سوريةسياسة

المعلم: لا إدارة ذاتية في أحياء حلب الشرقية .. والمتغيرات الدولية تدعو للتفاؤل

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن المتغيرات على الساحة الدولية «ايجابية وتدعونا إلى التفاؤل»، مشدداً، في مؤتمر صحفي عقده بعد استقباله المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، على رفض دمشق «جملة وتفصيلاً» لخطة ستيفان دي ميستورا بإقامة «إدارة ذاتية» تشرف عليها الميليشيات المسلحة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

وأعلن المعلم أمام حشد من الصحفيين في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين عن أن دي ميستورا لم يحمل معه أي جديد فيما يتعلق باستئناف جلسات الحوار، وقال: «كنت أتوقع وزملائي أن نسمع منه تحديد موعد لاستئناف الحوار السوري السوري لكن لم يكن لديه ذلك»، مؤكداً أن دمشق جاهزة لاستئناف المحادثات «لأننا نؤمن بأن الحل السياسي هو أساس حل الأزمة في سورية»، ومشيراً إلى أنه لا أطراف جديدة مساهمة في حل الأزمة ولكن هناك متغيرات على الساحة الدولية و«أنا أقرؤها إيجابية وتدعونا إلى التفاؤل»، في إشارة إلى الإدارة الأميركية الجديدة.

ورداً على سؤال حول التوقعات من هذه الإدارة قال المعلم: «ما نريد من الإدارة القادمة ليس وقف دعم المجموعات المسلحة فقط بل لجم تلك الدول الإقليمية المعروفة بدعمها لهؤلاء وعلينا أن ننتظر ونرى».

وأوضح المعلم أن دي ميستورا ركز على ما سماه أفكاراً بشأن شرق حلب، وتحدث عن «إدارة ذاتية» موجودة هناك، إلا أن المعلم شدد على أن هذا الأمر «مرفوض جملة وتفصيلا»، وقال: هل يعقل أن تأتي الأمم المتحدة لمكافأة إرهابيين ما زالوا يطلقون قذائف عشوائية على غرب حلب راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى»، قبل أن يضيف: إن فكرة إدارة ذاتية مرفوضة جملة وتفصيلاً لأن فيها نيلاً من سيادتنا الوطنية وفيها مكافأة للإرهاب.

وكانت دمشق قد أجلت استقبال دي ميستورا مرات، معبرة برسائل ضمنية عن امتعاضها من مواقفه، بما فيها تلك التي أطلقها عبر «الغارديان» البريطانية واستخدم فيها عبارات طائفية لتوصيف ما يجري في سورية أسوة بالعراق، وقال المعلم رداً على سؤال لـ«الوطن» في هذا الخصوص: إنكم في جريدة الوطن «كفيتوا ووفيتوا»، ودي ميستورا برر ما قاله بأنه اجتهاد شخصي ولكن نحن في سورية لا نتعاطى بمثل هذه المسميات ونربأ على الأمم المتحدة أن تتعاطى بذلك وهي مرفوضة جملة وتفصيلاً، ونفخر دوماً باللحمة الوطنية بين مكونات الشعب والسوري، وقال: أعتقد أن الرسالة وصلت للسيد دي ميستورا.

ورداً على سؤال آخر لـ«الوطن» إن كانت دمشق تأمل بوصول لجنة أممية للتحقيق باستخدام الميليشيات المسلحة السلاح الكيميائي في حلب بناء على طلب من الحكومة السورية، قال المعلم: إن تجاربنا برهنت سابقاً ألا نتفاءل كثيراً بوصول لجنة تحقيق بشأن استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية.

ورحب المعلم بعقد مؤتمر في دمشق للمعارضة الداخلية، وقال: «نرحب دائماً بأي لقاء سوري سوري بعيداً عن التدخل الخارجي من أجل الحوار حول المستقبل، بقطع النظر عن مكان عقد المؤتمر، إن كان في سورية أم في جنيف كما يريد دي ميستورا».

وبينما تحدث عن أن هناك تقدماً في الخطاب المصري نحو سورية «لكن لم يصل إلى محطة الآمال التي كنا نتوقعها» وأن «سورية تتعاطف مع الجيش المصري الذي يحارب الإرهاب في سيناء»، أوضح المعلم: أن هناك قفزة طفيفة وتعود العلاقات إلى ما كانت عليها بين البلدين.

من جهته وفي تصريحات منفصلة له بمكان إقامته بفندق «فورسيزن» أكد دي ميستورا أن «الوقت ينفد ونحن في سباق مع الزمن» بالنسبة للوضع في شرقي حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock