النسخة الثانية والعشرون لكأس العالم تتكلم لغة الضاد … المجموعة الخامسة.. كوستاريكا واليابان وتحدي المستحيل أمام المانشافت والماتادور
هذه المجموعة هي الوحيدة التي تضم بطلين المانشافت والماتادور وحظوظهما الأوفر بفارق شاسع عن المنافسين الآخرين اليابان وكوستكاريكا، حيث لن يكون المنتخب الكوستاريكي ممتلكاً العصا السحرية لتكرار إنجاز 2014 يوم تصدر مجموعة تضم ثلاثة أبطال، ولاشك أن المنتخب الألماني قد حفظ الدرس القاسي في المونديال المنصرم عندما خرج من دور المجموعات عقب الخسارة أمام كوريا الجنوبية، والسباق سيكون بين المرشحين نحو الصدارة، ومع تقديم المنتخبات الأربعة نمضي…
الماتادور.. آخر الأبطال الثمانية
إسبانيا بلد الناديين الأشهر في العالم الريـال والبرشا اللذين يتصدران حديث الصحافة والإعلام، وبفضلهما حافظت على سمعتها الكروية عند غياب بصمة المنتخب طوال القرن العشرين إلا 1964 يوم تزعمت القارة.
وظل هناك اعتقاد بأن أمجاد الإسبان أجنبية الصنع بفضل عباقرة قادوا الملكي والبرشا للريادة كدي ستيفانو وبوشكاش وكوبا وكرويف وكويمان وستويشكوف وفيغو وزيدان ولا يحق لها أخذ حيز بين العظماء، حتى الألفية الثالثة التي أجبرت النقاد على إنصافها والتخلص من هذه العباءة.
المنتخب الإسباني حضر مبكراً في المونديال ودخل من الباب العالي يوم هزم السامبا في ظهوره الأول 1934 بثلاثة أهداف لهدف، وحينها كان العقبة الكأداء بوجه الآتزوري الذي احتاج لمباراة إعادة كي يواصل الدرب نحو الريادة.
بدأت مشاركاته مبكراً ولكن زعامته المونديالية تأخرت حتى 2010 كما حاز أمم أوروبا 2008 و2012 متربعاً على العرش الأوروبي بصحبة المانشافت بفضل جيل خالد قوامه كاسياس وراموس وبويول وبيكيه وإكزافي وإنييستا وفيا وتوريس.
هو أحد أربعة منتخبات تحضر في الكرنفال دون انقطاع منذ 1978 إضافة للبرازيل والأرجنتين والمانشافت، ولكنه قبل ذلك كان حضوره غير دائم، فغاب عن نسخة 1930 دلعاً وتكبراً متضامناً مع عديد المنتخبات الأوروبية التي قاطعت البطولة.
وعن نسخة 1938 بسبب الحرب الأهلية وعن 1954 و1958 و1970 و1974 إخفاقاً في التصفيات وهذا كثير بحق بلد حققت أنديته زعامة القارة العجوز 19 مرة.
فعام 1954 خرج على يد تركيا بالقرعة بعد تبادلهما الفوز ثم التعادل في الفاصلة، وعام 1958 جاء ثاني مجموعته بعد اسكتلندا وقبل سويسرا، وعام 1970 حلّ خلف بلجيكا ويوغسلافيا وقبل فنلندا، وعام 1974 بخسارته الفاصلة أمام يوغسلافيا بعد تعادلهما مرتين والفوز مرتين على اليونان.
حضوره غالباً ليس بقدر الطموحات، فالتتويج الاستثناء كان 2010 بفضل عناصر تعد الأفضل بتاريخ البلاد وعنوانها التلاحم والانسجام بين لاعبي البرشا والريال في خضم النزاع بينهما، والميزة اللافتة سنة التتويج أنه بدأ بالخسارة أمام سويسرا ثم صنع الحدث بستة انتصارات على هندوراس وتشيلي والبرتغال والبارغواي وألمانيا وأخيراً هولندا.
