العناوين الرئيسيةسورية

المقداد أكد أن سورية لن تستسلم لمن تآمر عليها.. مخلوف لـ«الوطن»: على دول الجوار تسهيل عودة اللاجئين

دعا وزير الإدارة المحلية والبيئة – رئيس الجانب السوري في الهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية – الروسية، حسين مخلوف دول الجوار إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين وتبسيط إجراءات هذه العودة، بينما أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن سورية لن تستسلم لمن تآمر عليها وهي مستمرة في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، في حين شدد رئيس مركز التنسيق الروسي السوري لإعادة المهجرين ميخائيل ميزنتسييف على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي بأكمله وإشراك المنظمات الدولية والحقوقية في المساعدة لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وفي رد على سؤال لـ«الوطن» على هامش أعمال الهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية- الروسية حول عودة المهجّرين عبر تقنية الفيديو في قصر المؤتمرات بدمشق والمركز الوطني لقيادة الدفاع بالاتحاد الروسي في موسكو اليوم، قال مخلوف: «إن إجراءات مشاركة الدول المعنية بعودة اللاجئين «لبنان والأردن» في المؤتمر مفتوحة أمام الجميع، وما على الدول الجارة لسورية إلا تسهيل عودة اللاجئين السوريين وتبسيط إجراءات هذه العودة، وبكل صدر رحب نستقبلهم ونؤمّن لهم كل شيء يتعلق بحسن العيش الكريم في بلدهم».
وأشار مخلوف إلى تكامل كل الجهود السورية لإعادة اللاجئين قائلاً: «الجيش يحرر والمؤسسات جميعها تعمل على إعادة البنى التحتية والخدمات وإعادة المواطنين إلى قراهم ومنازلهم، والتركيز ينصّب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر».
وشدد مخلوف على أن الدولة السورية وبتوجيهات من الرئيس بشار الأسد تعمل بكل طاقتها لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
وأكد مخلوف في كلمة له خلال الاجتماع أن العقوبات غير الشرعية المفروضة على سورية تعوق جهود عودتهم، موضحاً أن عودة المهجّرين السوريين أولوية للدولة التي لا تألو جهداً في تقديم التسهيلات لعودتهم وفي مقدمتها مراسيم العفو ومتابعة إنجاز ملف المصالحات لإفساح المجال للراغبين بتسوية أوضاعهم.
وشدد مخلوف على أن استمرار الاحتلالين الأميركي والتركي لأجزاء من الأرض السورية ونهب خيرات وثروات سورية يعوق عودة المهجّرين السوريين.
بدوره أكد المقداد في كلمة خلال الاجتماع أن سورية تسعى لاستعادة أبنائها وتدعوهم مجدداً للعودة والمساهمة في عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، موضحاً أن هناك دولاً غربية لا تريد عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وتواصل عرقلة ذلك بكل الوسائل، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وأدواتها تسرق النفط والقمح السوري وفي الوقت ذاته تحاول منع النفط والقمح من الوصول إلى سورية.
وأوضح المقداد أن النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وقطع المياه مراراً عن أكثر من مليون مواطن في الحسكة، مشدداً على أن سورية لن تستسلم لمن تآمر عليها وهي مستمرة بالدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.
وفي السياق أكد نائب وزير الدفاع الروسي غينادي جيدكو أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية على سورية تعرقل عودة المهجرين السوريين، مشدداً على أن إعادة بناء الاقتصاد السوري والبنية التحتية هي المهمة الرئيسية من أجل البناء على ما تحقق في مجال مكافحة الإرهاب.
بدوره أكد ميزنتسييف في كلمة خلال الاجتماع عبر الفيديو ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي بأكمله وإشراك المنظمات الدولية والحقوقية في المساعدة لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، معرباً عن شكره للدولة السورية على العمل المضني ضد الإرهابيين.
وبيّن ميزنتسييف أن أكثر من ثلاثة ملايين من المهجرين واللاجئين السوريين عادوا بعد تهيئة الدولة السورية الظروف اللازمة قائلاً: نرى ديناميكية إيجابية لعودة اللاجئين وعودة كامل مقومات الحياة وإعادة البنى التحتية والزراعة وترميم الطرق والبناء والخدمات من مدارس ومستشفيات ومياه.
وأوضح أن الوضع الإنساني في مخيم الركبان الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها الإرهابيون حرج وكارثي، حيث يعاني القاطنون فيه الفقر ونقص الغذاء.
من جانبها أوضحت مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا في كلمتها عبر الفيديو أن الدولة السورية تواصل جهودها لعودة المهجرين، حيث يتم تنفيذ المشاريع التنموية للمناطق المحررة من إعادة إعمار وصرف صحي وشبكات مياه وكهرباء وغيرها من البنى التحتية.
منذر عيد – «الوطن أون لاين»

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock