النسخة الثانية والعشرون لكأس العالم تتكلم لغة الضاد … المجموعة الثانية.. ديربي بريطاني أول ولقاءات ثأرية
يبدو المنتخب الإنكليزي مرتاحاً في المجموعة الثانية التي سيكون فيها على موعد مع الثأر من المنتخب الأميركي الذي هزمه في مونديال 1950 وتلك واحدة من معجزات كرة القدم التاريخية، كما أن المنتخب الأميركي تصدر المجموعة التي ضمت المنتخبين إلى جوار الجزائر وسلوفينيا عام 2010.
وسنشهد أول ديربي بريطاني في تاريخ المونديال بين إنكلترا وويلز، وسيكون الصدام الثاني بين إيران وأميركا في المونديال وهو صدام يتخذ أبعاداً كثيرة، ومع تقديم المنتخبات الأربعة نمضي..
إنكلترا.. لقب يتيم وأحلام وردية
إنكلترا اسم عريق في عالم الكرة ولكنه على أرض المونديال ليس كذلك إلا في ثلاث مرات بلغ فيها المربع الذهبي واستطاع الزعامة في واحدة منها على وقع أهازيج الاستضافة.
والمؤلم لمحبي الإنكليز الغياب عن المونديال بسبب الإخفاق في التصفيات وكان ذلك أعوام 1974 و1978 و1994 لتضاف إلى ثلاث بطولات أولى تمنّع فيها عن المشاركة دلعاً وتكبراً أعوام 1930 و1934 و1938.
وبعيداً عن هذه المرات الست هناك بطولات لم ينبت فيها الزهر الإنكليزي الذي ذبل ومات في صقيع دور المجموعات.
ففي مونديال 1950 خرج بخسارتين أمام إسبانيا وأميركا صفر/1 والفوز على تشيلي 2/صفر والهزيمة أمام أميركا ما زالت حديث وسائل الإعلام إلى اليوم لغرابتها ووقعها المؤلم على الإنكليز.
وعام 1958 سقط في مباراة فاصلة أمام السوفييت بعد التعادل معهم 2/2 وكذلك مع البرازيل سلباً ومع النمسا 2/2.
وعام 2014 بعد الخسارة أمام إيطاليا والأورغواي 1/2 والتعادل السلبي مع كوستاريكا.
في بقية المونديالات سقط الإنكليز في ربع النهائي سبع مرات بدأت أمام الأورغواي 1954 بهدفين لأربعة بعد التعادل مع بلجيكا 4/4 والفوز على سويسرا بهدفين.
وفي مونديال 1962 انهزم أمام البرازيل 1/3 بعد تجاوز دور المجموعات خلف المجر بالخسارة أمامها 1/2 وقبل الأرجنتين وبلغاريا وقد فازت على الأولى 3/1 وتعادلت سلباً مع الثانية.
وفي مونديال 1970 تعرض لريمونتادا غير مألوفة أمام المانشافت 2/3 بعد التقدم 2/صفر وكان قد عبر دور المجموعات وراء البرازيل بالخسارة أمامها وقبل تشيكوسلوفاكيا ورومانيا بالفوز عليهما والنتائج الثلاث 1/صفر.
وفي مونديال 1982 إثر التعادل مع ألمانيا وإسبانيا سلباً بعد علامة كاملة في دور المجموعات بمواجهة فرنسا 3/1 وتشيكوسلوفاكيا 2/صفر والكويت 1/صفر.
وبعد أربع سنوات يوم أجهضها مارادونا بالطرق المشروعة وغير المشروعة 1/2 وكانوا قد حلّوا ثاني مجموعتهم خلف المغرب وقبل بولندا والبرتغال، علماً أنها بدأت بالخسارة أمام البرتغال بهدف ثم تعادلت مع الأشقاء سلباً وحققت المطلوب أمام بولندا بثلاثية لينيكر، ثم عبروا محطة البارغواي 3/صفر والومضة الفردية في ذاك المونديال اعتلاء هدافها لينيكر قائمة الهدافين.
وفي مونديال 2002 سقطوا أمام العقدة البرازيلية بهدف لاثنين بعد تجاوز الدانمارك في دور الستة عشر بثلاثية، واحتلال المركز الثاني في دور المجموعات بعد السويد وقبل الأرجنتين ونيجيريا وقد فازت على التانغو بهدف وتعادلت مع السويد 1/1 ونيجيريا صفر/صفر.
وفي مونديال 2006 آلمتها ركلات الترجيح أمام البرتغال بعد التعادل السلبي والتخلص من الإكوادور بهدف وقبلها تصدر المجموعة فوق السويد بالتعادل معها 2/2 والفوز على البارغواي بهدف وعلى ترينيداد وتوباغو بهدفين.
وحدث الانحناء في دور الستة عشر مرتين ففي مونديال 1998 خرج بركلات الترجيح أمام التانغو إثر التعادل 2/2 بعد الحلول ثاني المجموعة خلف رومانيا بالخسارة أمامها 1/2 وقبل تونس وكولومبيا بتجاوزهما 2/صفر.
وفي مونديال 2010 خرج على يد الألمان بهدف لأربعة وهي الخسارة الأثقل وبوادر ذلك بدأت بالحلول ثاني مجموعته خلف أميركا بالتعادل معها 1/1 وقبل الجزائر وسلوفينيا وقد تعادل مع محاربي الصحراء سلباً وبالكاد تجاوز سلوفينيا بهدف.
مونديالات المربع الذهبي
في مونديال 1966 بدأ بوبي مور وبوبي تشارلتون وغوردون بانكس وبقية القائمة بالتعادل السلبي مع الأورغواي ثم فاز على المكسيك وفرنسا 2/صفر ثم الأرجنتين بهدف والبرتغال 2/1 وأخيراً ألمانيا 4/2 في المباراة الجدلية حتى يومنا هذا بسبب الهدف الثالث الذي سجله هيرست صاحب الهاتريك الاستثنائي في مباريات التتويج.
وعام 1990 تصدر مجموعته بتعادلين مع إيرلندا وهولندا 1/1 وصفر/صفر والفوز على مصر بهدف، ثم عبر محطتي بلجيكا والكاميرون بصعوبة بالغة 1/صفر و3/2 والمباراتان بالتمديد لتبعده ركلات الترجيح التي مالت للألمان عن النهائي بعد التعادل 1/1 وليقنع بالمركز الرابع خلف إيطاليا عندما خسر بهدف لاثنين.
وعام 2018 تأهل ثاني مجموعته بعد بلجيكا صفر/1 وقبل تونس وبنما بالفوز عليهما 2/1 و6/1، وأمام بنما جاء الهدف السادس بعد 25 تمريرة كرقم قياسي في المونديال، وفي دور الـ16 فك عقدة الترجيح أمام كولومبيا بعد التعادل 1/1 ثم روّض السويد 2/صفر وخذل محبيه أمام كرواتيا بنصف النهائي عندما انهزم 1/2 بالتمديد ليرتضي بالمركز الرابع بعدما جدد البلجيك الفوز عليه 2/صفر.
ومن مفارقات البطولة هذه أن إنكلترا سجلت لأول مرة في الوقت بدل الضائع كما تلقت هدفاً للمرة الأولى في الوقت بدل الضائع.
إخفاقات التصفيات
في تصفيات 1974 جاء ثاني مجموعته خلف بولندا وقبل ويلز واعتبرت الصحافة الإنكليزية ذلك نهاية العالم.
في تصفيات 1978 جاء ثاني مجموعته خلف إيطاليا وقبل فنلندا ولوكسمبورغ.
في تصفيات 1994 جاء ثالث مجموعته خلف النرويج وهولندا وقبل بولندا وتركيا وسان مارينو.
شاركت 15 مرة في النهائيات ولعبت 69 مباراة حققت الفوز في 29 منها مقابل 21 تعادلاً و19 خسارة والأهداف 91 لها و63 بمرماها.
عميد لاعبيها بيتر شيلتون بـ125 مباراة وهدافها التاريخي واين روني بـ53 هدفاً.
إيران.. آن أوان عبور دور المجموعات
منتخب إيران يحضر للمرة الثالثة على التوالي وهذا غير مألوف، والسادسة في تاريخه ليؤكد أنه من النخبة الآسيوية، ولكن الغريب بعده عن منصة التتويج القاري منذ لقبه الثالث عام 1976 وحينها كان الزعيم بثلاثة ألقاب من أول ثلاث مشاركات ولكنه لم يبلغ النهائي بعدها رغم حضوره في كل النسخ.
الحضور المونديالي الإيراني ما زال يفتقر إلى إنجاز التأهل للدور الثاني مع الأخذ بالحسبان تسجيل نتيجة إيجابية على الأقل في كل حضور، بل إن الحضور الأخير شهد تسجيل نتيجتين إيجابيتين في المجموعة التي وُصفت بالأقوى والحديدية بوجود المغرب وإسبانيا البرتغال.
ويبقى حضور إيران مبكراً بين منتخبات القارة الصفراء فلم يسبقه إلا الكوريتان وجزر الهند الهولندية (إندونيسيا حالياً).
ومن المفارقات أن هدافها التاريخي علي دائي الذي سجل 36 هدفاً في التصفيات لم يسجل أي هدف في خمس مباريات مونديالية.
ففي المشاركة الأولى 1978 خسرت أمام هولندا القوية بثلاثية نظيفة ثم تعادلت مع إسكتلندا بهدف لمثله وخسرت أمام البيرو بهدف لأربعة، وهي النتيجة الأعلى التي خسرت بها إيران في كل مشاركاتها فتذيلت المجموعة الرابعة حينها.
المشاركة الثانية جاءت بعد عشرين عاماً في فرنسا وخسرت أمام يوغسلافيا بهدف وأمام ألمانيا بهدفين وبينهما فازت على الولايات المتحدة بهدفين لهدف في مباراة أخذت بعداً سياسياً لتحتل المركز الثالث للمجموعة السادسة خلف ألمانيا ويوغسلافيا، وكانت قد عبرت للنهائيات عبر الملحق بمواجهة أستراليا بعد التعادل 1/1 في إيران و2/2 في أستراليا.
المشاركة الثالثة على الأراضي الألمانية 2006 بدأت بخسارة أمام المكسيك بهدف لثلاثة وأنهت المشوار بالخسارة أمام البرتغال بهدفين وبينهما تعادلت مع أنغولا 1/1 لتحتل المركز الرابع.
المشاركة الرابعة في البرازيل 2014 بدأت بتعادل سلبي مع نيجيريا ثم قدم المنتخب الإيراني مباراة كبيرة أمام الأرجنتين تكاد تكون الأفضل تكتيكياً لم تحسم إلا في الوقت القاتل بلمسة عبقرية من ميسي بالذات بعد مطالبة إيرانية بركلة جزاء بدت واضحة، وامتلكت أمل العبور حتى المباراة الأخيرة أمام البوسنة وكانت بحاجة للفوز عليها ولكن المنتخب الأوروبي الذي كان فاقد الأمل ويشارك للمرة الأولى حقق فوزاً شرفياً 3/1 خادماً نسور نيجيريا ليحافظ الإيرانيون على ميزة الخروج السلبية.
المشاركة الخامسة في روسيا 2018 بدأت بفوز مهم على المغرب بهدف دون رد جاء بالنيران الصديقة، ثم كانت الخسارة أمام الماتادور بهدف والتعادل مع البرتغال بهدف لمثله يوم كانت بحاجة للفوز لتحقق رصيدها الأعلى بأربع نقاط خلف المتأهلين الإسباني والبرتغال بفارق نقطة واحدة.
وهكذا نجد أن إيران لم تفز على المنتخبات الأوروبية في ثماني مباريات مونديالية واكتفت بتعادل وحيد، وميزتها الإيجابية أنها لم تخسر أمام الأفارقة في ثلاث مباريات.
وجددت العهد مع التأهل للمونديال القطري بتصدر مجموعتها في المرحلة الثانية على حساب العراق والبحرين وهونغ كونغ وكمبوديا، وفي التصفيات النهائية كانت أول المنتخبات الآسيوية المتأهلة بتصدرها على حساب كوريا الجنوبية والإمارات والعراق وسورية ولبنان.
تصفيات اليأس
وبالعودة إلى مشاركاتها في التصفيات فقد بدأت عام 1974 عندما استضافت مجموعتها وتصدرت على حساب سورية وكوريا الشمالية والكويت لتخوض المباراة الحاسمة بمواجهة أستراليا فخسرت ذهاباً صفر/3 ورمّمت إياباً بهدفين فقط.
وبعد التأهل 1978 غابت عن تصفيات 1982 و1986 لتعود لمسلسل الإخفاق في التصفيات بحلولها خلف الصين في مجموعتها بفارق الأهداف وقبل بنغلادش وتايلند، وتلك ربما التصفيات الأكثر خيبة بتاريخ الكرة الإيرانية وحينها تفوقت عليها الصين بفارق الأهداف.
ثم أخفقت في تصفيات 1994 يوم جاءت خامس ستة قبل كوريا الشمالية وخلف السعودية وكوريا الجنوبية واليابان والعراق وكانت قد تصدرت مجموعتها في الدور الأول على حساب سورية وعُمان وتايوان.
وأخفقت في العبور نحو المونديال الآسيوي 2002 يوم خاضت الملحق بمواجهة جمهورية إيرلندا التي فازت 2/صفر ذهاباً وردت إيران نصف الرد إياباً.
وبعد الحضور 2006 كان إخفاقها الأخير خلال تصفيات 2010 وحينها تصدرت مجموعتها على حساب الإمارات وسورية والكويت، وفي التصفيات النهائية جاءت رابع خمسة منتخبات خلف الكوريتين والسعودية وقبل الإمارات.
خاضت إيران 15 مباراة في النهائيات المونديالية فحققت فوزين مقابل 4 تعادلات وتسع خسارات والأهداف 9 لها و24 بمرماها.
عميد لاعبيها جواد نيكونام بـ151 مباراة والهداف التاريخي علي دائي بـ109 أهداف.
أميركا.. بداية قوية فطفرات متباعدة
منتخب الولايات المتحدة بدأ من القمة ولكنه لاحقاً تميز بالطفرات المتباعدة بين الحين والآخر، والملاحظ الغياب الكثير عن المحفل أعوام 1938 و1954 و1958 و1962 و1966 و1970 و1974 و1978 و1982 و1986 وأخيراً 2018 والغياب الأخير ما كان منتظراً.
ففي النسخة الأولى 1930 كانت المشاركة الأفضل يوم وصل لنصف النهائي بعد فوزين بشباك نظيفة على بلجيكا والبارغواي 3/صفر وتلك كانت المرة الوحيدة التي يتجاوز فيها دور المجموعات بالعلامة الكاملة ثم كان السقوط الكاسح أمام الأرجنتين بهدف لستة.
وجاء الحضور عام 1934 بعد مباراة فاصلة خلافاً لنظام التصفيات بمواجهة المكسيك في مباراة اعتبرت تمهيدية على الأراضي الإيطالية، ولكن العبور حمل في توابعه خسارة قاسية أمام المضيف الإيطالي 1/7 وهي الهزيمة الأثقل في مباراة افتتاحية، والهزيمة الأثقل للولايات المتحدة في كأس العالم.
وحمل الظهور الثالث 1950 نتيجة هزت دنيا المعمورة يوم فاز أبناء العم سام على مخترعي اللعبة الإنكليز بهدف، ورغم الخروج من دور المجموعات إلا أن تلك النتيجة تعد الأبرز للولايات المتحدة طوال مشاركاتها وواحدة من معجزات الكرة وليس كأس العالم.
ثم كان الغياب الأطول لمنتخب شارك عشر مرات، إذ غاب تسع نسخ متتالية حتى عاد 1990 ليتلقى ثلاث هزائم أمام تشيكوسلوفاكيا وإيطاليا والنمسا 1/5 وصفر/1 و1/2 على التوالي.
وجاءت نسخة الاستضافة 1994 لتشهد عبوراً مستحقاً لدور الستة عشر ولكن الصدام مع السامبا لم يكن متكافئاً على الورق ولكنه كان كذلك بعد الزيادة العددية ولكن الخبرة البرازيلية تكلمت بلمسة بيبيتو الساحرة معلنة الهدف الوحيد بعد التعادل مع سويسرا 1/1 والفوز على كولومبيا 2/1 والخسارة أمام رومانيا بهدف.
وعام 1998 عاد الأميركان ليتلقوا ثلاث هزائم أمام ألمانيا وإيران ويوغسلافيا صفر/2 و1/2 وصفر/1 على التوالي.
وفي المونديال الآسيوي 2002 أظهروا طفرة جديدة بتجاوز دور المجموعات عقب الفوز على برتغال فيغو 3/2 والتعادل مع الشمشون 1/1 والخسارة غير المؤثرة أمام بولندا 1/3، وفي أول أدوار الإقصاء تجاوزوا الجار المكسيكي بثنائية لافتة، ثم قدموا مباراة كبيرة أمام المانشافت الذي تأهل بطلوع الروح 1/صفر بعد تألق لافت لحامي عرين الألمان أوليفر كان، وتلك بحق أفضل مباراة لأميركا بين كل المباريات التي خسرتها.
وعام 2006 تجدد الخروج من دور المجموعات بعد الخسارة أمام تشيكيا صفر/3 وغانا 1/2 وبينهما تعادل مشهود مع البطل فيما بعد الآتزوري بهدف لمثله.
وفي المونديال الإفريقي 2010 تصدرت المجموعة الرابعة بالتعادل مع إنكلترا 1/1 وسلوفينيا 2/2 والفوز على الجزائر بهدف، ثم خرجت على يد غانا بالتمديد بهدف لاثنين، وتلك كانت المرة الوحيدة التي تخسر أميركا فيها أمام المنافس ذاته مرتين متتاليتين.
وعام 2014 تجاوز الأميركان دور المجموعات للمرة الثانية توالياً وهذا لم يتكرر معهم، والمفاجئ تجاوز برتغال كريستيانو بعد تعادلهما 2/2 والثأر من غانا 2/1 والخسارة أمام ألمانيا بهدف، وللمونديال الثاني على التوالي يكون الوداع من دور الـ16 بعد وقت إضافي أمام منتخب بلجيكي قوي بهدف لاثنين.
التصفيات الخاسرة
أميركا انسحبت من تصفيات 1938 وإخفاقات العبور بدأت منذ مونديال 1954 عندما خسرت المباراتين أمام المكسيك وفازت مرتين على هاييتي.
وفي المونديال التالي عندما خسرت المباريات الأربع بمواجهة المكسيك وكندا.
وفي تصفيات مونديال 1962 تعادلت ثم خسرت أمام المكسيك.
وفي تصفيات مونديال 1966 تعادلت وخسرت أمام المكسيك وفازت وتعادلت بمواجهة هندوراس.
وفي تصفيات مونديال 1970 تصدرت مجموعتها إلى جوار كندا وبرمودا ولكنها ودعت أمام هاييتي.
وفي تصفيات 1974 خسرت مرتين أمام المكسيك وتعادلت وخسرت أمام كندا لتخرج من الدور الأول.
