المقت لـ”الوطن”: اكتشاف إصابة ثانية بـ”كورونا” بين الأهالي في بقعاثا والاحتلال يقنن المواد الطبية
كشف الأسير المحرر صدقي المقت اليوم الجمعة لـ”الوطن” عن اكتشاف إصابة ثانية بفيروس “كورونا” بين أهالي الجولان المحتل، وعن أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قننت المواد الطبية التي تقدم للعيادات، داعيا الدولة السورية للتدخل في حال تفشى الفيروس بشكل كبير بين اهالي الجولان المحتل.
وقال المقت: “بعد اخضاع أفراد الأسرة التي تم اكتشاف الحالة الأولى فيها للحجر الصحي، وإجراء الفحوص الطبية لجميع أفرادها، تبين أن أحد الأفراد كان حامل للفيروس وهو ما أدى إلى إصابة الحالة الأولى”.
وأوضح المقت، أنه وفي ظل تفاوت الأعراض بين حالة واخرى، اظهرت الفحوص أن “الحالة الثانية كانت حاملة للفيروس من دون أن يظهر عليها أي أعراض إصابة، وقد انتقل منها الفيروس للحالة الأولى”.
وكان المقت كشف الاثنين الماضي عن اكتشاف إصابة واحدة بفيروس “كورونا” بين أهالي الجولان المحتل، وهي لإمرأه في قرية بقعاثا.
وأوضح المقت في تصريحه اليوم، أن “وضع الحالة الأولى حاليا مستقر ولا يوجد أي شيء يدعو للقلق”، موضحا أن كامل افراد الاسرة يخضعون للحجر.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال لديها قانون ملزم بالتأمين الصحي لأي شخص خاضع لسلطاتها، وهي تقتطع شهريا أموالا من كل شخص كبدل عن التأمين الصحي، وضمن هذه السياسة هم ملزمين بتأمين الرعاية الصحية للأشخاص .
وأضاف: “لكن الجديد في الأمر مع انتشار فيروس “كورونا”، أن المؤسسات الطبية التابعة للاحتلال، قامت بتقنين المواد الطبية التي تقدم للعيادات وباتت بدلا من تقديم مواد طبية لشهر تقدم مواد لثلاثة أيام فقط”، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينسحب على كل الأراضي المحتلة من قبل هذا الكيان.
وأشار المقت إلى أنه وإذا ما تفشى وباء “كورونا” بشكل كبير بين أهالي الجولان المحتل وانهارت المؤسسات الصحية التابعة للاحتلال ولم تستسطع الاحاطة بالأمر “سنكون نحن على هامش الهامش وبالتالي الوضع (في هذه الحالة) يستدعي تدخل الدولة السورية”.
وردا على سؤال إن كان تدخل الدولة السورية يكون بنقل المصابين إلى الأراضي المحررة من الجولان للعالج، قال المقت “أن تتدخل الدولة السورية باعتبار أن الجولان أرض سورية بتأمين العلاج الطبي لأي مصاب بالجولان”.
الوطن – موفق محمد
