المقداد خلال لقائه وزير الزراعة السوداني: الإجراءات القسرية تركت آثاراً سلبية على الاقتصاد السوري
![](/wp-content/uploads/2022/12/00315E87-780x470.jpg)
| سيلفا رزوق
جدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس التأكيد على أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري، إضافة إلى النهب المستمر الذي تقوم به قوات الاحتلال الأميركي والتركي للثروات الباطنية والمحاصيل الإستراتيجية كالقمح، تركت أثارها السلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية في سورية.
وخلال لقائه وزير الزراعة والغابات في السودان أبو بكر عمر البشري، أكد الوزيران أهمية التعاون بين الدول العربية المتأثرة بآثار التغير المناخي.
وأشار الوزيران إلى دور المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» في تعزيز هذا التعاون وتبادل الخبرات الزراعية وتشجيع إقامة مشروعات مشتركة في مجالات حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي والجفاف والعواصف الغبارية ومكافحة التصحر.
وعرض المقداد للأثر الكارثي للحرب الإرهابية على سورية، والآثار السلبية التي تركتها على مختلف القطاعات الاقتصادية، ومنها القطاع الزراعي بشكل خاص، مشيراً إلى الآثار السلبية للإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها أميركا والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري، إضافة إلى النهب المستمر الذي تقوم به قوات الاحتلال الأميركي والتركي للثروات الباطنية والمحاصيل الإستراتيجية كالقمح.
بدوره لفت البشري إلى مبادرة السودان للأمن الغذائي وجهود وزارة الزراعة والغابات السودانية في التنمية المستدامة، معرباً عن أمله في تعزيز وتطوير قدرات «أكساد»، والاستفادة من تجارب البلدين في القطاع الزراعي والتنمية المستدامة.
وفي وقت سابق أمس بحث المقداد مع المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، عدداً من القضايا المتعلقة بأنشطة المنظمة في سورية والمنطقة.
كما بحث الجانبان، أثر الأزمات العالمية المتعددة على الأطفال وصحتهم وتعليمهم، وضرورة تضافر الجهود العالمية لمواجهة هذه الآثار.
وعرض المقداد الآثار العميقة للحرب الإرهابية والعقوبات الاقتصادية اللاإنسانية التي تفرضها الدول الغربية على مختلف القطاعات في سورية، وخصوصاً على التعليم والصحة والأطفال، مشيراً إلى أن الحروب دائماً تؤثر بشكل كارثي في الأطفال والنساء، وأن هذا يرتب مسؤوليات إضافية على الجهات المعنية بحقوق الطفل، وخصوصاً منظمة «يونيسيف» لبذل المزيد من الجهود لدعم هؤلاء الأطفال ومساعدتهم على تجاوز هذه الآثار والتحديات.
وعبّر المقداد عن تقديره للجهود المبذولة من قبل المنظمة بالتعاون مع الجهات الوطنية السورية والوزارات المعنية لدعم الأطفال في سورية، مؤكداً أهمية زيادة العمل على مشروعات التعافي المبكر، وخاصة إعادة تأهيل وترميم المدارس والمؤسسات الصحية التي دمرتها المجموعات الإرهابية في مختلف المناطق السورية، مشدداً على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة السورية للأطفال.
بدورها توجهت خضر بالشكر لسورية على كل أشكال الدعم الذي تقدمه للمنظمة ولعملها في القطر، مشيدةً بالمستوى العالي من التنسيق والتعاون الذي وصلت إليه علاقة المنظمة مع كل الجهات الوطنية الشريكة لها في مشروعاتها وبالتسهيلات التي تحظى بها المنظمة لتنفيذ مشروعاتها وبرامجها الإنسانية.
وعرضت خضر خطط ومشاريع المنظمة التي تعمل على تنفيذها في مختلف المجالات المندرجة في نطاق عملها، وبالتعاون مع الجهات الوطنية السورية، إضافة إلى بعض القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي بين المنظمة ووزارة الخارجية والمغتربين.