“النصرة” تفرغ مطار تفتناز بإدلب لتسليمه إلى تركيا

أكدت مصادر محلية في بلدة تفتناز جنوب شرق ادلب لـ “الوطن أون لاين” أن جبهة النصرة الإرهابية، مظلة “هيئة تحرير الشام”، أفرغت مطار تفتناز العسكري من حطام وهياكل مروحياته المتبقية فيه منذ سيطرتها عليه مطلع 2013 بهدف تسليمه إلى الجيش التركي لإقامة قاعدة عسكرية جوية أو لإدارة نقاط المراقبة التي جرى نشر 5 منها في ادلب وريف حلب الغربي.

وأوضحت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في ادلب لـ “الوطن أون لاين” ان تخبطاً تعيشة أوساط “النصرة” و”تحرير الشام” بعد إفراغ المطار، الذي يعد ثاني أكبر مطار مروحي في البلاد، ونقل موجوداته عبر شاحنات ضخمة إلى أماكن مجهولة داخل محافظة ادلب، وذلك لتبرير فعلتها التي ادعت فيها الأخيرة عبر حسابها على “تليغرام” أن عناصر محليين لديها ارتأوا إفراغ المطار خشية سيطرة الجيش العربي السوري عليه قبل أن تقرر إعادة موجوداته إليه.

لكن المصادر شددت على أن الهدف من إفراغ المطار تسليمه إلى الجيش التركي الذي قام بجولات استطلاع إليه 5 مرات منذ منتصف تشرين الأول الفائت وآخرها الأسبوع الفائت من أجل تأسيس قاعدة عسكرية جوية فيه بخلاف ما ورد في اتفاق “أستانا 6” الذي ضمنت تنفيذ مخرجاته تركيا وروسيا وإيران.

وكان الجيش التركي نشر نهاية العام المنصرم جنوداً ومعدات عسكرية وهندسية في قمة الشيخ بركات المطلة على مدينة دارة عزة (40 كيلو متر غرب حلب) وبدأ بأعمال تمهيد وتسوية لإقامة قاعدة عسكرية لها بالتوازي مع نشر نقطتي مراقبة في محيط قلعة سمعان المجاورة على تخوم مناطق سيطرة وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية التي تسيطر على عفرين، عدا عن نقطة مراقبة ثالثة في قرية صلوة شمال شرق ادلب ونقطة رابعة في تلة العيس بريف حلب الجنوبي وخامسة في تل طوقان بريف ادلب الجنوبي الشرقي غرب مطار أبو الظهور العسكري وشرق مدينة سراقب.

ويقع مطار تفتناز على بعد 17 كيلو متراً من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين وعلى مفترق طرق تصل بين شمال ووسط وغرب البلاد.

وذكرت وسائل إعلام معارضة اليوم الأربعاء أن رتلاً عسكرياً من الجيش التركي دخل اليوم إلى قاعدة الضيف العسكرية التي تسيطر عليها “النصرة” بريف ادلب الجنوبي لاستطلاعها بغية إنشاء نقطة مراقبة جديدة على حين ذكرت مصادر معارضة لـ “الوطن أون لاين” أن تركيا تستهدف إنشاء قاعدة عسكرية ثالثة في قاعدة الضيف.

ادلب- الوطن أون لاين