“اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب”… “التعفيش” إلى انحسار في حلب
بعد أن فاز “المعفشون” بالقسم الأعظم من مسروقات الأحياء الشرقية من حلب وبعد تطبيقهم القول الشائع “اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب”، راحت الظاهرة تنحسر تدريجياً بفعل تضافر عوامل عديدة وهي التي أثارت الرأي العام المحلي والسوري كونها مشينة وهجينة على تقاليد وأعراف المجتمع.
وأوضح العديد من سكان الأحياء التي شهدت عمليات “تعفيش” لـ “الوطن أون لاين” أن القبضة الأمنية اشتد ساعدها على مداخل تلك الأحياء وفي داخلها لضبط النهب الممنهج الذي تعرضت له وطالت مقتنيات الأهالي من أثاث وفرش وأدوات كهربائية ومنزلية أتت على معظمها قبل أن تتدخل الجهات المعنية للحد منها.
وبين أحد السكان أنه اتصل بالرقم المخصص لطلب النجدة من الأمن بعد أن أقدم ثلاثة من اللصوص على دخول شقته السكنية لنهب محتوياتها في حي بستان القصر جنوب مركز المدينة حيث تمكنت دورية من القبض عليهم بالجرم المشهود واقتيادهم للتحقيق معهم، مما سيخلق رادعاً في نفوس عصابات السرقة للتوقف عن أفعالها الإجرامية بحق المواطنين.
وكانت قوات الأمن ألقت القبض، اليوم الأربعاء 11 كانون الثاني، على 5 أشخاص في حي الشعار شرقي المدينة، والذي وصل عدد اللصوص المقبوض عليهم فيه بدعاوي “التعفيش” إلى أكثر من 20 لصاً، على حين أوقف 8 سارقين في حي السكري و7 في حي بستان القصر خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب مصدر في قيادة شرطة حلب لـ “الوطن أون لاين”.
وامتهنت أعداد كبيرة من ضعفاء النفوس سرقة منازل الأحياء الشرقية من المدينة في ظل غياب الأمن فيها وتواطؤ القائمين على حمايتها معهم، وحقق بعضهم ثروات جراء عمليات “التعفيش” التي يجري تصريفها عبر قنوات يتدخل متنفذون بحمايتها وتأمينها. وعلمت “الوطن أون لاين” أن مستودعات ضخمة في منطقة جبرين ومدينة السفيرة ومحيطها شرق حلب جرى ملؤها بالمسروقات التي مصدرها أحياء شرق حلب من دون مساءلة أو رقابة عليها باستثناء الاستجابة لشكوى تم استرجاع المسروقات بموجبها من أحد المستودعات.
ووجد الأهالي في حماية منازلهم لأنفسهم أهم وسيلة للحؤول دون سرقتها فلجأ بعضهم إلى أقارب أو أصدقاء لهم اوحتى مهجرين للسكن فيها مقابل تأمين بعض احتياجاتهم لمنع السطو على ما تبقى من مقتنياتهم داخلها، وخصوصاً الأدوات الكهربائية ذات السعر المرتفع والتي انخفض سعرها في السوق بزيادة عرض المسروقات منها بثمن بخس.
حلب – الوطن أون لاين