«النصرة» تغير تكتيكها وتهدد بإسقاط «غصن الزيتون».. وتركيا تستنفر
غيرت جبهة النصرة تكتيكها العسكري لمواجهة المعارك التي تخوضها ضد ميليشيا «جبهة تحرير سورية» في إدلب وريف حلب الغربي وبإيعاز من أنقرة، بتهديد عملية «غصن الزيتون» التركية، ومنعها من تحقيق أهدافها بوصل ريف حلب الشمالي بريف إدلب الشمالي.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من «تحرير سورية»، أن «النصرة» زجت بأعداد كبيرة من مقاتليها باتجاه قرية أطمة الحدودية، في رسالة لأنقرة ومسعى منها لعرقلة تقدم الميليشيات التي تقاتل معها في «غصن الزيتون» للوصول إلى القرية، التي تخطط تركيا لإقامة معبر يصلها بإعزاز عبر أرياف عفرين بعد السيطرة على الشريط الحدودي معها.
كما استنفرت «النصرة» في محيط قلعة سمعان ومدينة دارة عزة المتاخمة حيث تنتشر نقاط مراقبة للجيش التركي على تخوم مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب»، في ريف عفرين الجنوبي لمنع تقدم ميليشيا «نور الدين زنكي» والحؤول دون وصل غرب عفرين بغرب حلب.
ورداً على ذلك، استدعت تركيا ميليشيات «درع الفرات» لتصطدم مع «النصرة» في محيط أطمة، كما حثت «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«زنكي» لتواصل تقدمها على طريق عام إدلب معبر باب الهوى الحدودي، على حين استجمعت «النصرة» قواها في بلدتي سرمدا والدانا المتاخمتين للمعبر وحشدت لدخول بلدة الأتارب القريبة منهما، كما أعاقت إجلاء جرحى «غصن الزيتون» باتجاه مشفى أطمة الجراحي باستهدافها الطواقم الطبية التابعة لـ«تحرير سورية».
الوطن