وبلوغ المربع الذهبي كان في نسخة 1950 يوم تصدر فوق إنكلترا وأميركا وتشيلي بالعلامة الكاملة 1/صفر و3/1 و2/صفر ثم حلّ رابعاً وتكبد حينها الخسارة المونديالية الأثقل على يد البرازيل 1/6 وخسر أمام السويد 1/3 ولكنه تعادل مع البطل الأورغوياني 2/2.
وعدا ذلك بلغ ربع النهائي 1934 وخرج على يد المضيف الإيطالي بمباراة فاصلة صفر/1 بعد التعادل 1/1، و1982 و1986 و1994 و2002 ومرارة الخروج في المونديال الآسيوي 2002 أنه كان بفعل أصحاب الزي الأسود الذين انحازوا للشمشون بعد تخطي إيرلندا في دور الستة عشر بالترجيح بعد التعادل 1/1 والحصول على العلامة الكاملة بدور المجموعات بتخطي سلوفينيا والبارغواي 3/1 وجنوب إفريقيا 3/2.
وشائبة الخروج سنة الاستضافة 1982 الأداء الضعيف والاكتفاء بفوز وحيد غير مقنع على يوغسلافيا 2/1 بعد التعادل مع هندوراس 1/1 والخسارة أمام إيرلندا الشمالية بهدف في دور المجموعات، والخسارة أمام ألمانيا 1/2 والتعادل مع الإنكليز سلباً في دور المجموعات الثاني.
وحرمته الترجيح من خوض المربع الذهبي 1986 أمام بلجيكا إثر التعادل 1/1 بعدما خسر أمام البرازيل بهدف وفاز على إيرلندا الشمالية 2/1 ثم الجزائر 3/صفر بدور المجموعات ثم الدانمارك بدور الستة عشر 5/1.
وخرج من دور الـ16 ثلاث مرات، الأولى 1990 بعد صدارة مجموعته بالفوز على كوريا الجنوبية وبلجيكا 3/1 و2/1 والتعادل السلبي مع الأورغواي، والثانية 2006 بعد تحقيق العلامة الكاملة بدور المجموعات أمام أوكرانيا وتونس والسعودية 4/صفر و3/1 و1/صفر توالياً، والثالثة 2018 بعد الفوز على إيران بهدف والتعادل مع البرتغال 3/3 والمغرب 2/2 في دور المجموعات.
وفي المرات الثلاث المذكورة كان مرشحاً بنسبة كبيرة للعبور، ولكنه سقط على غير الموعد أمام يوغسلافيا 1990، ولم يستطع إيقاف الصحوة الفرنسية 2006 ولم تنصفه ركلات الترجيح أمام روسيا 2018.
وخيبة الأمل تمثلت بالخروج من دور المجموعات خلافاً للتوقعات أعوام 1962 خلف البرازيل وتشيكوسلوفاكيا 1/2 وصفر/1 وقبل المكسيك 1/صفر، و1966 خلف ألمانيا والأرجنتين 1/2 وقبل سويسرا 2/1، و1978 وراء النمسا 1/2 والبرازيل صفر/صفر وقبل السويد 1/صفر، و1998 وراء نيجيريا والبارغواي وقبل بلغاريا، وهي النسخة العار بحق الماتادور عندما سقط أمام نيجيريا 2/3 وتعادل مع البارغواي سلباً فجاء الفوز الأعلى مونديالياً على بلغاريا 6/1 غير كاف.
و2014 خلف هولندا وتشيلي وقبل أستراليا، وحينها خسر أول مباراتين بشكل غير مألوف 1/5 وصفر/2 فنُسجت خيوط الخروج المصحوب بشيء من الذل على هامش تمزيق شباك كاسياس سبع مرات وجاء الفوز على الكنغارو بثلاثية.
شاركت 15 مرة في النهائيات وخاضت في المونديال 63 مباراة ففازت بـ30 مقابل 15 تعادلاً و18 خسارة والأهداف 99 لها و72 بمرماها.
عميد لاعبيها سيرجيو راموس بـ180 مباراة وهدافها التاريخي ديفيد فيا بـ59 هدفاً وهو أحد هدافي مونديال التتويج 2010.