وفي تصفيات 1978 بدأت من الدور الثاني ففازت وتعادلت مع كندا وتعادلت وخسرت أمام المكسيك، فتساوت مع كندا بفارق الأهداف فتم اللجوء لمباراة فاصلة انتهت كندية ولم تبلغ الدور الحاسم.
وفي تصفيات 1982 تبادلت الفوز مع المكسيك وخسرت وتعادلت مع كندا لتتذيل المجموعة وتودع.
وفي تصفيات 1986 تخطت جزر الأنتيل لتبلغ دور المجموعات الأول ففازت مرتين على ترينيداد وتعادلت وخسرت أمام كوستاريكا لتذهب كوستاريكا ببطاقة الدور الحاسم.
والإخفاق الأخير كان خلال تصفيات 2018 على نحو غير متوقع، فتصدرت مجموعتها التي ضمت ترينيداد وغواتيمالا وسان فينسنت، ولكنها في تصفيات الدور الحاسم جاءت خامسة خلف المكسيك وكوستاريكا وبنما وهندوراس وقبل ترينيداد التي فازت عليها في المباراة الأخيرة عندما كان التعادل كافياً لأميركا.
شاركت أميركا عشر مرات وخاضت 33 مباراة ففازت بثماني مباريات مقابل 6 تعادلات و19 خسارة والأهداف 37 لها و62 بمرماها.
عميد لاعبيها كوبي جونز بـ164 مباراة والهدافان التاريخيان ديمبسي ودونوفان برصيد 57 هدفاً.
ويلز.. عودة بعد 64 عاماً
منتخب ويلز أقل منتخبات بريطانيا حضوراً في كأس العالم، إذ يحضر للمرة الثانية بعد 64 عاماً من حضوره الأول كرقم قياسي للمدة الفاصلة بين حضورين متتاليين بين كل المنتخبات المونديالية، وجاء الحضور بفضل جيل لا يقل قيمة عن جيل 1958 الذي بُني حول تشارلز وألشرش، وزعيم الجيل الحالي النفاثة غاريث بيل الهداف التاريخي لمنتخب بلاده وأحد ثلاثة ويلزيين دخلوا نادي المئة دولياً.
والقاسم المشترك في التأهلين أنه تم خلال الملحق، فعام 1958 تجاوز الصهاينة، وهذه المرة تجاوز أوكرانيا.
الحضور الأول في مونديال 1958 عرف الولوج لربع النهائي والخسارة أمام البطل لاحقاً منتخب البرازيل بهدف الأسطورة بيليه يوم الولادة الحقيقية له مونديالياً.
وكان الدور الأول شهد التعادل مع المجر والمكسيك 1/1 ومع صاحب الأرض والجمهور السويد صفر/صفر فتم الاحتكام لمبارة فاصلة بمواجهة المجر بعد تساويهما بثلاث نقاط وانتهت ويلزية بهدفين لهدف فكان العبور لدور الثمانية.
وها هو يكتب السطر الثاني في الحضور بين نخبة الكبار عقب تجاوز أوكرانيا في مباراة الملحق بهدف جاء بالنيران الصديقة، ويمكن القول إن عامل الحظ تدخل سواء بتجاوزه النمسا بهدفين لهدف أم من خلال سير المباراة مع أوكرانيا التي كانت الأفضل من حيث الفرص والخطورة.
وقد جاءت ويلز ثاني مجموعتها بعد بلجيكا وقبل تشيكيا وأستونيا وبيلاروسيا فاستحقت بطاقة الملحق.
رحلته مع التصفيات
بدأ رحلة التصفيات بعد الحرب العالمية الثانية فحل ثالث المجموعة البريطانية بعد إنكلترا وإسكتلندا وقبل إيرلندا الشمالية بفارق الأهداف ولكل منهما نقطة خلال تصفيات 1950.
وفي تصفيات 1954 تذيل مجموعته البريطانية خلف إنكلترا وإسكتلندا وإيرلندا الشمالية جامعاً نقطة واحدة أيضاً.
