باستخدام “بيغاسوس الإسرائيلي”.. رؤساء دول وحكومات ضمن أهداف المخابرات السعودية والمغربية.. هل نجحت العملية؟
كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن عملية تجسس واسعة تقودها عدة دول وتستخدم لإنجازها برنامج “بيغاسوس” التابع لشركة “NSO” الإسرائيلية، وتستهدف رؤساء دول وحكومات وصحافيين حول العالم.
“لوموند” كشفت عن عملية تجسس حصلت عام ٢٠١٩ قادتها المخابرات المغربية باستخدام “بيغاسوس” مخترقة اتصالات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون”، ورئيس حكومته، إدوار فيليب، و ١٤ وزيرا ضمن الحكومة، ولم تؤكد نجاحها من عدمه.
ولم يقف نشاط المخابرات المغربية هنا، بل أدرج ضمن خطة عملها، أرقام الملك المغربي والمقربين منه، ما يدل على خطورة وعمق عملية التجسس وأهدافها، ويطرح تساؤلا حول لمصلحة من تعمل، وأهمية وجود برنامج ” بيغاسوس” المرتبط بحكومة الاحتلال فيها.
الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وردت اسماؤهم ضمن قائمة الزعماء المستهدفين بالتجسس، إلى جانب رؤساء حكومات عدة دول بينهم رؤساء حكومات مصر وباكستان الحاليين، ورئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري وآخرون.
ونقلت صحيفة “لوموند” عن قصر “الإيليزيه” قوله إنّ “الوقائع التي تمّ كشفها “ستُعَدّ خطيرة جداً في حال ثبُتت صحتها”.
برنامج التجسس” الإسرائيلي” كان ضمن أهداف العمل الأساسية منذ تولي، محمد بن سلمان، زمام الأمور في السعودية عام ٢٠١٧، وفي لقاء سري مع الإسرائيليين حينها، اشترى بن سلمان خدمات “بيغاسوس” بمبلغ ٥٥ مليون دولار، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وإضافة إلى محور المقاومة، المستهدف الأساسي للتجسس السعودي، طرحت أسماء معينة لصحفيين وإعلاميين، ما يدل على إمكانية استهدافها أو محاولة اغتيالها من قبل الرياض، بسبب مواقفها المعلنة.
ومع خروج هذه المعلومات للعلن، يبدو أن الهدف من عملية التجسس أنجز أو فشل، وحان الوقت لسحب برنامج التجسس الخطير من الأيدي غير المناسبة، كما ترى حكومة الاحتلال الأمر، إضافة إلى جعل الدول المستخدمة لهذا البرنامج كالسعودية والمغرب، محط إحراج عالمي، فيما تستبعد إسرائيل كالعادة من دائرة هذا الاستهداف.
الوطن أون لاين _ وكالات