محلي

انخفاض في جرائم القتل.. والقبض على 98 بالمئة من مرتكبيها

في الوقت الذي كان هناك العديد من التخوفات من انتشار جرائم القتل في سورية نتيجة الحرب التي تتعرض لها، أعلن مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية زاهر حجو أن جرائم القتل لم تتجاوز 1.8 لكل مئة ألف على حين في لبنان بلغت نسبتها 3.99 وأن العام الماضي لم يسجل سوى 372 جريمة في البلاد باستثناء الحسكة ودير الزور.

وفي تصريح لـ«الوطن» استثنى حجو المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة لعدم وجود إحصائيات دقيقة ولغياب مؤسسات الدولة عنها إلا أنه يتم الإخبار عنها من الأهالي وأنه هناك خطة للهيئة للكشف عن هذه الجرائم عند دخول الدولة إليها، متوقعاً أن تكون الجرائم فيها ضعف ما تم تسجيله في المناطق الآمنة.

وأكد حجو أن محافظة حماة جاءت أولاً بعدد جرائم القتل والبالغة 90 ثم السويداء بـ53 تلتها اللاذقية 41 بعدها حلب بـ33 جريمة ودمشق 24 على حين لم تسجل في العام الحالي سوى 3 جرائم وفي المرتبة الأخيرة القنيطرة بـ4 جرائم فقط، مؤكداً أنه تم القبض على 98 بالمئة من مرتكبيها.

ورأى حجو أنه رغم هذا الانخفاض في جرائم القتل مقارنة بالظروف التي مرت على البلاد فإنه لا يمكن إنكار أنها زادت بعد عام 2011 على ما كانت عليه قبل الحرب لعدة عوامل أهمها ظهور العنف في بعض المناطق إضافة إلى تعاطي المخدرات والكحول وشعور البعض أن الأجهزة الأمنية منشغلة بالحرب ما يجعلها في منأى عن العقاب والملاحقة وبكل تأكيد هذا أمر خاطئ لأنه تمت ملاحقة كل جريمة وقعت من أجهزة الأمن الداخلي والدليل على ذلك النسبة العالية لكشف الجرائم والقبض على مرتكبيها.

ونفى حجو في الوقت ذاته أن تكون هناك جرائم أطفال تمت الاتجار بأعضائهم بعد قتلهم موضحاً أن هناك العديد من جرائم الأطفال لكن الطب الشرعي لم يجد أي حالة لطفل تم الاتجار بأعضائه.

ورأى حجو أن الجريمة لم تصل بعد في سورية إلى العمل المنظم بل هي في نطاق الحالات الفردية، لافتاً إلى أن بعض الجرائم التي جرى الحديث عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحدثت في دول أخرى وبالتالي كانت محاكاة لتلك الجرائم.

ومن المفاجئ إعلان حجو عن انخفاض جرائم الشرف على أقل تقدير في المدن الرئيسية التي لم تسجل سوى 10 جرائم فقط في العام الماضي من دون أن يذكر إحصائيات عن الأرياف إلا أنه اعتبره مؤشراً كبيراً عن انخفاض مثل هذه الجرائم بشكل واضح.

حجو الذي فوجئ عكس التوقعات أكد أن معظم التي تم فحصهن من النساء اللواتي قتلن بدواعي الشرف عذراوات حتى إن المتزوجات أيضاً لم يتبين عليهن أثر أي ممارسة أو اعتداء جنسي، ضاربا مثلا أن أحد الأزواج قتل زوجته بداعي الشرف وأنها حامل من غيره وعند فحصها تبين أن هو الوحيد الذي مارس معها الجماع كما أن الجنين تبين أنه من صلبه.

وأكد حجو أن الطب الشرعي جاهز لكشف أي جريمة وأن هناك دعماً من وزارة الصحة في هذا المجال عبر دعم الهيئة في هذا الموضوع.

محمد منار حميجو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock