النائب صفوان قربي: لبنان والأردن حمّلت مشاكلها الصحية على وجود اللاجئين على أراضيها
كشف رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب صفوان قربي أن بعض الدول في إقليم شرق المتوسط اعتبرت أن تراجع القطاع الصحي في بلدها يعود إلى وجود اللاجئين وخصوصاً السوريين على أراضيها مثل الأردن ولبنان، مضيفاً: حاولت هذه الدول أن تقذف الكرة على هذا الملف كأحد أسباب العجز رغم أن الواقع الصحي في هذه البلدان قبل اللجوء لم يكن أفضل.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد قربي أنه في الملتقى البرلماني الصحي لدول إقليم شرق المتوسط الذي عقد في تونس الأسبوع الماضي تم الوقوف عند ملف اللاجئين وخصوصاً أن تحميل هذه الدول متاعبها الصحية للاجئين كان أمراً ملفتاً باعتبار أنها حمّلت هذا الملف أكثر مما يحتمل.
وأكد قربي أنــه عملياً لــم يتم التفــريق بين اللاجئ وغيره في موضـــوع الصحــة فتــم الاتفــاق على أن حقــوق اللاجئ في الرعاية الصحية يجب ألا تقــل عــن المواطــن في هذه الدول، مشــيراً إلى أن دول شرق المتوسط يوجد فيها أعلى نسب لجوء في العالم.
وأضاف قربي: تم التأكيد على موضوع اللجوء في كل دول الإقليم وتأمين الرعاية الصحية لهم، لافتاً إلى أنه كان هناك شكاوى من بعض الدول المستضيفة وخصوصاً أن البعض يحاول استثمار هذا الملف للحصول على بعض المزايا الصحية ولا مشكلة في ذلك إلا أن القطاع الصحي في شرق المتوسط يحتاج إلى الكثير من الترميم والتصويب وإعادة البناء وخصوصاً أن المؤشرات الصحية ليست مريحة على الإطلاق, لافتاً إلى أن المناقشات كانت ودية وتم التمييز بشكل واضح ودقيق لبعض الأمور فيما يتعلق بملف اللاجئين وخصوصاً أن كل دول الإقليم تعاني من سوء إدارة في الصحة فالمشاكل واسعة في هذا الموضوع وتحتاج إلى إعادة هيكلة وخصوصاً أن المؤشرات الصحية وصلت إلى الخطوط الحمراء.
وأشار قربي إلى تعزيز دور البرلمانيين ومعلوماتهم في محاجة الحكومات ومحاولة الدخول إلى الموازنات وتصويب الميزانيات والاستفادة من المؤشرات العالمية ليكون البرلماني صوته أقوى وحجته أفضل في متابعة الأداء الحكومي.
وكشف قربي أنه يتم إعداد تقرير لوزارة الصحة تضمن المحاضرات التي ألقيت في الملتقى للإستفادة من تجارب الصحة العالمية في معالجة العديد من الملفات، مشدداً على ضرورة إيجاد بيانات أكثر وضوحاً باعتبار أن قاعدة البيانات غير واضحة وضعيفة وهناك بطء في تقديم المؤشرات، معتبراً أن المواطن جزء من ذلك وبالتالي يجب تفعيل التأمين الصحي وإيجاد قاعدة بيانات جديدة للاستفادة منها في المرحلة القادمة.
وأعلن قربي عن تأسيس منتدى للصحة والرفاهية يضم دول إقليم شرق المتوسط يعنى بشؤون الصحة في هذه الدول، موضحاً أنه سيكون مكوناً من 44 برلمانياً، وسورية سوف تشارك ببرلمانيين اثنين.
وأكد قربي أن من أهداف المنتدى الذي تم إطلاقه في تونس الأسبوع الماضي وإقرار النظام الأساسي له التعاون بين برلمانات الدول الأعضاء فيه والصحة العالمية ومكتبها الإقليمي في شرق المتوسط.
ولفت قربي إلى أن من الأهداف أيضاً أنه يطلب من البرلمانيين التواصل مع وزارات الصحة وحتى مع وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل باعتبارها تعنى بشؤون الصحة حتى إنه في بعض دول العالم تكون فيها هذه الوزارة معنية أكثر من وزارة الصحة وخصوصاً فيما يتعلق بمجال الجمعيات وأحياناً في التأمين الصحي، موضحاً إلى أنه سيكون هناك اجتماعات دورية للمنتدى سنوياً لكن يمكن أن تكون أقل من ذلك في حال كانت الدعوة لاجتماعات استثنائية.
محمد منار حميجو