اقتصاد

اللاذقية تنتج 835 ألف طن حمضيات تم تسويق 30 بالمئة منها

عبّر عدد من مزارعي الحمضيات في اللاذقية لـ«الوطن» عن رضا نسبي حول الآلية المتبعة حالياً لتسويق المادة عبر السورية للتجارة وفق النشرة السعرية الأخيرة، التي اطلعت عليها «الوطن» وتظهر زيادة 20 ليرة على بداية الموسم، بعد رفع سعر أصناف الحمضيات على مرحلتين خلال الأيام العشرة الماضية، ليبقى الهمّ الأكبر متمثل بتحويل معمل العصائر من «قيد الوعد» الحكومي منذ ما يزيد على ربع قرن عن مطالبة الفلاحين به، إلى «قيد التشغيل» الفعلي بعد وضع الحكومة حجر الأساس للمعمل قبل عامين ونصف العام، حسبما ذكروا.

وحول انعكاس رفع الأسعار على واقع المحصول في المحافظة، بيّن مدير مكتب التسويق والثروة الحيوانية في اتحاد الفلاحين باللاذقية بسام الشيخ لـ«الوطن»، أن الخطوات التي قامت بها الدولة السورية مؤخراً تجاه المحصول انعكست بالإيجاب على مصلحة الفلاح مقارنة بالعام الماضي.

وأوضح الشيخ أنه خلال الأسبوع الفائت تم رفع سعر الحمضيات مرتين بواقع 10 ليرات في كل مرة، كما تم تخفيض كمسيون عمولة أسواق الهال كعائد للفلاح بنسبة 3% حيث كانت في السابق 7% لتصبح حالياً 4%، مضيفاً: جميعها عوامل إيجابية لمصلحة الفلاح والتي جاءت تلبية لمطالبه تحديداً.

وأشار الشيخ إلى أن الكميات المتوقعة لإجمالي المحصول 835 ألف طن، تم تسويق نحو 30% منها، ومن المتوقع أن يتم تسويق الأصناف المنتجة خلال الشهرين المقبلين بوتيرة أفضل وفق آلية التسويق المتبعة.

ولفت الشيخ إلى أهمية البدء الفعلي بإنشاء معمل للعصائر في الساحل السوري، بما يحقق خدمة كبيرة للمزارعين، سواء للاستفادة من المعمل في الأصناف العصيرية التي تقدر كميتها المتوقعة بين 300– 400 ألف طن ومنها صنف فالانصيا، ومن ناحية استيعاب الكميات الفائضة عن المحصول.

وأكد الشيخ أن اتحاد الفلاحين يطالب باعتماد محصول الحمضيات كمحصول إستراتيجي أسوة بباقي المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والقطن، لما له من أهمية للفلاح في الساحل السوري ولما يعود فيه على الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن وجود نحو 65 ألف أسرة تعمل في زراعة الحمضيات في اللاذقية.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock