عاد ظهر أمس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إلى جنيف بعد «إحاطة» وزراء خارجية الدول العربية في عمان، على سير المفاوضات في جنيف بعيداً عن الإعلام.
وفور حضوره اجتمع دي ميستورا بمنصات الرياض والقاهرة وموسكو، دون إحراز أي تقدم يذكر، في حين أعلن رئيس وفد منصة الرياض نصر الحريري أنهم استمروا بنقاش سلة «الحكم» في أحد بنودها دون البحث في أي من السَّلات المتبقية.
أما وفد منصة موسكو وعلى لسان رئيسه قدري جميل، حذر من انهيار «جنيف5» على غرار «جنيف 2» في حال استمرت الوفود بالإصرار على مواقفها في التشاور حول مسألتين فقط وهي: الحكم ومكافحة الإرهاب، وطالب دي ميستورا بعدم الرضوخ للضغوطات.
وأعلن جميل للصحفيين، عقب لقاء أعضاء المنصة مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أن الطرفين بحثا الخطوات الرامية لتفعيل مفاوضات «جنيف 5».
وفي ما بدا وأنه توافق مع منصة موسكو طلب وفد منصة القاهرة للمعارضة من غاتيلوف، الضغط علي الأطراف السورية من أجل الدفع قدماً بالمحادثات التي تجري حالياً في جنيف»، وفق مواقع إخبارية مصرية.
وفي التوازي، واصل وفد الجمهورية العربية السورية لقاءاته الرسمية فالتقى أمس بغاتيلوف في مقر البعثة الروسية بجنيف، وجرى تبادل وجهات النظر حول سير المباحثات السورية السورية في اجتماعات «جنيف5» وتم الاتفاق على مواصلة التشاور بما يساعد في تحقيق تقدم في المحادثات.
الوفد السوري أكد خلال اللقاء أنه قدّم العديد من الأوراق وينتظر رؤية جدّية الأطراف الأخرى في التفاعل مع هذه الأوراق.
كما التقى وفد الجمهورية العربية السورية مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف محسن نظيري أصل، في مقر البعثة السورية الدائمة للأمم المتحدة في جنيف، حيث تم التطرق إلى مجريات الجولة الخامسة من المحادثات السورية السورية التي تعقد حالياً، والتأكيد على استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين.
ولا تزال أجواء تشاؤمية تخيم على جنيف، وسط اعتراف كامل لوفد منصة الرياض أن حضورهم في جنيف فقط لكي لا يقال إنهم قاطعوا المفاوضات، لكن لا نية لهم بالبحث سوى في تسليمهم السلطة!
وتختتم الجولة الخامسة من جنيف مساء الجمعة بانتظار أن يتوضح مصير دي ميستورا الذي ينتظر قرار الأمين العام للأمم المتحدة في التمديد له أو لا، من دون أن يكون هناك حتى الآن أي معلومات عن جولة جديدة مقبلة أو مبرمجة في الأسابيع القادمة.
جنيف – الوطن
