اللجان الشعبية تتصدى للعدوان التركي وأنباء عن إرسال الجيش السوري تعزيزات إلى محيط بلدتي نبل والزهراء
على وقع الأنباء التي تحدثت عن اقتراب قوات النظام التركي والميليشيات المسلحة التابعة لها، من حصار مدينة عفرين، ترددت أمس أنباء عن إرسال الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية إلى جنوب المنطقة.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «نحو 300 عنصر من الحرس الجمهوري انتشروا في القرى الواقعة بريف عفرين الجنوبي والمتاخمة لبلدتي نبل والزهراء، على حين أفادت مصادر قريبة من الدولة السورية أن هذا الانتشار هو لتأمين محيط البلدتين».
وتأتي الأنباء السابقة في ظل أخبار تناقلتها وكالة «الأناضول» التركية حول تبقي 1.5 كيلومتر فقط على محور جنوب شرق مدينة عفرين على حصار العدوان التركي ومعه ميليشيات «الجيش الحر»، للمدينة، في إطار عمليته المسماة «غصن الزيتون»، على حين بقي 3.5 كيلومترات لإحاطتها من الجنوب.
بدورها أكدت وكالة «سانا» للأنباء، أن النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية واصلوا خرق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوما، عبر قصفهم ناحية شران وقرى باسوطة وكرزايلة وزربة المحيطة بها، بالطائرات والمدفعية والقذائف المتنوعة ما تسبب بإصابة 4 مدنيين وتدمير عدد من منازل الأهالي وممتلكاتهم».
ولفتت الوكالة إلى أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين قوات النظام التركي ومرتزقته مع اللجان الشعبية المدافعة عن عفرين، في قرى بابليت ودرويش وقزل باشا التابعة لناحية بلبل بالتزامن مع مواصلة طيران النظام التركي قصفه العنيف لقرية كوكبة التابعة لناحية جنديرس.
وأشارت إلى تسبب العدوان المستمر منذ 52 يوماً باستشهاد 222 مدنياً وجرح المئات من الأهالي أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
من ناحية أخرى، أفادت وكالة «هاوار» الكردية السورية، بأن «مدينة عفرين وبالرغم من القصف التركي المستمر تشهد حركة طبيعية للأهالي بعكس ما تنشره وسائل الإعلام التركية أن المدينة تخلو من السكان حيث ازدادت حركة النزوح».
ونشرت «هاوار» صوراً ترصد حياة الأهالي في أحياء وأسوق المدينة «لتكذب بذلك الادعاءات التركية».
وكانت صحيفة «حرييت» التركية نشرت صوراً قالت إنها لمدنيين التقطت في أثناء مغادرتهم مركز مدينة عفرين باتجاه مناطق الجيش العربي السوري.
وحسبما ذكرت الصحيفة، فقد «بدأ المدنيون بإخلاء مركز المدينة والانسحاب إلى مناطق يسيطر عليها الجيش مثل نبل والزهراء بعد أن جرى تضييق الخناق على الوحدات الكردية، والاقتراب أكثر من مركز المدينة».
وفي وقت لاحق من مساء أمس قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس: إن الهجوم التركي على عفرين واستهداف تركيا عناصر الأكراد أدى إلى نزوح الكثير من المدنيين، بالإضافة إلى أن الهجوم خلف العديد من القتلى والجرحى.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سورية: أن «الوضع الإنساني في سورية مزر».