انطلاق «المقاومة الشعبية» ضد الاحتلالين الأميركي والتركي
لا تزال تداعيات إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سورية، تأخذ حيزها من النقاش على الصعيدين الداخلي الأميركي والإقليمي والدولي على حد سواء، وفيما بدا الاختلاف واضحاً بين ما يخرج عن البنتاغون من تصريحات وما يعلنه البيت الأبيض نقلا عن ترامب، كشفت تسريبات إعلامية عن خلاف كبير بين الرئيس الأميركي وقادة جيشه بشأن الانسحاب من سورية.
وبحسب وكالة «أسوشيتد برس» فإن الصدام الأكبر حصل بين ترامب، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الذي أكد أن موقف الرئيس الأميركي الداعي للانسحاب من سورية لن يكون فعالاً على الأرض، وطالبه بإصدار «تعليمات محددة حول ما يريده في سورية».
من جهة أخرى قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس: إن العسكريين الأميركيين يتحدثون إلى شركائهم الأكراد وغيرهم في سورية لتسوية القضايا المتعلقة بدعم واشنطن لهم بعد انسحابها من هذا البلد، وفق لوكالة الأنباء الفرنسية.
بالمقابل أكد مسؤول كردي، أن التحالف الدولي يقيم قواعد عسكرية جديدة على ضفة نهر الفرات الشرقية في إطار التنسيق مع «قوات سورية الديمقراطية – قسد» لمكافحة تنظيم داعش على حد زعمه.
وقال الرئيس المشارك لما يسمى «لجنة الدفاع في منطقة الجزيرة» لوكالة «نوفوستي» الروسية: «التحالف الدولي يبني قواعد عسكرية جديدة في منبج، وهذا مرتبط بالخطط العسكرية، وسواء كانت هذه القواعد أميركية أو فرنسية، نحن نتفاعل معها».
إلى ذلك أعلن أمس عن تشكيل «المقاومة الشعبية» في الحسكة ضد الاحتلالين الأميركي والتركي، وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس بياناً تحت عنوان «المقاومة الشعبية في الحسكة».
وجاء في البيان: «نحن أبناء الحسكة نعلن المقاومة بشتى أنواعها ضد الاحتلالين الأميركي والتركي، اللذين يهدفان إلى احتلال طويل الأمد وتقسيم البلاد وإثارة النعرات الطائفية»، وتوعد بـ«التحرك عسكرياً ضد الاحتلال وجنوده وقواعده».
الوطن – وكالات