انشقاقات في صفوف “النصرة” .. و”صقور الشام” تقود غرفة عمليات ضدها في إدلب
أعلن قياديان في تنظيم فتح الشام “جبهة النصرة” انشقاقهما عن التنظيم الإرهابي بحجة ما تشهده إدلب من اقتتال عنيف بين الميليشيات المسلحة، في وقت أكدت ميليشا أحرار الشام إنشاء غرفة عمليات ضد تنظيم جند الأقصى.
وصدر بيان عن القياديين في النصرة أحمد زكور “جهاد الشيخ” عضو مجلس شورى الجبهة والمسؤول الاقتصادي العام، وعبد الله حلب (حمزة سندة) عضو مجلس شورى الجبهة ومسؤول وعسكري حلب سابقاً، أعلنا فيه انشقاقهما عن الجبهة.
حيث قالا في البيان الذي تناقلت صورته تنسيقيات المسلحين: “نظراً لما آلت إليه الساحة من تشرذم وتفرقة بعد محاولات عديدة للتوحد باءت بالفشل ومحاولة كل فصيل الاستئثار بالساحة والوصاية عليها وبعد يأسنا من توحيد الصفوف فإنّنا نعلن خروجنا من فتح الشام وعدم تبعيتنا لأيّ فصيل”.
من جهة ثانية وفي ذات التوقيت، قامت ميليشيات “أحرار الشام وجيش المجاهدين وصقور الشام وتجمُّع فاستقم كما أمرت وجيش الإسلام” بتشكيل غرفة عمليات مشتركة، هدفها استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم جند الأقصى التابع لجبهة النصرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي مساء اليوم.
وحسب تنسيقيات المسلحين فإن قيادة الغرفة ستكون بيد ميليشيا صقور الشام المدعو “أبو عيسى الشيخ”، الذي قال في تغريدات له على موقع تويتر: “أقرت فتح الشام أنها لا تستطيع لجم شرذمة جند الأقصى وعليه فإن أضعف الإيمان أن تنأى بنفسها عنها لا أن تطلقها عند التعدي و تحميها عند المحاسبة”
ووصف الشيخ تنظيم جند الأقصى بـ”داعش الصغرى” قائلا أن الفصائل لن ترجع عن استئصالها، وأن على النصرة أن لا تكيل بمكيالين بل أن تقف على مسافة واحدة من الجميع”.
وكان تنظيم جند الأقصى سيطر، صباح الجمعة 20 كانون الثاني، على قرى (أبديتا ومشون وإبلين وبليون) في جبل الزاوية بعد اشتباكات مع ميليشيا أحرار الشام ثمّ اندلعت اشتباكات في بلدة قميناس بين الطرفين مساء الجمعة.
وسبق هذه الأحداث اشتباكات عنيفة في ريف مدينة جسر الشغور بعد قيام عناصر من النصرة بتنفيذ هجوم مباغت على مقرات وحواجز لميليشيا أحرار الشام في منطقة خربة الجوز الحدودية مع تركيا ومنطقة الزعينية، أسفر عن سيطرة الجبهة على معبر خربة الجوز وأسرها مقاتلين تابعين لميليشيا أحرار الشام في منطقة الزعينية.
الوطن أون لاين