أكد سفير الهند بدمشق مان موخان بانوت أن مكافحة الإرهاب تجعل بلاده أقرب إلى سورية كاشفا، أن سفارته تعمل على تسهيل قدوم الاستثمارات الهندية إلى سورية .
وأقام بانوت حفل استقبال في فندق فورسيزن بدمشق بمناسبة مرور 69 عاما على استقلال الهند الذي يصادف 26 من كانون الثاني ودخول بلاده العام السبعين كدولة مستقله.
حضر الحفل المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ووزراء الإعلام عماد سارة والمالية مأمون حمدان والاتصالات والتقانة علي الظفير والدولة لشؤون المنظمات سلوى عبدالله ورئيس جامعة دمشق محمد ماهر قبابيبي وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العاملة في سورية وإعلاميين.
كما حضر الحفل عضوي القيادة القطرية عمار سباعي ومحسن بلال.
وعلى هامش الحفل قال بانوت في تصريح خاص لـ”الوطن أون لاين”: “نشجع القطاع الخاص في الهند للقدوم والاستثمار في سورية لافتا إلى أن سفارته تقوم حاليا بتسهيل الصعوبات التي يمكن أن تواجه الشركات الهندية القادمة للاستثمار في سورية سواء كانت بنكية أو مصرفية”.
واعتبر بانوت أن الشركات التكنولوجية وتكنولوجيا المعلومات يمكن أن تأتي للاستثمار في سورية في مرحلة لاحقة عندما يترسخ الاستقرار أكثر.
من جهة أخرى وفي كلمة له خلال الحفل قال بانوت: “من المتوقع أن يكون الاقتصاد الهندي أسرع الاقتصادات نموا في العالم وأن تحتل سوق الأسهم في بلاده المرتبة الخامسة بين أسواق الأسهم في العالم خلال العام الحالي 2018.
وشدد بانوت على أن مكافحة الإرهاب تجعل الهند أقرب إلى سورية من أي وقت مضى ناقلا تضامن الشعب الهندي مع سورية لمواجهة هذا التهديد.
وكشف بانوت أن بلاده قدمت أدوية ومواد غذائية لسورية بقيمة 6 ملايين دولار متوقع وصولها الشهر القادم، على حد قوله.
وأكد دعم الهند لكل المنصات التفاوضية الجارية من أجل السوريين لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين امتدت لسبعين عاما وأن وفود الأعمال تعمل على مزيد من التعاون في المجال التجاري.
وختم بانوت حديثه بالقول: “سورية عبرت عن امتنانها لموقفنا من الأزمة، وأود الاعتراف بهذا الامتنان لهذا الموقف والوعد بصداقة أعمق بين البلدين”.
بدوره وفي كلمة له خلال الحفل قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد: “ليس غريبا أن نحتفل بذكرى استقلال الهند في دمشق فالعلاقات التاريخية بين البلدين تعود لآلاف السنين واليوم تشهد علاقاتنا أفقا ومساحات جديدة من الصداقة والتعاون”.
وأضاف المقداد: “خلال الأزمة وقفت الهند إلى جانب سورية في نضالها ضد الإرهاب وفي مواقفها ضد التدخل الخارجي غير المشروع في سورية، كما بلغ التعاون أقصى درجاته بين بلدينا خاصة منح الشعب السوري الفرصة لاستثمار التقدم العلمي والتكنولوجي في كل المجالات”، مؤكدا أن الهند أصبحت الآن قبلة لكل من يريد التزود بالعلم والحضارة والتطلع لعالم يسوده الأمن والاستقرار و”أن ما يجمع بين بلدينا كثير جدا”.
وكشف المقداد أن الهند قدمت ما يزيد عن 90 منحة كاملة لأبناء سورية للدراسة فيها، و”هؤلاء الذين سيعملون بعد الأزمة على إعادة الإعمار في سورية” على حد قوله.
وشدد المقداد على أن البعض يدعي أن سورية معزولة، وتساءل: “كيف تكون سورية معزولة وهي ما زالت تشهد حضور سفير الهند الذي يمثل ما يزيد عن مليار نسمة في دمشق وكذلك سفراء الصين والاتحاد الروسي وبقية الدول الحليفة والصديقة”.
مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون ألقى بدوره كلمة خلال الحفل أكد فيها أن “الهند مدرسة رائعة لنتعلم منها، فالإسلام والمسيحية دخلوا الهند دون سيف، والبوذيين والهندوس يحبون سماع الآخر والتعرف على الحضارات”.
وشكر حسون الهند لأنها لم تغلق سفارتها في سورية، وأضاف: “وأشكر كل بلد لم يغلق سفارته”.
ودعا حسون إلى: “فتح خط نيودلهي – دمشق – أوروبا لنعلمهم أن الشرق سيبقى يضيء عليهم”.
خاتما كلامه بعبارة: “نقول للسيد الرئيس ستبقى سورية تضيء للعالم كله”.
تصوير : طارق السعدوني
سامر ضاحي – الوطن أون لاين