلال تحدياته الماضية والمستمرة اليوم بانتشار فيروس كورونا، إلا أن القبول والرضا هما السيد في النفوس عموما، فرغم الغلاء بالأسعار، بقي خروف العيد حاضرا وبقوة في صور التهنئة، ولكنه هذه المرة واضعا كمامة أسوة بنا نحن البشر، ربما بإشارة من مصمم البطاقة إلى ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية لتجنب فيروس كورونا، أو حتى لا ننسى تأثيرات الأخير الاقتصادية علينا وعلى العالم أجمع.
وفي النهاية وفي كل الظروف أو الأحوال المتبدلة، نتمنى من الله عزّ وجل أن يكون عيد الأضحى مباركا بصحتكم وعافيتكم الكاملة مع هناء نفوسكم والاطمئنان بأمل أعياد كثيرة قادمة بظروف أفضل.
الوطن – سوسن صيداوي