اللقب الثالث ينادي الأرجنتين وفرنسا
نهائي جديد يحدث للمرة الأولى في تاريخ البطولة الذي تشهده النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم ومكانه ملعب “لوسيل” في قطر بداية من الساعة السادسة مساء اليوم الأحد، ولن تكون هناك أسماء جديدة في مباراة التتويج فالفريقان الأرجنتيني والفرنسي سبق لكل منهما الظفر بلقب المونديال مرتين وقد تقابلا مرتين في البطولة، الأولى عام 1978 وقد فاز الأرجنتيني بهدفين في الطريق إلى لقبه الأول والثانية انتهت فرنسية بأربعة أهداف لثلاثة في منتصف مشوار الديوك نحو لقبهم الثاني عام 2018.
النهائي المنتظر يعتبر مثالياً في ظل تساقط الكبار (ألمانيا وإسبانيا والبرازيل) على التوالي فالفريقان بين المرشحين للقب قبل بداية البطولة وقد استحقا بالمجمل الوصول إلى النهائي وإن حمل طريق كل منهما بصعوبات متفاوتة، ويتمتعان بوجود أربعة هدافين يتنافسون على الحذاء الذهبي، ففي “الإيكيب” هناك كليان مبابي (5 أهداف) وأوليفيه جيرو (4 أهداف) وفي الألبيسيليستي هناك ميسي ويوليان ألفاريز بالرصيد ذاته على التوالي، وإذا كان المدرب ديشان هو من أعاد الديوك إلى المنصة العالمية بعد إخفاقات بعضها في المحطة الأخيرة فإن نظيره ليونيل سكالوني هو من أعاد الأرجنتيني ليتوج بطلاً لكوبا أميركا بعد غياب 28 عاماً.
ولعل المعركة الحاسمة والفاصلة في هذه المواجهة تلك التي تجمع لاعبا باريس سان جيرمان، كليان مبابي من جهة “لو بلو” وليونيل ميسي قائد راقصي التانغو فهما الأفضل في النسخة الحالية بعدما كان لهما فضل كبير في وجود فريقيهما بالنهائي وبالتالي فإن تألق أحدهما أو تسجيله هدفاً حاسماً أو ربما تمريرة مثمرة يتوجه بالكرة الذهبية لأفضل لاعب، وإذا كان مبابي ينتظره مستقبل زاهر وسبق له أن توج بطلاً للعالم فإن ميسي يسعى للتتويج بهذه الجائزة التي تخلو منها خزانة ألقابه ذلك أنه يدرك أنها فرصته المونديالية الأخيرة.
الوطن أون لاين – خالد عرنوس