محلي

المهندس خميس يدعو من نبع عين الفيجة لتحقيق الأمن المائي وتحصين منشآت المياه

زار فريق حكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم نبع عين الفيجة الحيوي غرب دمشق واطلع على الأعمال الجارية لإعادة تأهيل البنى التحتية لمنشأة النبع وتأمين عودة المياه إلى المواطنين في مدينة دمشق ومحيطها.

واستمع رئيس مجلس الوزراء من القائمين على العمل إلى الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها في جميع مفاصل العمل وتذليل العقبات وتجاوز التحديات التي تقف في وجه إنجاز الأعمال.

وأعرب المهندس خميس في تصريح للصحفيين عن تقديره لجهود العاملين الذين يتابعون عملهم بوتيرة عالية لتحقيق السرعة في الإنجاز وإعادة الوضع إلى ما كان عليه مضيفا.. “بدأنا العمل وفق خطة لإعادة الإعمار في المنطقة بشكل تدريجي وحسب الأولويات الضرورية.. وهناك آلية لإعادة البنى التحتية للمنشات الحكومية.. وتمت حتى الآن إعادة بناء وتأهيل الجزء المهم من نبع الفيجة” مبينا أن قيمة الإنفاق على صيانة وإصلاح الأضرار في منشاة نبع الفيجة ومحيطه وأضرار الكهرباء وصلت إلى 7 مليارات ليرة سورية وتم رصدها بشكل مباشر والعمل مستمر لإنجاز كامل الأعمال.

وأوضح المهندس خميس أن غزارة نبع الفيجة اليوم وصلت إلى 13 مترا مكعبا بالثانية ما يعزز تغذية مدينة دمشق وريفها بالمياه على مدار اليوم مؤكدا وجود مجموعة عمل من وزارات الإدارة المحلية والموارد المائية والجهات المختصة لتحصين منشأة نبع الفيجة.

والتقى رئيس مجلس الوزراء أفراد الجيش العربي السوري داخل منشأة نبع الفيجة ونقل لهم محبة السيد الرئيس بشار الأسد وتقديره للتضحيات التي بذلوها والانتصارات التي حققوها لإعادة الأمن والأمان إلى مختلف المناطق السورية وخاصة نبع الفيجة ومنطقة الخفسة التي تؤمن المياه لمدينة حلب مؤكداً أن إعادة إعمار منشأة نبع الفيجة الذي يشكل صرحا خدميا واقتصاديا مهما جاءت نتيجة إنجازات وانتصارات أفراد قواتنا المسلحة الباسلة الذين رووا بدمائهم الطاهرة هذه الأرض.

كما زار المهندس خميس والوفد الحكومي محطة كهرباء عين الفيجة واطلعوا على حيثيات العمل والخطوات الجارية لإنجازه وتأمين التيار الكهربائي بشكل مستمر إلى مضخات المياه.

وأكد المهندس نبيل الحسن وزير الموارد المائية في تصريح للصحفيين أن إعادة تأهيل نبع الفيجة تتم بسرعة كبيرة بعد تطهيره من الإرهابيين على يد أبطال قواتنا المسلحة.. ودمشق تنعم بمياه الفيجة الآن والنبع في ذروة عطائه مشيرا إلى أن ورشات الوزارة وصلت إلى منطقة الخفسة في حلب لتقييم الوضع الفني في المحافظة وسيتم العمل على تزويد مدينة حلب وريفها بالمياه بأسرع وقت ممكن .

من جانبه بين المهندس محمد زهير خربوطلي وزير الكهرباء أنه تم تأمين التيار الكهربائي لنبعي الفيجة وحاروش من محطة تحويل الفيجة من خلال ثلاثة مخارج متوسطة باستطاعة 20 كيلو فولط وتم استبدال المحولات والكابلات موضحا أن الخسائر والأضرار كبيرة جدا وتمت إعادة تأهيلها.

شارك في الزيارة وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر.

وخلال ترؤسه اجتماع عمل في وزارة الموارد المائية بعد الزيارة حدد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس ملامح ومكونات العمل في وزارة الموارد المائية خلال المرحلة القادمة من خلال خطة استثنائية لكل محافظة تهدف إلى تأمين المياه وتأهيل المجموعات الاحتياطية لكل بئر في المحافظات وخطة متوسطة لمدة خمس سنوات تهدف إلى تأمين المياه لمشروع الزراعة المنزلية الذي تعمل عليه وزارة الزراعة حسب حاجة كل محافظة ومنطقة وقرية واجتراح الحلول بإيجاد مصادر المياه وطرق نقلها وإنجاز السدات المائية المدرجة ضمن خطة الوزارة إضافة إلى خطة استراتيجية طويلة الأمد تشمل مشاريع ضخمة ك “دجلة وتحلية مياه البحر” ونقلها إلى كل الجغرافيا السورية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية أن تضع الوزارة الآليات الكفيلة بتحقيق الأمن المائي وتحصين منشآت المياه لتصبح آمنة بشكل مطلق وضمان عدم تعرضها لأي مشاكل مستقبلا ووضع الخطط البديلة والاستثنائية للتعامل مع ظروف الحرب اليومية.

وبين المهندس خميس ضرورة أن تتضمن الخطة أسسا واضحة وخطوات عملية وملموسة للانتقال إلى واقع أفضل في جميع مفاصل العمل بكل المحافظات منوها بالجهود التي يبذلها العاملون بشكل يومي لتأمين المياه للمواطنين في ظل الاعتداءات الإرهابية المتكررة على هذا القطاع.

ولفت إلى ضرورة الارتقاء بآليات العمل لتوازي انجازات قواتنا المسلحة في مختلف المناطق مبينا أهمية انجاز الخارطة المائية لجميع المحافظات وتأمين حاجة القطاع الزراعي من المياه لجهة التوسع بالزراعات الأسرية والوصول إلى تأمين المياه لكل متر مربع في سورية.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن استراتيجية عمل وزارة الموارد المائية يجب أن تتضمن وضع خطة للتدريب والعمل المؤسساتي الجماعي والعمل وفق رؤية سليمة لتأهيل وتدريب الكوادر البشرية للوصول إلى قادة إداريين يتمتعون بالخبرة والكفاءة والمهنية العالية والاستثمار الأفضل للوقت.

وبين المهندس خميس أهمية العمل وفق رؤية لتحقق مؤسسات وشركات الوزارة ريعية اقتصادية مضيفا.. إن “خطة التطوير الإداري يجب أن تسير بالتوازي مع محاربة الفساد الإداري والمالي للوصول إلى النتائج المرجوة ولن نسمح بوجود أي سلبيات في هذا القطاع الذي يجب أن يكون نقيا كمياه عين الفيجة”.

من جانبه قدم وزير الموارد المائية عرضا حول خطة الوزارة والمؤسسات والشركات والهيئات التابعة لها على المدى القصير والمتوسط والطويل موضحا أن عدد عاملي الوزارة وصل إلى 40 الف عامل في جميع المحافظات وتعرضت منشآتها لتخريب وتدمير ممنهج من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة على امتداد الوطن .

وبين أن الأهداف الاستراتيجية للوزارة تتمثل في حصر وتحديد الموارد المائية التقليدية وغير التقليدية لوضع الموازنات المائية وتحليلها بهدف وضع المخطط المائي العام في سورية وتنظيم الموارد المائية وتنميتها وتطويرها وتوزيع الموارد المائية المتاحة على القطاعات المستهلكة والإدارة المتكاملة للموارد على مستوى الأحواض المائية ودراسة وتنفيذ واستثمار منظومات مياه الشرب والصرف الصحي والري.

وأضاف .. اعتمدت استراتيجية الوزارة على تحليل الوضع الراهن من جميع جوانبه الفنية والإدارية والتنظيمية والمالية مع الأخذ بالاعتبار مفرزات الأزمة وانعكاساتها وبما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المتمثلة بتأمين احتياجات جميع القطاعات الخدمية والاقتصادية من المياه ولجميع الاستخدامات وبما يحقق التنمية المستدامة لهذه القطاعات مع التأكيد أن تأمين مياه الشرب الآمنة والنظيفة لجميع المواطنين يتقدم على جميع الأهداف الأخرى.

وفي مجال عمل هيئة الموارد المائية بين الوزير الحسن أن نسبة الإنجاز المالي لعام 2016 هي 94 بالمئة والإنجاز المادي 100 بالمئة ويبلغ الاعتماد المرصد للهيئة لعام 2017 نحو 8 مليارات ليرة سورية لتنفيذ مشاريع حصاد المياه وإنشاء السدات وحفر وتجهيز أبار احتياطية في محافظات دمشق-حلب-اللاذقية-حماة- السويداء حيث تم حفر 40 بئرا في دمشق وريفها خلال الفترة الماضية و51 بئرا في حلب وإنشاء سدود جديدة واستكمال بناء السدود وإنجاز الخارطة المائية الرقمية للأحواض المائية السبعة.

وفي مجال مياه الشرب أوضح وزير الموارد المائية أن الوزارة تعمل على تأمين مستلزمات تشغيل منظومات مياه الشرب والمحافظة على جاهزيتها في كل التجمعات السكانية بالمحافظات وتعزيز المصادر المائية للشبكات التي تعاني من ضعف في كميات المياه المؤمنة لها من خلال حفر وتجهيز وربط آبار إضافية ولا سيما في أرياف دمشق واللاذقية والسويداء وحماة وإعادة تأهيل وتطوير منظومة المصادر المائية الرئيسية لمدينة دمشق وإعادة تأهيل منظومة مياه الشرب لمدينة حلب وإعادة إعمار المنشات الرئيسية المدمرة بفعل الإرهاب.

من جانبه بين المهندس احمد القادري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أهمية التنسيق المستمر مع وزارة الموارد المائية بكل النواحي لتأمين نجاح العمل موضحا أن تطبيق تقنيات الري الحديث يحقق قيمة مضافة تعود بالفائدة على قطاعي الزراعة والمياه من جميع النواحي.

بدوره أكد وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أن جميع مخارج توليد مراكز ضخ المياه معفاة من التقنين موضحا أن ورشات الوزارة بدأت بالكشف عن خط 66 الواصل إلى منطقة الخفسة في حلب بعد تحريرها على يد أبطال الجيش العربي السوري لتقييم الأضرار والبدء بأعمال الصيانة.

وتمت خلال الاجتماع مناقشة خطة النهوض بواقع هذا القطاع الخدمي والحيوي المهم لناحية تأمين استقرار مياه الشرب واحتياجات القطاع الزراعي والوصول إلى مؤشرات عمل متقدمة على جميع المستويات.

حضر الاجتماع وزراء الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس والإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف ومعاونو وزير الموارد المائية ومديرو الهيئات والمؤسسات والشركات التابعة للوزارة والمديرون المركزيون.

المصدر : سانا

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock