باحث ايراني لـ “الوطن”: طهران تنظر الى الساسة الاميركيين بعدم الثقة والريبة
أكد الباحث السياسي الايراني محمد حسين خليق في تصريح لـ “الوطن”، أن بلاده تنظر الى السياسيين في اميركا سواء أكانوا ديمقراطيين أم جمهوريين بعدم الثقة والريبة المطلقة دائما، وأحيانا نظرة تشاؤومية، واعتبر أن السياسة الاوروبية غير مستقلة عن السياسة الاميركية.
واوضح خليق في تعليقه على رسالة للإدارة الأميركية رفعها أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ لرفع العقوبات عن ايران ودعمها في مواجهة فيروس “كورونا”، أن هناك موجة من الضغوط على الرئيس دونالد ترامب بدأت لعدة أسباب، ومن ثم جاءت مسألة “كورونا” ايضأ، وقدرة ايران على الصمود، وكذلك سقوط بعض الأقنعة التي كان ترامب يتمترس خلفها وهي أن ايران وراء الازمة، وراعية للإرهاب، والكثير من الكذب السياسي، لكن تبين أن ايران من الدول الأولى في مكافحة الفيروس، وبأنها تعاني الآن بسبب الضغوط وخصوصا الاقتصادية، مشيرا الى أن ترامب مؤخرا رفع السقف عاليا وتجاوز الخطوط الحمراء وفرض حصارا خانقا شمل الادوية.
واشار خليق إلى أن الاصوات الخارجية التي بدأت ترتفع من كل العالم، اضافة الى الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين شكل ضغطا آخرا واضافيا على ترامب، ومن هنا شاهدنا الرسالة بضرورة رفع العقوبات عن ايران، بالتزامن مع اتحاد العالم لمواجهة “كورونا”، لذلك نرى ان الخطابات والصراعات السياسية خفت، لكن اميركا والكيان الاسرائيلي ومن يدور في فلكهما يحاولون تسييس المواجهة مع “كورونا”.
ونوه إلى ان سياسة ايران تجاه اميركا مرتبطة بشخص الرئيس والمناوئين لخط المقاومة، ولا مشكلة مع الشعب والمدافعين عن حق الشعب السوري والايراني.
وحول دعوات الاتحاد الاوروبي لوقف اطلاق النار في سورية، مع استمرار فرض الاجراءات القسرية الاحادية الجانب عليها، اعتبر خليق أن السياسة الاوروبية غير مستقلة عن السياسة الاميركية، الا أن الاتحاد الاوروبي لديه خطوات متقدمة أكثر عن واشنطن، ويعمل على اظهار رغبة بانه ينتهج سياسة مستقلة، ولكن دوله لم تستطع فعل ذلك بشكل عملي.
ورأى أن مواجهة وباء “كورونا” لا يتم الا باتحاد جميع الدول، وهذا الامر لا يمكن أن يحصل مادام هناك عقوبات ظالمة على بعض الدول.
الوطن – منذر عيد