«الوطن» تنشر دراسة تفصيلية (بالأرقام) عن الوفورات المحقّقة من إيصال القطار إلى صوامع الحبوب بريف دمشق
كشفت وزارة النقل عن الجدوى الاقتصادية المحققة من إيصال الخط الحديدي إلى الصوامع والمطاحن في ريف دمشق، بعد أن تم إعادة تأهيل خط (حمص- دمشق)، إيذاناً باستئناف حركة النقل والقطارات من وإلى دمشق وإعادة التشغيل المستمر من اللاذقية وطرطوس وحمص وحسياء، وصولاً إلى دمشق عبر السكة الحديدية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، بيّن وزير النقل علي حمود أن إيصال الخطوط الحديدية إلى الصوامع يضمن إيصال كميات كبيرة من الحبوب بزمن أقل، وبالتالي لا يؤدي إلى حدوث نقص في المادة سببها تأخر النقل، وهناك فوائد أخرى لجميع القطاعات في الدولة.
وعن الفوائد التي تتحقق من تشغيل القطارات للمؤسسة، قال حمود: إن المسافة الوسطية لنقل مادة الحبوب إلى صوامع السبينة تساوي /350/ كم، والحمولات المتوقع نقلها سنوياً لصوامع السبينة تساوي /730/ ألف طن، كما أن الإيرادات السنوية وفق تعرفة النقل التي تحققها الخطوط الحديدية تساوي /4,617/ مليارات ليرة سورية.
وأضاف: أما الوفر الحاصل لمؤسسة الحبوب وللصوامع في حال تم النقل بالقطار فهو/3675/ ل.س لكلّ طن،أي أن الوفر السنوي يساوي /2,7/ مليار ليرة سورية سنوياً.
بدوره أشار مدير عام الخطوط الحديدية السورية ،نجيب فارس، إلى الفوائد التي تتحقق للدولة في حال النقل بالقطار، من خلال تقليل استهلاك المحروقات التي تقدّر بـ/2,1/ مليون ليتر سنوياً، وسعر هذه المادة متغير حسب المتغيرات العالمية، مضيفاً: إن ذلك بسبب عدد النقلات في السيارات اللازمة لنقل هذه المادة في حال كانت السيارة الواحدة تنقل /30/ طناً، فهذا يساوي /24500/ نقلة سنوياً.
واعتبر أن هذه النقلات تحتاج إلى /5/ مليون ليتر سنوياً، وفق المعادلات المعتمدة لدى المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، في حين أن استهلاك الوقود بالقطارات لنفس الكمية والمسافة يساوي 2,9 مليون ليتر حالياً، وسينقص استهلاك المحروقات في القطار مستقبلاً عند شراء قاطرات جديدة، (حساب الاستهلاك الحالي للقاطرات الموجودة لدينا والتي يزيد عمرها عن 35 عاماً، أي ستزداد كمية التوفير)
وفيما يتعلق بالوفورات الحاصلة من الحوادث، قال فارس:إنه يبلغ 2,4 مليون ل.س سنوياً.
وبالنسبة للوفورات المحققة من صيانة الطرق البرية وهندسة المرور أكد أن صيانة محور (اللاذقية- طرطوس- دمشق)، وفق معطيات المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية تقدر بـ/5/ مليارات ل. س سنوياً، وفي حال ازدياد الكثافة المرورية بالسيارات الشاحنة ستزداد هذه الصيانات لتصل إلى /9/ مليارات ل. س،أي بفارق /4/ مليارات ل.س، في حين أن صيانة الخطوط الحديدية السورية ستكون وفق التكاليف المعيارية للمؤسسة لهذا المحور بمقدار/470/ مليون ل.س سنوياً، إي أن الوفر الحاصل من صيانة الطرق البرية تساوي /3,53/ مليارات ل.س سنوياً تقريباً، وأيضاً المحافظة على سلامة البيئة.
فادي بك الشريف- «الوطن»