كوستاريكا.. إنجاز 2014 فاق التوقعات
منتخب كوستاريكا ظهر مرة واحدة في الكرنفال العالمي خلال القرن العشرين وكان ذلك في مونديال 1990 واستطاع تجاوز دور المجموعات في مجموعة صعبة حينها بوجود البرازيل ومنتخبين أوروبيين.
ولكنه خلال الألفية الثالثة بات وجبة شبه دائمة فلم يغب إلا عن مونديال جنوب إفريقيا 2010، والتأهل للمونديال المنتظر كان بشق الأنفس عبر الملحق على حساب نيوزيلندا في المباراة الأخيرة للتصفيات نظرياً.
وتبقى تجربة 2014 المحطة الأهم بتاريخ الكرة الكوستاريكية، ففيها تصدر المجموعة الرابعة على حساب ثلاثة أبطال هم الأورغواي وإيطاليا وإنكلترا بالفوز على الأول والثاني 3/1 و1/صفر ثم التعادل مع إنكلترا سلباً، ولم يكتف بذلك بل تجاوز اليونان بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله في الدور الثاني، ليلعب في ربع النهائي بمواجهة هولندا القوية ويودّع بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، ويا لها من تجربة ترفع لها القبعة بخوضه خمس مباريات أربع منها من العيار الثقيل!
وفي ذاك المحفل ظهر نافاس بمستوى الأساطير وفاز بجائزة لاعب المباراة في ثلاث مباريات متتالية، فاستقطبه ريال مدريد عقب المونديال، وبريان رويز قاهر الآتزوري والثلاثي الذي سجل بمرمى الأورغواي كامبل ودوارتي وأورينا.
وكان الحضور الأول في إيطاليا 1990 حافلاً عندما هزم اسكتلندا والسويد 1/صفر و2/1 على التوالي، وبينهما خسر بشرف أمام البرازيل بهدف، ليواجه تشيكوسلوفاكيا في دور الستة عشر ويخسر بهدف لأربعة مقتنعاً بما وصل إليه.
وخرج من دور المجموعات في مشاركة 2002 بفارق الأهداف لمصلحة تركيا بعد تعادلهما 1/1 في الجولة الثانية وكان قد فاز على الصين 2/صفر في المباراة الأولى وفي الجولة الأخيرة خسر أمام البرازيل 2/5 ليكون المنتخب الوحيد الذي طرق مرمى البرازيل مرتين خلال رحلة تتويج السيليساو بالنجمة الخامسة، والمنتخب الوحيد من خارج أوروبا والأميركيتين يسجل هدفين بمرمى البرازيل.
ومشاركته الأسوأ 2006 عندما خسر المباريات الثلاث أمام ألمانيا 2/4 ويحسب للاعبه وانتشوب أنه أول لاعب من خارج أوروبا وأميركا اللاتينية يهز شباك ألمانيا مرتين فضلاً عن كون كوستاريكا المنتخب الوحيد الذي يسجل هدفين في المباريات الافتتاحية ويخرج خاسراً، ثم سقط أمام الإكوادور بثلاثية وأمام بولندا بهدف لاثنين.
وفي مشاركته الأخيرة 2018 خسر أمام صربيا بهدف وأمام البرازيل بهدفين وتعادل مع سويسرا بهدفين لمثلهما.
فخ التصفيات
بدأ منتخب كوستاريكا مشاركته في تصفيات 1958 وبدأ بأربعة انتصارات ولكنه خسر البطاقة لمصلحة المكسيك في الخطوة الأخيرة.
وفي تصفيات 1962 تصدر مجموعته بمباراة فاصلة على حساب هندوراس ليخوض غمار المرحلة النهائية ويحتل المركز الثاني خلف المكسيك التي واصلت وقبل جزر الأنتيل وغادرا معاً.
وفي تصفيات 1966 تصدر مجموعته الأولية على حساب سورينام وترينيداد وتوباغو ولكنه في الدور المؤهل جاء بعد المكسيك التي تأهلت وقبل جامايكا وخرجا معاً.
وفي تصفيات 1970 خرجت من الدور الأول بمجيئها خلف هندوراس وقبل جامايكا.
وفي تصفيات 1974 خرجت من الخطوة الأولى بخوضها مباراتين فقط بخسارتها أمام هندوراس ذهاباً وتعادلهما إياباً وهو أقل عدد تخوضه من المباريات خلال رحلة التصفيات.
وفي تصفيات 1978 احتل المركز الثالث في مجموعته وخرج دون الولوج للدور الحاسم وجاء خلف غواتيمالا والسلفادور وقبل بنما.
وفي تصفيات 1982 تكرر السيناريو بخروجه من دور المجموعات بحلوله خلف هندوراس والسلفادور وغواتيمالا وقبل بنما.
وفي تصفيات 1986 تصدر مجموعته على حساب أميركا وترينيداد وتوباغو، وفي الدور الحاسم جاء بعد كندا وهندوراس وتأهلت كندا.
وبعد التأهل الأول 1986 عاد أدراجه ليخفق خلال تصفيات 1994 حيث عبر محطة بنما، ثم خرج من دور المجموعات بحلوله خلف المكسيك وهندوراس وقبل سانت فينسينت ولم يبلغ الدور الحاسم.
وفي تصفيات 1998 دخل من الدور نصف النهائي للمجموعات وتأهل بصحبة أميركا التي تصدرت وسبق غواتيمالا وترينيداد وتوباغو، ودخل الدور النهائي عندما كان المطلوب ثلاثة مقاعد مباشرة فجاء رابعاً خلف المكسيك وأميركا وجامايكا ولم ينفعه تقدمه على السلفادور وكندا.
والإخفاق الأخير كان في تصفيات 2010 فتجاوز غرنادا في الدور الثاني ثم تصدر مجموعته في دور المجموعات الأول على حساب السلفادور وهاييتي وسورينام، وفي دور المجموعات الثاني جاء رابعاً بعد أميركا والمكسيك وهندوراس وقبل السلفادور وترينيداد وتوباغو فخاض الملحق بمواجهة الأورغواي التي فازت 1/صفر في كوستاريكا وتعادلا 1/1 في لقاء الرد.
شاركت في النهائيات خمس مرات وخاضت 18 مباراة ففازت بخمس مباريات مقابل 5 تعادلات و8 خسارات والأهداف 19 لها و28 بمرماها.
عميد لاعبيها سيلسو بورغيس بـ155 مباراة وهدافها التاريخي رولاندو فونسيكا بـ47 هدفاً.
ألمانيا.. أرقام مذهلة لماكينات مرعبة
فخامة الاسم تكفي عبارة تنطبق على ألمانيا عند تناول أي بطولة، وفي المونديال هناك مقولة مفادها: إذا كانت ألمانيا متواضعة تلعب أدواراً متقدمة وإذا كانت جيدة تحقق اللقب.
غابت عن نسختي 1930 بملء إرادتها و1950 بسبب العقوبات الدولية على هامش الحرب الكونية، وفي بقية المشاركات خرجت من الدور الأول 1938 أمام سويسرا بمباراة إعادة 2/4 بعد التعادل 1/1.
و2018 بالخسارة المفاجئة أمام الشمشون صفر/2 بعد الخسارة أمام المكسيك بهدف والفوز على السويد بهدفين لهدف.
فألمانيا إحدى القوى المونديالية العظمى المخيفة، وإحدى الوجبات اللذيذة على مائدة المونديال أياً كانت أحوالها، وتمتاز بجملة من الأمور..
فإذا كانت البرازيل الأكثر حضوراً وتتويجاً فإن ألمانيا الأكثر وصولاً للمربع الذهبي بـ13 مرة والأكثر وصافة بأربع مرات، والأكثر خوضاً للمباريات بـ109 مباريات بجوار البرازيل، وثاني الأكثر تسجيلاً بـ226 هدفاً على بعد 3 أهداف من البرازيل، وإليها ينتسب الهداف الأعلى (كلوزه) بـ16 هدفاً، والمدرب الأكثر فوزاً وخوضاً للمباريات (هيلموت شون)، واللاعب الأكثر مشاركة من حيث عدد المباريات (لوثر ماتيوس)، واللاعب الأكثر فوزاً (كلوزه)، وقيصرها فرانز بيكنباور أحد ثلاثة حققوا اللقب لاعبين ومدربين.
عندما يكون المانشافت بأسوأ حالاته يدخل مرشحاً للتتويج ويكون مرعباً، وإذا كان سليماً معافى فاللقب مطواع له، وهو لم يخفق في التأهل من بوابة التصفيات رغم غيابه مرتين كما أسلفت، والأهم أنه المنتخب الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة في التصفيات خارج أرضه بـ52 مباراة.
وفي المشاركات الـ19 فاز باللقب أربع مرات، وجاء ثانياً أربع مرات 1966 خلف إنكلترا على وقع الهدف المثير للجدل يوم الخسارة 2/4 بعد الفوز على سويسرا بخماسية والتعادل مع الأرجنتين سلباً والفوز على إسبانيا 2/1 وعلى الأورغواي 4/صفر وعلى السوفييت 2/1.
و1982 بالخسارة المبينه أمام إيطاليا 1/3 والبداية التعادل مع بولندا سلباً ومع البيرو والكاميرون 1/1 ثم الفوز على إيطاليا والبرازيل وبولندا 2/1 و3/2 و2/صفر.
و1986 أمام الأرجنتين 2/3 ليكون رومينيغة الكابتن الوحيد الذي خسر مباراتين نهائيتين والبداية التعادل مع الأورغواي 1/1 والفوز على اسكتلندا 2/1 والخسارة أمام الدانمارك بهدفين ثم الفوز على المغرب بهدف وعلى المكسيك بالترجيح بعد التعادل السلبي وعلى فرنسا بهدفين.
و2002 أمام البرازيل بهدفين والبداية فوز كاسح على السعودية 8/صفر وعلى الكاميرون بهدفين وبينهما التعادل مع إيرلندا 1/1 ثم الفوز على البارغواي وأميركا وكوريا الجنوبية 1/صفر.
وجاء ثالثاً أربع مرات أعوام 1934 بتجاوز النمسا 3/2 بعد الفوز على بلجيكا 5/3 والسويد 2/1 والخسارة أمام تشيكوسلوفاكيا 1/3.
و1970 بتخطي الأورغواي 1/صفر بعد الفوز على المغرب وبلغاريا والبيرو وإنكلترا 2/1 و5/2 و3/1 و3/2 والخسارة أمام إيطاليا 3/4.
و2006 بالفوز على البرتغال 3/1 بعد تجاوز كوستاريكا 4/2 وبولندا بهدف والإكوادور بثلاثية والسويد بثنائية والأرجنتين بالترجيح بعد 1/1 والخسارة إمام إيطاليا بهدفين.
و2010 على حساب الأورغواي 3/2.
ورابع مرة عام 1958 إثر الخسارة أمام الديوك 3/6.
وخرج من ربع النهائي أربع مرات أعوام 1962 أمام يوغسلافيا بهدف بعد صدارة المجموعة فوق تشيلي 2/صفر وإيطاليا صفر/صفر وسويسرا 2/1، و1978 من دور المجموعات الثاني، و1994 أمام بلغاريا 1/2 بعد صدارة مجموعته أمام إسبانيا 1/1 وكوريا الجنوبية 3/2 وبوليفيا 1/صفر وفي دور الستة عشر غلب بلجيكا 3/2، و1998 أمام كرواتيا صفر/3 بعد صدارة مجموعته أمام يوغسلافيا 2/2 وإيران وأميركا 2/صفر وفي الدور الثاني تجاوز المكسيك 2/1.
حكاية الألقاب
لقبها الأول 1954 عُد إعجازياً على حساب المجر وبمنزلة الولادة الجديدة لألمانيا بعد ويلات الحرب العالمية الثانية وتحقق بفضل نجوم أشهرهم ران ومورلوك وشافر والشقيقان فالتر تحت قيادة الداهية سيب هيربيرغر، والنتائج الفوز على تركيا 4/1 و7/2 وبينهما الخسارة الفخ للمجر 3/8 ثم الفوز على يوغسلافيا 2/صفر وعلى النمسا 6/1 وعلى المجر 3/2.
والثاني 1974 بفضل القيصر بيكنباور والهداف الاستثنائي غيرد مولر وبرايتنر وفوغتس وسيب ماير وأولي هونيس والأهم عاملا الأرض والجمهور، تحت قيادة المدرب القياسي هيلموت شون، والنتائج الفوز على تشيلي وأستراليا 1/صفر و3/صفر ثم الخسارة أمام الشقيق الشرقي صفر/1 ثم الفوز على يوغسلافيا والسويد وبولندا وهولندا 2/صفر و4/2 و1/صفر و2/1 توالياً.
والثالث 1990 بفضل ماتيوس وفولر وكلينسمان وبريمه وليتبارسكي وأوغنتالر تحت قيادة القيصر بيكنباور، والنتائج الفوز على يوغسلافيا والإمارات 4/1 و5/1 والتعادل مع كولومبيا 1/1 ثم الفوز على هولندا وتشيكوسلوفاكيا 2/1 و1/صفر ثم الفوز على الإنكليز بالترجيح بعد التعادل 1/1 وأخيراً على الأرجنتين بهدف.
والرابع 2014 بفضل توماس مولر وكلوزه وغوتزه وكروس وشفاينشتايغر وأوزيل ونوير تحت قيادة الجسور يواخيم لوف، والنتائج الفوز على البرتغال 4/صفر والتعادل مع غانا 2/2 ثم تجاوز أميركا والجزائر وفرنسا والبرازيل والأرجنتين 1/صفر و2/1 بالتمديد و1/صفر و7/1 و1/صفر بالتمديد توالياً.
شاركت 19 مرة ولعبت 109 مباريات ففازت بـ67 مقابل 20 تعادلاً و22 خسارة والأهداف 226 لها و235 بمرماها.
عميد لاعبيها لوثر ماتيوس بـ150 مباراة وهدافها التاريخي كلوزه بـ71 هدفاً.
اليابان.. مقعد دائم وبصمة متقطعة
الساموراي بات من المنتخبات دائمة العضوية في كأس العالم منذ ظهوره الأول في فرنسا 1998، بل كان ممكناً أن يكون قبل أربعة أعوام من ذلك التاريخ لولا تلقي هدف التعادل أمام العراق خلال الوقت بدل الضائع في آخر مباريات تصفيات المونديال الأميركي.
ما يعني أن الكرة في اليابان قبل التتويج القاري الأول عام 1992 تختلف عما هي عليه بعد التتويج، وكأن الثورة الكروية اليابانية لا مثيل لها مطلقاً لأنها انطلقت من الصفر.
شارك المنتخب الياباني في ست نسخ مونديالية متتالية فخرج من دور المجموعات ثلاث مرات ومن دور الستة عشر ثلاث مرات وهذه حصيلة جيدة لمنتخب آسيوي، وكيف لا يكون ذلك وهو المنتخب الآسيوي الوحيد الذي عبر دور المجموعات ثلاث مرات؟
فعام 1998 تلقى ثلاث هزائم أمام الأرجنتين وكرواتيا بهدف وأمام جامايكا بهدف لاثنين في رحلة استكشافية أولى وما زالت تلك المشاركة الأسوأ حتى الساعة، فهي الوحيدة التي خرج فيها دون رصيد.
وعام 2002 استفاد من الاستضافة فعبر دور المجموعات متصدراً على حساب بلجيكا وروسيا وتونس وقد تعادل مع الأولى 2/2 وهزم الروس والتوانسة بشباك نظيفة بواقع 1/صفر و2/صفر على التوالي، وكان ممكناً إبحاره أكثر من دور الستة عشر عندما سقط أمام تركيا بهدف يتيم.
وعام 2006 عاد المنتخب الياباني أدراجه ليخرج مبكراً مكتفياً بنقطة من ثلاث مباريات أسوأ ما فيها الخسارة أمام أستراليا 1/3 بعد التقدم بهدف معظم مراحل المباراة، وقد خسر أيضاً أمام البرازيل 1/4 وبين الخسارتين تعادل سلباً مع كرواتيا.
