من الميدان

“النصرة” ترفض مبادرة وقف الاقتتال مع ميليشيات تركيا

رفضت جبهة النصرة الإرهابية وحلفاؤها في “هيئة تحرير الشام” العرض الذي قدمته ميليشيا “جبهة تحرير سوريا”، التي تشكلت أخيرا بمباركة وتخطيط تركي، لوقف الاقتتال الدائر بينهما منذ 20 الشهر الفائت في ادلب وريف حلب الغربي الذي شنت فيه هجمات اليوم الخميس لاستعادة مناطق اضطرت على الانسحاب منها.

وكانت “تحرير سوريا” أعلنت الثلاثاء على لسان قائدها العام الإرهابي حسن صوفان وفي كلمة مصورة بثت على وسائل التواصل الاجتماعي أنها مستعدة “للصلح” مع “تحرير الشام” لكنه استفز زعيمها أبو محمد الجولاني في مواضع عدة من دون أن يسمه؟، واتهم عناصرها بأنهم “أدمنوا قتال الفصائل العسكرية”، في إشارة إلى تصفية “النصرة” لأكثر من فصيل وإقصائها من ادلب في تشرين الأول الماضي الميليشيا الأهم وهي “حركة أحرار الشام الإسلامية”، حليف ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” في تشكيل “تحرير سوريا”.

كما أطلقت ميليشيا “فيلق الشام” مبادرة قبل أسبوع لوقف الاقتتال بين “تحرير الشام” و”تحرير سوريا” لكن أحد شرعييها أعلن اليوم أنهم لم يتلقوا رد حول المبادرة التي يحتاج لشهر لتنفيذها على خطوات.

ودارت اليوم اشتباكات عنيفة في ريف حلب الغربي بين الفريقين المتنازعين في محيط مدينة دارة عزة ومحيط بلدات كفرناها وأورم الكبرى والأتارب حاولت خلالها “النصرة” استعادت بعض ما خسرته خلال معارك الأسبوعين الفائتين، وتمكنت من السيطرة على بلدة خان العسل الحيوية التي تبعد عن حلب 5 كيلو مترات قبل أن تفقدها مجدداً مساء، بحسب مصدر معارض مقرب من “الزنكي” لـ “الوطن أون لاين”.

وكانت “تحرير سوريا” مدت نفوذها على مساحات واسعة من ريف حلب الغربي ومن محافظة ادلب وخصوصاً مدينتي أريحا ومعرة النعمان وبلدات في جبل الزاوية والريف الجنوبي وقرى حدودية في الريف الشمالي الذي شهد معارك كر وفر عمدت خلالها على تثبيت سيطرتها في المعابر الحدودية مثل أطمة وكفر لوسين.

واستهدفت “تحرير سوريا” خلال المعارك السيطرة على المناطق التي تحيط بنقاط المراقبة التي نشرها الجيش التركي وفق مخرجات “استانا 6” في محيط جبل سمعان غرب حلب وفي تلة العيس بريف حلب الجنوبي وفي تل طوقان بريف ادلب الجنوبي الشرقي وفي محيط معرة النعمان.

حلب- ادلب- الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock