المحروقات مثالاً.. مصائب الأكراد فوائد لدى “النصرة”
تحولت سيطرة تركيا والميليشيات المتحالفة معها على عفرين عبر عملية “غصن الزيتون” إلى أم المصائب لدى أكراد المنطقة بخلاف جبهة النصرة التي قطفت ثمار العملية فوائد صبت في خزينتها.
فبعد أن فتحت السلطات التركية الطريق الذي يربط شمال حلب بشمال ادلب عبر بلدة أطمة، درّت تجارة المحروقات القادمة من الجزيرة السورية إلى مناطق سيطرة المسلحين في ادلب وحماة أرباحاً وفيرة على الفرع السوري لتنظيم القاعدة بحكم سيطرته على أطمة الممر الإجباري لقوافل الشحن ومنها قوافل المحروقات التي فرض رسوم عبور عليها تماماً كما كانت تفعل وحدات “حماية الشعب” خلال سيطرتها على عفرين منذ مطلع 2013.
الفارق الوحيد أن “حماية الشعب” كانت تتقاضى عمولة 3 آلاف دولار على الحمولة الواحدة من المحروقات المستخرج بصورة غير شرعية من آبار النفط السورية سواء من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” أو الوحدات الكردية والمهرب إلى أسواق ادلب وحماة حيث مناطق هيمنة المسلحين، على حين اكتفت “النصرة” بفرض 100 دولار على حمولة 3 سيارات من الوقود الخام، بحسب ما يشير إليه إيصال قبض صادر عن “النصرة”.
وأوضح تجار محروقات في مدينة معرتمصرين، السوق الرئيسية للمحروقات في ادلب، لـ “الوطن أون لاين” أن سعر المازوت والبنزين المكرر انخفض في أسواق المحافظة إلى النصف (المازوت من 600 إلى 300 ليرة لليتر) بعد مرور نحو 300 سيارة محملة بالوقود عبر أطمة قادمة من اعزاز عبر الطريق الجديد الذي افتتحته تركيا بعد السيطرة على عفرين.
وانخفض كذلك سعر برميل المازوت في ريف حلب الغربي، الذي بات متصلاً بريف حلب الشمالي بعد عملية “غصن الزيتون”، ليصل سعر إلى 75 ألف ليرة وسطياً بعدما تجاوز سعره 140 ألف ليرة.
وكان سعر المحروقات ارتفع في ادلب جراء توقف استجراره من شركة خاصة من خلال معبر باب الهوى من تركيا بالإضافة إلى إغلاق طريق سوقه الرئيسي قبل شهرين وقت انطلاق عملية “غصن الزيتون” التركية والتي سيطر فيها الجيش التركي وميليشياته المسلحة على مركز مدينة عفرين الأحد الماضي وللتحول تجارة النفط الخام المسروق من جيوب أكراد “حماية الشعب” إلى خزينة قيادات “النصرة”، ومن دون اعتراض من النظام الحاكم التركي!.
حلب- ادلب- الوطن أون لاين