وعام 2010 عبر الساموراي دور المجموعات باقتدار عندما حقق فوزين على الكاميرون والدانمارك 1/صفر و3/1 مقابل خسارة متوقعة أمام هولندا بهدف لتنتهي مغامرته على يد البارغواي بركلات الترجيح التي كانت قاسية بأحكامها بعد التعادل السلبي.
ومن المفارقات أن مباراته مع الكاميرون شهدت ثلاث ركلات ركنية كأقل مباراة عبر تاريخ المونديال، وأمام الدانمارك سجلت من ركلتين حرتين وهذا لم يحققه في مباراة واحدة إلا يوغسلافيا بمرمى زائير 1974.
وعام 2014 عاد الكرّة ليخرج من الخطوة الأولى غير مأسوف عليه بتعرضه لخسارتين أمام ساحل العاج وكولومبيا 1/2 و1/4 وبينهما نقطة التعادل السلبي أمام اليونان.
وعام 2018 قدم مستوى جيداً وطرق باب ربع النهائي ولكنه لم يلجه نظراً لقوة منتخب بلجيكا الذي عاد بعد تأخره بهدفين في أجمل مباريات دور الستة عشر لمونديال روسيا، وذاك السيناريو أقض مضجع اليابانيين كثيراً وخاصة أن الهدف الثالث جاء في الوقت الضائع، وكان الساموراي بدأ بتجاوز كولومبيا 2/1 ليكون المنتخب الآسيوي الوحيد الذي يهزم منتخباً لاتينياً في المونديال وتعادل مع السنغال 2/2 وخسر أمام بولندا بهدف فعبر بفارق البطاقات الملونة على حساب السنغال وهذا التمايز يحصل للمرة الأولى في تاريخ المونديال.
وجاء التأهل لنسخة قطر متوقعاً رغم أن البداية حملت خسارة غير متوقعة أبداً أمام سلطنة عمان في اليابان، فتسرب الشك بادئ الأمر وازدادت الشكوك مع سقوطه ثانية أمام السعودية في ثالث الجولات، ولكن المخاوف زالت بعد ذلك بتسجيل سلسلة من الانتصارات أعادت الأمور إلى نصابها الصحيح.
التصفيات الخاسرة
بدايته في التصفيات كانت عام 1954 فخرج على يد كوريا الجنوبية.
وفي تصفيات 1962 تكررت الحكاية، وفي تصفيات 1970 حلّ ثالث مجموعته من ثلاثة منتخبات خلف أستراليا وكوريا الجنوبية، وفي تصفيات 1974 حقق الفوز الأول في التصفيات أمام هونغ كونغ ولكنه خرج على يد الصهاينة.
وفي تصفيات 1978 تذيل مجموعته خلف كوريا الجنوبية والصهاينة، وفي تصفيات 1982 حلّ ثاني مجموعته بعد الصين وقبل ماكاو، وفي تصفيات 1986 وصل لحافة التأهل ولكن الشمشون كان أقوى ففاز في الذهاب والإياب.
وفي تصفيات 1990 جاء ثاني مجموعته بعد كوريا الشمالية وقبل إندونيسيا وهونغ كونغ، وفي تصفيات 1994 بدا في الطريق الصحيح وكل ما تبقى عليه الفوز على العراق في التجمع النهائي وبقي متقدماً بهدفين لهدف حتى الوقت بدل الضائع فتلقى التعادل ليتأهل الشمشون عوضاً عنه وكان ذلك درساً بليغاً مستفاداً حتى يومنا هذا.
شاركت اليابان 6 مرات وخاضت 21 مباراة ففازت بخمس مباريات وتعادلت مثلها وانهزمت في 11 مباراة والأهداف 20 لها و29 بمرماها.
عميد لاعبيها ياسوهيتو إيندو بـ152 مباراة، وهدافها التاريخي كاماموتو بـ75 هدفاً.
محمود قرقورا – الوطن