انطلاق الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة
بدأت عشرات الشخصيات الليبية اليوم الإثنين حواراً سياسياً عبر الفيديو بإشراف الأمم المتحدة بعد أيام قليلة من إعلان وقف دائم لإطلاق النار، وفق ما ذكرت وكالة «ا ف ب».
والمحادثات هي الأولى في إطار منتدى الحوار السياسي الليبي الذي ستتواصل عبره مناقشة نتائج المباحثات التي تمت في الأسابيع الأخيرة بخصوص الملفات العسكرية والاقتصادية والمؤسساتية.
ويضم الاجتماع شخصيات مختلفة من المشهد السياسي الليبي ومن المنتظر أن يتم التحضير للقاءات مباشرة في التاسع من تشرين الثاني في تونس، حسب بيان لبعثة الأمم المتحدة.
والمشاركون الـ75 حسب الأمم المتحدة ليسوا من كبار القادة في ليبيا وبينهم أعضاء من البرلمانين المتنافسين ونشطاء من منظمات المجتمع المدني ونساء على غرار المحامية إلهام السعودي.
وتشهد البلاد صراعاً بين ما تسمى «حكومة الوفاق» ومقرّها طرابلس من جهة، والجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر المدعوم من البرلمان المنتخب ورئيسه عقيلة صالح.
وأوضحت الأمم المتحدة أن الملتقى «يهدف إلى تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن، من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية».
وتم اختيار المشاركين من مختلف المكوّنات الرئيسية للشعب الليبي، وذلك على أساس «مبادئ الشمولية والتمثيل الجغرافي والعرقي والسياسي والقبلي والاجتماعي العادل مع التزام راسخ بالمشاركة الهادفة للمرأة الليبية والشباب».
وأكدت أنه استجابة لتوصية أغلبية الليبيين، يمتنع المدعوون للمشاركة في ملتقى الحوار السياسي عن «تولي أي مناصب سياسية أو سيادية في أي ترتيب جديد للسلطة التنفيذية».
ووقّع طرفا النزاع في ليبيا الجمعة «اتّفاقاً دائماً لوقف إطلاق النار» بـ«مفعول فوري»، بعد محادثات استمرّت خمسة أيام في جنيف برعاية أمميّة.
وسبق الإعلان الأممي عن البدء بالحوار السياسي تصريحات روسية أكدت ضرورة دعم اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بخطوات عملية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، اليوم: «تم خلال اللقاء، الإشارة إلى الأنباء الجيدة حول ليبيا الواردة من جنيف، حيث جرت مفاوضات بين وفدي طرابلس وبنغازي تحت رعاية الأمم المتحدة. نحن نأمل بأن يتم تعزيز التسوية التي تم الإعلان عنها، بخطوات عملية محددة ويتم تشكيل الآلية اللازمة لذلك، ونأمل بعدم تأجيل التسوية السياسية، إلى أجل غير مسمى».
بدوره عبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن تطلع بلاده لتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة في ليبيا لدعم المصالحة الوطنية.
وأوضح بومبيو في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»، أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا «خطوة شجاعة»، وأن على جميع المقاتلين الأجانب مغادرة البلاد في غضون 90 يوماً تماشياً مع الاتفاق».
«وكالات»