من الميدان

“النصرة” تتوعد الميليشيات المشاركة في اتفاق “أستانا”.. و”درع الفرات” ترد بعزمها دخول إدلب

توعدت “هيئة تحرير الشام” التي تقودها “جبهة النصرة- جبهة فتح الشام حالياً” الميليشيات التي شاركت في اجتماع “أستانا 4” والذي أقر وثيقة اتفاق المناطق الأربع “منخفضة التوتر” بـ “قتل” كل من يتوغل منهم داخل إدلب من الشريط الحدودي لتركيا، فردت عليها ميليشيا “درع الفرات”، التابعة والممولة من الحكومة التركية، بأن دخول إدلب “أمر طبيعي”.

جاء ذلك على خلفية الأنباء التي ترددت مطلع الأسبوع الجاري عن حشود للجيش التركي من جهة منطقتي حارم وسلقين عند الحدود التركية بغية اختراق الجدار الحدودي الفاصل الذي أقامته الحكومة التركية والتوغل داخل محافظة إدلب للسيطرة عليها وإقامة قواعد عسكرية ونزع سلاح “تحرير الشام”، قبل أن ينفي والي هاتاي (لواء اسكندرون) صحة تلك الإشاعات “وهو ما أثار حفيظة جبهة النصرة التي أخذت الإشاعات على محمل الجد واتخذت إجراءات احترازية بزرع الألغام في محيط مناطق سيطرتها خصوصاً الحدودية خشية غزو الفصائل التي على خلاف معها مثل (حركة أحرار الشام الإسلامية) لمعاقلها الرئيسية وتكرار سيناريو الحرب التي دارت طوال كانون الأول الماضي بينهما على خلفية بغي الأولى على الثانية”، وفق مصدر إعلامي مقرب من “أحرار الشام” لـ “الوطن أون لاين”.

وأوضح المصدر الإعلامي بأن الحرب بين “تحرير الشام” و”أحرار الشام” قد تندلع في أي لحظة جراء الجو المشحون بين الطرفين، خصوصاً في محيط باب الهوى الحدودي مع تركيا والذي حشد الطرفان تعزيزاتهما فيه وفي محيطه مثل بلدات سرمدا والدانا وكفر دريان تأهباً لجولة مقبلة من الاقتتال على مناطق النفوذ والتفرد بحكم إدلب التي خرجت عن سيطرة الجيش العربي السوري في نيسان 2015.

وحذر بيان “تحرير الشام”، الذي نقلته مواقع التواصل الاجتماعي المحسوبة عليها مساء أمس الثلاثاء 9 أيار، الميليشيات التي شاركت في اجتماع “أستانا” في 4 الجاري من “الانجرار وراء ضامني الاتفاق” تركيا وروسيا وإيران، ودعت إلى معارضة و”خرق الاتفاقية” على اعتبار أن أحد بنود وثيقتها نص على تحييد “النصرة” وتنظيم “داعش” من “خفض التصعيد” بين تلك الميليشيات والجيش العربي السوري.

ولفت البيان إلى “تحركات غير مسبوقة لبعض الفصائل” التي تستهدف التوغل داخل الحدود مع تركيا”، ودعا إلى قتالهم بوصفهم “شرذمة إفساد وعمالة وارتزاق” قبل أن يرد هشام اسكيف عضو المكتب السياسي لميليشيا “فرقة الحمزة” المنخرطة في “درع الفرات” في تصريح له اليوم على البيان بأن “تحرير الشام” تتعمد “الخلط بين ما يحدث في الشمال السوري وبين مقررات أستانا”، ووصف دخولهم إلى ادلب بأنه “أمر طبيعي” لافتاً إلى مشاورات تجري عن احتمال انتشار قوات من ميليشيا “الجيش الحر” التابعة لـ “درع الفرات” في محافظة إدلب كنوع من “تلبية الواجب الوطني”!.

إدلب- الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock