سوريةسياسة

باحث بارز في «معهد واشنطن» يعتبر تقدم الجيش العربي السوري في حلب نصراً كبيراً

اعتبر معهد واشطن لسياسة الشرق الأدنى تقدم الجيش العربي السوري في حلب «نصراً كبيراً يُعلن بداية النهاية بالنسبة للمتمردين في المدينة». وذلك نتيجة للحملة التي شنّها الجيش السوري وحلفاؤه بدءاً من المناطق الشرقية في مدينة حلب.

وبحسب مقال نشره المعهد للباحث الفرنسي، فابريس بالونش، بعنوان «بداية النهاية بالنسبة لشرق حلب»، فقد تم التقدّم نحو شرق حلب «بمؤازرة القوات الجوية الروسية، والأهم من ذلك، بدعم من قصف مدفعي مكثّف قوّض خطوط دفاع المتمردين».

بالونش، وهو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في “جامعة ليون 2″، وزميل زائر في معهد واشنطن، أشار في مقاله إلى وجود عدداً كافياً حالياً من القوات البرية في المنطقة لشنّ هجمات في مناطق حضرية حيث كان الجيش قد تحاشى سابقاً القيام بهجمات بسبب عدم وجود قوات».

واعتمد بالونش على تقرير لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية (منشور بتاريخ 29 تشرين الثاني) قدّر عدد المتمردين بعشرة آلاف مقاتل فقط. «ومن بين هؤلاء يتراوح عدد عناصر جبهة فتح الشام بين 1500 و2000 شخص، ويناهز عدد أفراد أحرار الشام، شريكها الرئيسي في ائتلاف جيش الفتح، 2000 شخص. أما الستة آلاف شخص المتبقين، فهم من ائتلاف فتح حلب المرتبط بالجيش الحر، لكنه أثبت عدم قدرته على تنسيق العمليات بين أفراده».

وأشار إلى أن ما يسمى بـ«جبهة فتح الشام» قد عزّزت وجودها في حلب في ربيع هذا العام، مما سمح لها بالسيطرة على يسمى بـ«فتح حلب» ومنع استسلام أي متمرّد. «وكانت رغبة الجماعة الأولى في الهيمنة قد أدّت إلى اندلاع معارك مع متمردين آخرين خلال الأسابيع الأخيرة، لا سيما في الشمال، الأمر الذي سهّل عملية تقدّم قوات النظام».

وبيّن بالونش، من وجهة نظر عسكرية، أنه كان من المستحيل على الأرجح نجاح «المتمردين المحاصرين» في الحفاظ على حدود خطوطهم الأمامية على أي حال، نظراً إلى امتدادها على أكثر من خمسين كيلومتراً وكانت تتعرض للهجوم من كافة الاتجاهات.

وحتم بالونش مقاله بالقول: «في أعقاب الهجوم الحالي، من غير الواضح ما التي ستكون خطوات النظام القادمة».. مشيراً إلى احتمال رغبة الجيش وحلفاؤه «فرض كامل سيطرتهم على حلب قبل استلام إدارة ترامب مهامها، ليفرضوا بشكل رئيسي على الرئيس الأمريكي الجديد سياسة الأمر الواقع بشأن أشهَر جبهة في الحرب السورية».
الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock