سورية

“النصرة” ترهب صباحات الحلبيين

استفاق سكان الأحياء الغربية من حلب قبيل شروق شمس يوم السبت على أصوات انفجارات ناتجة عن طلقات متفجرة خلقت الذعر والخوف في نفوسهم ودفعتهم إلى اللجوء نحو المساحات الأكثر أمناً داخل بيوتهم وفي الشوارع، حدث ذلك على خلفية فشل “جبهة النصرة” (جبهة فتح الشام حالياً)، والتي تقود ميليشيات “هيئة تحرير الشام” في التسلل عبر جبهات جمعية الزهراء شمال غرب المدينة.

مصدر ميداني أكد لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في جبهات المالية والليرمون والجوية رصدت تحركات مريبة لإرهابيي “النصرة” وميليشياتها بد فجر اليوم جرى التعامل معها بالأسلحة النارية المختلفة تلتها اشتباكات عنيفة أجهضت حلم الإرهابيين بتحقيق خرق في أكثر الجبهات تماسكاً والتي لم سجلت فشل عشرات المحاولات في اختراقها على مدار السنوات الثلاث الأخيرة.

وأوضح المصدر أن منطقة الزهراء لم تشهد هجمات منظمة وكبيرة من “النصرة” و”تحرير الشام” منذ دحر آخر المسلحين من الأحياء الشرقية للمدينة في 22 كانون الأول الفائت، ما يدل على رغبة الدول الداعمة لها في تعكير صفو حلب التي تعيش حال شبه آمنة.

ولفت المصدر إلى أنه وبفشل الإرهابيين في تحقيق مرادهم وعلى خلفية مقتل أكثر من 11 منهم خلال الاشتباكات وبغية تعكير صفو المدنيين الآمنين وترهيبهم، أطلقوا القذائف المتفجرة عيار 23 ملم على الأحياء المجاورة لخطوط الاشتباك وزرعوا حال من الرعب في صفوف السكان في أحياء شارع النيل والشهباء الجديدة والقديمة والموكامبو والمحافظة والفرقان أدت إلى اضرار مادية واحتراق منزل في السوق المحلي بشارع النيل. كما سقطت عشرات القذائف على حي الزهراء من دون معرفة حصيلة بأرقام الجرحى، ورد الجيش السوري على مصادر إطلاق القذائف والرصاص المتفجر مرغماً الإرهابيين على التراجع ولتهدأ الاشتباكات صباح اليوم ولتعود الحياة إلى طبيعتها في شوارع المدينة التي عانت كثيراً من إرهاب المسلحين وداعميهم على مدار 5 سنوات.

وكان الجيش العربي السوري ألفى بمناشير على الريف الغربي لحلب حذر المسلحين من استمرار غيهم ونفاذ صبره على تجاوزاتهم بحق المدنيين ودعى الأهالي للضغط عليهم للقبول بمصالحات محلية، كما بث رسائل عبر الأجهزة الخلوية للغرض ذاته، ما يشير إلى إمكان إطلاق عملية عسكرية جديدة تعيد الأمن والاستقرار إلى الشريط الغربي للمدينة الذي يشكل خط تماس مع مناطق سيطرة الإرهابيين والمهدد لحياة الأهالي والممتد من منطقتي الراشدين 4 و5 مروراً بمنطقة البحوق العلمية وتلة شويحنة وصولاً غلى جمعية الزهراء والصالات الصناعية في الليرمون وضهرة عبد ربه شمال غرب المدينة.

الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock