أكد نائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد، اليوم السبت، أن المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية تحضر لفبركة تمثيلية قصف بسلاح كيميائي واتهام الجيش السوري في منطقة مزارع الأشعري بين مسرابا وبيت سوا التي يتواجد فيها إرهابيون من تنظيمي “فيلق الرحمن” و”أحرار الشام”.
وقال المقداد، في مؤتمر صحفي، إن الإرهابيون قاموا بتجهيز نساء وأطفال من خارج المنطقة وتحضير أجهزة بث فضائي وعناصر من “الخوذ البيضاء” لتنفيذ المسرحية، مضيفاً أن “المعلومات تشير إلى أن تنفيذ الإرهابيين لمسرحيتهم سيكون في 11 آذار الحالي تزامنا مع انعقاد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأوضح المقداد أن “وسائل إعلام تفبرك المعلومات لاتهام دمشق باستخدام الكيميائي ضد المدنيين دون أدلة”، مشيراً إلى أنه “لا يزال البعض يتجاهل حقيقة استخدام المجموعات المسلحة الإرهابية للمواد السامة ضد المواطنين الأبرياء”.
وأكد المقداد أن الجهات المعروفة كثفت من اتهاماتها لبلدنا باستخدام السلاح الكيميائي على خلفية انجازات قواتنا المسلحة.
وقال نائب وزير الخارجية إنه “في 14 أيلول انضمت الجمهورية العربية السورية إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ووفقاً لهذا الانضمام، قام الجانب السوري بتجميع كل المواد الكيميائية وتسليمها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي قامت بتدميرها خارج أراضي الجمهورية العربية السورية، حيث تم تدمير أكثر من 1405 طناً من المواد السامة”.
وبين أنه “على الرغم من تأكيد ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن سورية قد نفذت التزاماتها بموجب المعاهدة، لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تتهم دمشق باستخدام المواد السامة ضد المواطنين المدنيين من دون أدلة”.
وأشار المقداد إلى أن “هدف الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من هذه الحملة على سورية هو تقديم الدعم الكامل للإرهابيين الذين يستخدمون السلاح الكيميائي بل وتشجيعهم على استخدامه مرات أخرى”.
ودعا المقداد المنظمات الدولية المعنية للعمل بشكل مهني وصادق والتوقف عن تحميل سورية المسؤولية في استخدام الأسلحة الكيميائية التي تتحمل المنظمات الإرهابية ومن يدعمها المسؤولية التامة عن استخدامها.
سامر ضاحي – الوطن اون لاين
