الوز: 8% نسبة التسرب في المدارس
أعلن وزير التربية هزوان الوز أن نسبة التسرب في المدارس في العام الحالي بلغت 8 بالمئة مؤكداً أنها انخفضت عن العام الماضي التي بلغت نحو 12٫5 بالمئة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال الوز: لا يمكن تحديد نسبة التسرب في المناطق الساخنة باعتبار أن هناك فاقداً تعليمياً يمنع من تحديد النسبة إضافة إلى اختلاف نسبة التسرب من منطقة إلى أخرى.
وأوضح الوز أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات للحد من ظاهرة التسرب ومنها إعداد مناهج وشعب الفئة «ب» للتلاميذ المنقطعين أو المتسربين من عمر 8 إلى 15 سنة يتم تدريسهم المنهاج بشكل مكثف، كاشفاً أنه تم الانتهاء من تعديل المنهاج «ب» وفق المنهاج الجديد.
وأضاف الوز: إننا أصدرنا أكثر من تعميم حول موضوع إجراء دورات مكثفة للطلاب المنقطعين عن الدراسة وخصوصاً ممن منعتهم الظروف الراهنة من الانتظام ضمن الدوام المدرسي بشكل كلي أو جزئي.
وأشار الوز إلى إعداد أوراق التعلم الذاتي لصفوف مرحلة التعليم الأساسي في مواد الرياضيات واللغة العربية والعلوم واللغة الإنكليزية والتي تسمح للمتعلم بالحصول على المعلومات من دون الحاجة إلى مدرس وذلك بالتعاون مع اليونيسيف والأونروا وهي مخصصة لأبناء المناطق الساخنة.
وأكد الوز أن الوزارة سهلت إجراءات تسجيل الطلاب في المناطق الساخنة وقبولهم مباشرة في المدارس بعد إجراءات سبر المعلومات بما يتوافق مع سيرتهم العمرية والعلمية، مشيراً إلى أن الوزارة تساهلت باللباس المدرسي والقرطاسية لتخفيف الأعباء المادية عن أولياء الأمور.
وأضاف الوز: إن الوزارة تعمل على تعيين المرشدين الاجتماعيين النفسيين في جميع مدارس التعلم الأساسي والتأكيد على دورهم في خلق بيئة آمنة للمتعلم قادرة على حل ومعالجة مشاكله داخل وخارج المدرسة منوها بأن الوزارة تعمل على إجراء الدورات التدريبية للمعلمين لاطلاعهم على أحدث الطرق الحديثة في إيصال المعلومات وضبط القاعة الصفية لتحقيق شعار المدرسة صديقة الطفولة.
وأوضح الوز أن القانون رقم 7 عالج ظاهرة التسرب عبر إيجاد الإطار القانوني لمتابعة التلاميذ المتسربين من عمر 6 إلى 15 سنة مبيناً أنه تم فرض العديد من العقوبات لمعالجة هذه الظاهرة برفع الدعوى القضائية بحق ولي الأمر في حال تخلفه عن إلحاق ولده بالمدرسة خلال فترة عشرة أيام من تسلمه الإنذار بذلك بعد التنسيق مع أمين سر المنطقة للتعليم الإلزامي وأعضاء لجنة الحي.
وأكد الوز أن الوزارة تعمل على إعداد قوائم اسمية بأصحاب المحال والمنشآت الصناعية التي تشغل الأطفال ممن هم في عمر التعليم الإلزامي من أمين السر المنطقة حسب مكان عمله ليصار لرفع الدعوى القضائية بحقه.
واعتبر الوز أن ظاهرة التسرب المدرسي تكمن خطورتها بأنها تستهدف أمل الوطن وبناء مستقبله عبر منعكساتها السلبية على النواحي الجسدية والنفسية والأخلاقية والعلمية على أطفال الوطن، مؤكداً أن الوزارة تستنفر أقصى طاقاتها للقضاء على ظاهرة التسرب عبر معالجة أسبابها وإيجاد الآليات والأطر المناسبة لاستيعاب ومعالجة مشكلة التلاميذ المتسربين وإعادتهم إلى موقعهم الطبيعي على مقاعد الدراسة عبر العديد من القرارات التي اتخذتها الوزارة.
وفيما يتعلق بامتحانات التعليم الأساسي والثانوي لأبناء المناطق الساخنة قال الوز: إنه تم التواصل مع مديريات التربية المعنية في هذا الموضوع ولاسيما محافظات الرقة وحماة وحمص والحسكة ودير الزور وتم تسجيل الطلاب في المناطق الساخنة عبر المجمعات التربوية والموجهين الاختصاصيين بالتعاون مع المنظمات ذات الصلة وتم إحداث مراكز امتحانية وإيواء تستقبلهم مع أحد ذويهم طوال فترة الامتحان.
وأضاف الوز: إنه سيتم تقديم الخدمات اللازمة لهم من طعام ومستلزمات العملية الامتحانية إضافة إلى المستلزمات التعليمية كالدورات الصيفية المكثفة في المحافظات المشار إليها.
وجاء تصريح الوز رداً على شكوى وردت على منبر الوطن:
جريدة الوطن | محمد منار حميجو