أكد وزير الخارجية وليد المعلم أنه لن يكون هناك أي مرحلة انتقالية في سورية أو حل مشروط بإملاءات من دول أخرى، مشددا على أن الحل سيكون سورياً سورياً.
وقال المعلم في مقابلة مع قناة الميادين إن “الخطوة الأولى لتحرير إدلب تكون بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في موعد أقصاه شهر كانون الأول المقبل، حيث سيتاح للمسلحين من سكان إدلب تسوية أوضاعهم والدخول في المصالحات”، بينما سيكون على الإرهابيين الأجانب المتواجدين في إدلب العودة إلى بلدانهم التي أتوا منها عبر تركيا.
وفيما يخص تواجد الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف، أكد المعلم أن محادثات روسية أمريكية تجري حاليا وتنصب بشكل كامل على تفكيك القاعدة وإدخال المساعدات لمخيم الركبان المحاصر من قبل الأمريكيين والمسلحين التابعين لهم.
واعتبر المعلم أن واشنطن لن تتمكن من الاستمرار في حماية التوجه الكردي الانفصالي في شمال شرق سورية، مشيرا إلى أن الكرد هم جزء من سورية “وعليهم الاستفادة من تجاربهم خلال القرن الماضي”.
وحول ما دار بين المعلم ونظيره البحريني في بناء الأمم المتحدة في نيويورك من لقاء حار، أكد المعلم أن هذا اللقاء لم يكن قد رُتب له سابقا، معتبرا أن الحديث مازال مبكرا حول ما إذا كان هذا اللقاء مقدمة لانفراجة في العلاقات مع دول الخليج.
أما حول العلاقات مع تركيا فقال المعلم: “عندما تنسحب تركيا من الأراضي السورية فإن تطبيع العلاقات معها يصبح من ضرورات المستقبل”.
وفي سياق الحديث رحب وزير الخارجية السوري بالضربات الإيرانية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور، مؤكدا أن العلاقات السورية الإيرانية ليست محل مساومة.
كذلك رحّب المعلم بعودة جميع السوريين إلى البلاد “مع ضمانات بالأمن والوضع المعيشي والمشاركة في إعادة الاعمار”، مشددا في الوقت ذاته على أن دمشق ترفض دخول الدول والجهات المتآمرة عليها في عملية إعادة الإعمار، ومؤكدا أن الاستثمار في النفط والغاز السوري ستكون الأولوية فيه للدول الصديقة.
المصدر : الميادين