وخلال تصفيات 1962 خرج إمام إسبانيا بعد الخسارة بهدف لاثنين في ويلز والتعادل بهدف لهدف على الأراضي الإسبانية.
وفي تصفيات 1966 فاز في المباريات الثلاث بأرضه على اليونان والسوفييت والدانمارك، ولكنه خسر المباريات الثلاث خارج أرضه لتذهب البطاقة للمنتخب الأقوى السوفييت ولم ينفع ويلز تقدمها على اليونان والدانمارك.
وفي تصفيات 1970 خسر المباريات الأربع أمام إيطاليا وألمانيا الشرقية لتصعد إيطاليا، وليتذيل المجموعة الأوروبية الثالثة من دون رصيد للمرة الوحيدة في تاريخه.
وفي تصفيات 1974 جاء ثالث مجموعته خلف بولندا وإنكلترا علماً أنه فاز في إحدى مباراتيه مع بولندا وتعادل بأرض إنكلترا.
وفي تصفيات 1978 تبادل الفوز مع تشيكوسلوفاكيا وخسر أمام إسكتلندا ذهاباً وإياباً ليتذيل المجموعة.
وفي تصفيات 1982 جاء ثالث مجموعته بعد الاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا وقبل آيسلندا وتركيا، وقد تساوى مع تشيكوسلوفاكيا ولكن فارق الأهداف خذله.
وفي تصفيات 1986 جاء خلف إسبانيا وإسكتلندا وقبل آيسلندا وتأخر عن اسكتلندا بفارق الأهداف ليخسر بطاقة الملحق التي كانت بيده ولكنه تعادل مع جارته في آخر مباراة على الأراضي الويلزية، ولتتبخر أحلام إيان راش ومارك هيوز والحارس ساوثول اللاعبين الأشهر وقتها.
وفي تصفيات 1990 تذيل مجموعته خلف ألمانيا الغربية وهولندا وفنلندا، وقد خسر أربع مباريات مقابل تعادلين أحدهما مع المانشافت الذي حقق اللقب لاحقاً.
وفي تصفيات 1994 احتل المركز الرابع في مجموعته خلف رومانيا وبلجيكا وتشيكوسلوفاكيا وقبل قبرص وجزر فارو.
وفي تصفيات 1998 احتلّ المركز الرابع في مجموعته وراء هولندا وبلجيكا وتركيا وقبل سان مارينو.
وفي تصفيات 2002 جاء خامس مجموعته بعد بولندا وأوكرانيا وبيلاروسيا والنرويج وقبل أرميينيا، وقد حقق الفوز في المباراة العاشرة والأخيرة بعد ثلاث هزائم وستة تعادلات، وكان قد عجز عن الفوز في آخر ست مباريات خلال تصفيات 1998 ليكون أمضى 15 مباراة من دون فوز في التصفيات كرقم قياسي سلبي.
وفي تصفيات 2006 أيضاً جاء خامس مجموعته وراء إنكلترا وبولندا والنمسا وإيرلندا الشمالية وقبل أذربيجان.
وفي تصفيات 2010 احتلّ المركز الرابع في مجموعته خلف ألمانيا وروسيا وفنلندا وقبل أذربيجان وليشتنشتاين.
وفي تصفيات 2014 جاء خامس مجموعته بعد بلجيكا وكرواتيا وصربيا وإسكتلندا وقبل مقدونيا الشمالية.
وفي تصفيات المونديال الروسي 2018 احتلّ المركز الثالث بمجموعته خلف صربيا وجمهورية إيرلندا وقبل النمسا وجورجيا ومولدوفا.
شاركت مرة واحدة في النهائيات وكانت عام 1958 ولعبت خمس مباريات ففازت بمباراة مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة يتيمة والأهداف 4/4.
عميد لاعبيها كريس غونتر بـ109 مباريات وهدافها التاريخي غاريث بيل برصيد 40 هدفاً وكلاهما حاضر في النهائيات.