سوريةسياسة

“النصرة” تعزل سرمين في إدلب بذريعة “كورونا”

عزلت ما تسمى “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”جبهة النصرة” الإرهابية مدينة سرمين، التي تبعد عن مدينة إدلب ٧ كيلومترات لجهة الشرق، عن محيطها بشكل كامل بذريعة وجود إصابة واحدة بفيروس كورنا في البلدة المناوئة لحكم فرع تنظيم القاعدة في سورية.
وأعلنت “وزارة الداخلية” في “حكومة الإنقاذ” اليوم الأحد فرض حجر صحي على سرمين بعد تأكد إصابة امرأة بالفيروس المستجد لمنع انتشار الوباء إلى باقي مدن وبلدات محافظة إدلب التي تحتل “النصرة” أكثر من ٧٠ بالمئة مما تبقى من مساحتها وتديرها باسم “الإنقاذ” منذ نهاية ٢٠١٧.
وأكدت مصادر أهلية في سرمين لـ”الوطن” أن سبب عزل البلدة عن محيطها الإدلبي سببه عسكري بالدرجة الأولى لتأمين محيط مدينة إدلب، بعد عجز “النصرة” وحلفائها في تنظيم “تحرير الشام” الإرهابي أحكام هيمنتهم عليها أو إدارتها من خلال “المجلس المحلي” المعين من “الإنقاذ”. وأوضحت المصادر أن “النصرة” فشلت خلال الشهر الأخير من القضاء على عناصر التنظيمات الإرهابية فيها من الذين انشقوا عنها وشكلوا غرفة عمليات “فاثبتوا” بعد إعلانها حل الغرفة مطلع الشهر الجاري، على الرغم من حملة المداهمات التي شنتها داخل سرمين واعتقالها لعناصر من تلك التنظيمات.
وأشارت المصادر إلى أن فرع تنظيم القاعدة في سورية حاصر سرمين، التي يبلغ عدد سكانها نحو ٣٥ ألف نسمة، واقتحمها مرات عديدة خلال السنوات الثلاث الماضية بحجة البحث عن عناصر تابعين لتنظيم داعش، ولفتت إلى أن سكان البلدة خرجوا عشرات المرات بمظاهرات تطالب بطرد “النصرة” منها ونددوا بممارساتها الإرهابية فيها وبزعيمها الإرهابي “أبو محمد الجولاني”.
وبينت أن لا صحة لمزاعم “الإنقاذ” بأن المرأة الخمسينية المصابة بـ”كورونا”، قدمت تهريبا من مناطق سيطرة الحكومة السورية بل من مدينة غازي عنتاب التركية التي يتفشى فيها الوباء بشكل كبير تعجز السلطات المحلية فيها عن احتوائه، وهي الولاية التركية الحدودية مع سورية التي صدرت ٣ إصابات في صفوف أطباء إلى إدلب ومناطق الاحتلال التركي شمال حلب وتسببت بعزل ٣ مشافي إلى الآن.

حلب – خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock