المياه إلى مجاريها في حلب قريباً
بعد انقطاع استمر أكثر من شهرين وخلق أزمة خدمية وإنسانية كبيرة، تجري الاستعدادت على قدم وساق لإعادة مياه الشرب إلى مجاريها في حلب بعد استعادة الجيش العربي السوري محطتي مياه الشرب الأولى والثانية اللتين تغذيان المدينة في الجهة الجنوبية الشرقية لناحية الخفسة في ريف المحافظة الشرقي.
وكشفت مصدر خاص لـ “الوطن أون لاين” أن مهندسي شركة مياه حلب على أتم استعداد للمباشرة في الكشف عن الأعطال وإصلاحها في محطتي الضخ والتي يتوقع أن تكون طفيفة لكن الأمر يتطلب انتهاء وحدات الهندسة في الجيش السوري من نزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم “داعش” في محطات الضخ وفي المنطقة المحيطة بهما.
ولفت المصدر أن وحدات الهندسة في الجيش تعمل على مدار الساعة لإنجاز مهمتها التي بدأت فور إكمال تطهير الجيش للمنطقة اليوم الأربعاء 8 آذار ومن المتوقع أن تنتهي يوم غد، ما يعني أنه من الممكن أن تعود مياه الشرب إلى حلب العطشى في أقرب وقت ممكن ما لم تكن الأضرار واسعة.
ويتعين على الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب توفير خط بديل لتغذية محطة ضخ الخفسة والبابيري بالكهرباء بعدما قطع الإرهابيون خطوط الكهرباء الواردة من نهر الفرات إليهما، بحسب ما أفاد محافظ حلب حسين دياب في تصريح له اليوم غير أن تزويد حلب بالكهرباء من خط 230 ك ف قبل ثلاثة أيام يسهل المهمة ويجعلها في متناول اليد.
وكان الجيش العربي السوري سيطر اليوم على المنطقة التي تقع جنوب منطقة الخفسة (40 كيلو متر شرق حلب) والتي تحوي محطة ضخ البابيري بعد استعادته للخفسة أمس، ووسع نطاق سيطرته اليوم إلى 22 قرية وبلدة وفرت عمقاً استراتيجياً لنقاط سيطرته بعمق 17 كيلو متر تصل إلى مدخل ترعة الري في اتجاه بحيرة الأسد على الضفة الغربية لنهر الفرات.
كما فككت وحدات الهندسة اليوم أكثر من 260 عبوة ناسفة زنة الواحدة 50 كيلو غرام زرعها التفجير في محطتي المياه وأعدها للتفجير لكن مبادرة وسرعة وحدات الجيش في حسم المعركة لصالحها حال دون حدوث كارثة من الممكن أن تترك أثار سلبية كبيرة على حلب ولفترة طويلة.
يذكر أن حرمان “داعش” حلب من مياه الشرب، أطلق العنان لأصحاب سوتيرات المياه لرفع سعر الـ 1000 ليتر منها إلى 3000 ليرة سورية على الرغم من أن تسعيرتها الرسمية 750 ليرة بسبب زيادة الطلب عليها وضعف إجراءات الرقابة المحلية على تجاوزاتهم.
حلب- الوطن أون لاين