العناوين الرئيسيةسورية

المقاتلات الروسية تدك بشكل مكثف معاقل إرهابيي النظام التركي في إدلب

رداً على خروقات الإرهابيين التابعين لجيش الاحتلال التركي، بدعم وتوجيه من نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ضد نقاط تمركز الجيش العربي السوري جنوب إدلب وشمال غرب حماة، دك سلاح الجو الروسي بشكل مكثف، اليوم الأحد، معاقل هؤلاء الإرهابيين في مواقع متفرقة من منطقة «خفض التصعيد»، في وقت دمر الجيش العربي السوري منصات إطلاق الصواريخ ومرابض مدفعية استهدفت نقاط انتشار وحداته.
وبينت مصادر أهلية في ريفي إدلب الشمالي والغربي لـ«الوطن»، أن المقاتلات الروسية شنت منذ صباح اليوم أكثر من ٢٠ غارة جوية على مواقع تجمعات وحشود الإرهابيين، الممولين من نظام الرئيس رجب طيب أردوغان التركي، في بلدات باتنتا وكفر جالس وعرب سعيد بريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن تدمير مراكز تحكم وسيطرة ومقر عمليات لما يسمى «غرفة عمليات الفتح المبين»، التي تضم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها أنقرة ودمجتها مع «النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة في غرفة عمليات واحدة.
وأضافت المصادر: إن القصف الجوي الروسي طال مواقع لإرهابيي أردوغان بريف إدلب الغربي وسهل الغاب الشمالي الغربي، حيث دأب الإرهابيون بمساندة من جيش الاحتلال التركي عبر نقاط مراقبته غير الشرعية في استهداف وحدات الجيش العربي السوري على خطوط التماس وفي عمق مناطق انتشارها بالقذائف الصاروخية والمدفعية خلال اليومين الفائتين.
ولفتت إلى أن بنك الأهداف للقوات الجوية الروسية في مناطق انتشار وتمركز الإرهابيين في «خفض التصعيد» مدروس بعناية ومحدد بدقة من خلال الطائرات المسيرة الروسية التي ترصد المنطقة وخروقات الإرهابيين على مدار الساعة.
وبالتوازي، رد الجيش العربي السوري على التصعيد الميداني لتنظيمات وميليشيات الاحتلال التركي بقصف النقاط التي تنطلق منها صواريخ وقذائف الإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي، الذي ركز الجيش العربي السوري قصفه فيه صباح اليوم على محيط بلدات سفوهن والفطيرة وكفر عويد والبارة وكنصفرة وبليون، إذ تمكن من تدمير مركز رصد ومرابض مدفعية ودبابة و٣ عربات عسكرية وقتل وجرح عدد من الإرهابيين الذين استهدفوا بالمدفعية الثقيلة نقاط ارتكاز وحداته في حزارين وكفرنبل ومحيط معرة النعمان.
إلى ذلك، ربط مراقبون للوضع العسكري في إدلب في حديث لـ«الوطن» بين إخفاق المحادثات العسكرية الروسية التركية في ١٦ الشهر الجاري في أنقرة وبين التصعيد التركي جنوب إدلب وشمال حماة بعد رفض نظام أردوغان الاستجابة لمطالب روسيا بتخفيض عدد نقاط المراقبة التركية، خصوصاً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي وعلى طرفي الطريقين الدوليين اللذين يربطان حلب بكل من حماة واللاذقية، الأمر الذي ترجمته أنقرة تصعيداً ميدانياً يتنافى مع اتفاق التهدئة الذي وقعه البلدان في موسكو مطلع آذار الفائت، وهو ما أدى إلى استياء روسيا وردها بعنف على خروقات تركيا الأخيرة في «خفض التصعيد».

حلب – خالد زنكلو «الوطن»

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock