سوريةسياسة

المقداد بحث مع رمزي تحضيرات جنيف 7.. ووفد الجمهورية يصل اليوم

نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحويل قمة «مجموعة العشرين» التي استضافتها مدينة هامبورغ الألمانية على مدى اليومين الماضيين إلى ساحة للإقرار بقيادة روسيا لجهود الحل في سورية وتحويل مواقف بعض الدول من أزمتها، وذلك عشية انطلاق تنفيذ اتفاقه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بإنشاء «منطقة تخفيف تصعيد» في جنوب غرب سورية، قبل يوم من انطلاق الجولة السابعة من الحوار السوري السوري في جنيف، حيث كان مساعد المبعوث الأممي رمزي عز الدين رمزي يجري مباحثات في دمشق قبل ساعات من انطلاق وفدها إلى جنيف للمشاركة في المحادثات.

وفي دمشق أجرى رمزي أمس «مشاورات مطولة» مع نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بحضور رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وفي تصريح للصحفيين لفت رمزي، بحسب «وكالة» سانا للأنباء، إلى أن الإعلان عن انشاء منطقة تخفيف التصعيد في جنوب سورية، «يأتي في إطار سعي الأمم المتحدة الدائم لتخفيف التوتر والتصعيد ويساعد على خلق المناخ المناسب للمحادثات»، معرباً عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق في أقرب فرصة حول «المناطق الأخرى التي تم التباحث بشأنها ما سيؤدي إلى دعم العملية السياسية بشكل ملحوظ».

وعلمت «الوطن» أن وفد الجمهورية برئاسة الجعفري غادر ليل أمس دمشق ومن المقرر أن يصل إلى جنيف الساعة 12 ظهر اليوم.

إلى هامبورغ، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد قمة جمعت بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة العشرين عن توصل خبراء روس وأميركيين وأردنيين إلى مذكرة تفاهم لإقامة منطقة خفض التصعيد في درعا والقنيطرة والسويداء وأن وقف إطلاق النار في هذه المناطق يبدأ ظهر التاسع من تموز الجاري، بدوره حاول وزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون طمأنة حلفائه بأن واشنطن ما زالت «لا ترى أي دور في الأجل الطويل لعائلة (الرئيس بشار) الأسد أو نظامه»، إلا أن رد الرئيس بوتين كان شديداً خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة العشرين، وقال: «إن مستقبل سورية والرئيس الأسد يحدده الشعب السوري وليس وزير الخارجية الأميركي»، وأضاف: إن «تيلرسون ليس سورياً ليقرر مصير (الرئيس) الأسد».

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي عقده في ختام القمة أنه «من غير المقبول أن تبقى التسوية السورية رهن رحيل الرئيس الأسد، والمطالبة برحيل هذا الزعيم أو ذاك عن منصبه في بلد أو آخر»، واستدرك «إلا أن ذلك لا يعني أن فرنسا قد صارت حليفاً للزعيم السوري».

وأضاف: «فعلنا ذلك في العراق وليبيا، لنستفيق بعد خمس أو عشر سنوات على ظروف أسوأ من ذي قبل، أي من تلك التي كانت سائدة في ظل هذا الزعيم أو ذاك».

وشدد بوتين على أن الموقف الأميركي تجاه سورية لم يتغير لكنه أصبح أكثر براغماتية، مضيفاً إن التفاهم حول جنوب غرب سورية، «انضمت إليه الأردن وإسرائيل»، وأكد أنه من الضروري تأمين وحدة الأراضي السورية، معتبراً أن «من الضروري أن تتعاون هذه المناطق فيما بينها ومع الحكومة المركزية في دمشق، ليتم فيما بعد التوصل إلى تسوية شاملة في سورية».

وبينما رحب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالاتفاق جنوب سورية معتبراً أنه «يتطلب مراجعة خاصة»، شجب وفد الميليشيات المسلحة إلى اجتماع «أستانا 5» الاتفاق ورأى في بيان مشترك، أنه «يفضي إلى فصل الجنوب عن الشمال للمرة الأولى كما أنه قسم سورية والوفد والمعارضة».

الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock