المغرب يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ويعتبر القضية الفلسطينية خطاً أحمر
أكّد رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني رفض بلاده أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، مؤكداً أنّ موقف بلاده، ملكاً وحكومة وشعباً، هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وأنّ هذه خطوط حمراء.
وقال العثماني أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي الذي ينتمي إليه، حسب وكالة «رويترز»: إن «المغرب يرفض أي تطبيع مع الكيان الصهيوني لأن ذلك يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني».
وأضاف: «موقف المغرب، ملكاً وحكومة وشعباً، هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك ورفض أي عملية تهويد أو التفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف».
وشدد على أنّ هذه خطوط حمراء بالنسبة للمغرب، ملكاً وحكومة وشعباً، وهذا يستتبع رفض كل التنازلات التي تتم في هذا المجال، ونرفض أيضاً كل عملية تطبيع مع العدو الإسرائيلي.
وقال: إن «كل عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني هي دفع له وتحفيز كي يزيد في انتهاكه حقوق الشعب الفلسطيني والالتفاف على هذه الحقوق التي تعتبر الأمة الإسلامية كلها معنية بها وبالدفاع عنها».
ويأتي الموقف المغربي في وقت يجري فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جولته الشرق أوسطية، التي بدأها اليوم بزيارته كيان العدو في إطار مساعي حكومته للدفع بعملية التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، على أن تكون الخرطوم محطته التالية.
ويتمثل الموقف الرسمي للمغرب من القضية الفلسطينية في دعم حل الدولتين مع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، حيث يشغل العاهل المغربي محمد السادس منصب رئيس لجنة القدس المنبثقة من منظمة التعاون الإسلامي، وكان والده الملك الراحل الحسن الثاني رئيساً لها أيضاً.
وبدأ المغرب وإسرائيل علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكن الرباط جمّدت العلاقات مع إسرائيل بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
«وكالات»