اللقب يواصل الهروب من البرشا
سقط برشلونة بفخ التعادل من جديد لتتقلص حظوظه بالحفاظ على لقب الدوري الإسباني، فعلى الرغم من تقدمه مرتين أمام ضيفه أتلتيكو مدريد في قمة الجولة 33 إلا أنه تلقى هدفين أجبراه على الخروج خاسراً نقطتين مهمتين في سباقه على الصدارة وبات بحاجة إلى ما يشبه المعجزة للوصول إلى اللقب الثالث على التوالي و27 بتاريخه.
ففي نيوكامب تقدم البرشا بهدف النيران الصديقة من دييغو كوستا (11) لكن فرحته لم تستمر أكثر من 8 دقائق بعدما تسبب لاعبه فيدال بركلة جزاء نفذها كوستا بنفسه فتصدى لها تيرشتيغن إلا أن الحكم أمر بإعادتها فأدرك ساؤول نيغويز من خلالها التعادل، وفي الشوط الثاني رجّح ميسي كفة برشلونة من جديد بركلة جزاء لعرقلة زميله سيميدو وسجل البرغوث الأرجنتيني هدفه رقم 700 في مسيرته ومعززاً صدارته لهدافي الليغا بـ22 هدفاً (منها 5 عبر نقطة الجزاء)، وقبل انتصاف الشوط الثاني احتسب الحكم ركلة جزاء ثالثة (مشكوك بصحتها) وهذه المرة لمصلحة الأتلتي، فسجل ساؤول التعادل من جديد ليخرج الفريقان غير راضيين عن النتيجة التي صبت في مصلحة الريال، التعادل هو السابع للبرشا هذا الموسم والثالث منذ عودة المنافسة والخامس بنتيجة 2/2، والثاني على التوالي بالسيناريو ذاته بعد تعادله على أرض سلتا قبل أيام.
الريال حافظ على صدارته بفارق نقطة أمام البرشا وبالتالي سيدخل غداً الخميس مباراته أمام خيتافي مرتاح البال على الأقل في هذه الجولة، ويمكننا وصف الديربي المدريدي الصغير بالقمة، خاصة إذا ما عرفنا أن خيتافي يطمح لدخول مربع الكبار والمشاركة بدوري الأبطال للمرة الأولى، وحقق ريال العلامة الكاملة منذ عودة الليغا (5 انتصارات) في حين حقق خيتافي فوزاً يتيماً فتراجع إلى المركز الخامس وهاهو يبتعد بفارق 5 نقاط عن إشبيلية الرابع بعد فوز الأخير على ليغانيس 3/صفر.
بالطبع كفة الملكي راجحة عبر لقاءات الفريقين منذ صعود خيتافي إلى الأضواء عام 2004، فقد تقابلا في 29 لقاء، ففاز الريال في 21 مباراة آخرها ذهاباً 3/صفر مقابل 5 مرات لخيتافي آخرها 2012 وتعادلا 3 مرات.
الوطن – خالد عرنوس