بانتظار دراسة للزيتون الساحلي
وجّه رئيس مجلس الوزراء عماد خميس بتشكيل فريق عمل في طرطوس يضم الفلاح والمزارع وصاحب المعصرة ومصدّر زيت ورئيس مجلس الزيتون وزيت الزيتون ومدير الزراعة ورئيس اتحاد الفلاحين (بحدود عشر أشخاص) مهمته دراسة واقع قطاع الزيتون في المحافظة بدءاً من الغراس والمشاتل مروراً بالزراعة والإنتاج والقطاف والإرشاد الزراعي والعصر والتخليل وليس انتهاء بحفظ الزيت وتسويقه داخلياً وتصدير فائضه للخارج وطلب خميس من الفريق أن ينجز عمله خلال فترة أقصاها نهاية الشهر الجاري وأن يرفع (مذكرة خطية) لرئاسة الحكومة عن طريق المحافظة متضمنة مقترحاته لتطوير هذه الزراعة مع الآلية التنفيذية لكل مقترح والآليات التنفيذية للخطة بشكل عام.
ووعد خميس أن تدرس الحكومة هذه (المذكرة) مع مقترحات أخرى ستردها من محافظات أخرى منتجة للزيتون ومن وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد وأن يتم في ضوء الدراسة إقرار خطة متكاملة في مجلس الوزراء قبل العاشر من الشهر القادم لتطوير هذا القطاع مع القرارات اللازمة الملزمة لكل الجهات.
وجاء هذا التوجيه في ختام الاجتماع الذي ترأسه خميس في مبنى محافظة طرطوس بعد ظهر أول من أمس الجمعة في ختام زيارته للساحل بعد أن تم على مدى ساعتين بحث واقع شجرة الزيتون وإنتاجها ومشكلات زراعتها وتسويق ثمارها وزيتها بحضور وزراء الأشغال العامة والإسكان والإدارة المحلية والبيئة والنقل والمحافظ وأمين الفرع وعدد من الفلاحين المنتجين وبعض أصحاب معاصر الزيتون وبعض المصدرين وعضو المكتب التنفيذي المختص ورئيس مجلس الزيتون وزيت الزيتون ومدير الزراعة حيث تبين أن قطاع الزيتون يعيش الفوضى والكثير من المشكلات التي تمنع زيادة الإنتاج وتحسين النوعية والتسويق والتصدير بالشكل الذي يعود بالخير على الفلاح والاقتصاد الوطني ولا ينعكس سلباً على المستهلك السوري.
وخلال الاجتماع وعد خميس بدراسة الأضرار التي تعرض لها موسم هذا العام بسبب ذبابة الثمار والظروف الجوية والتعويض على الفلاحين من صندوق التحقق من آثار الكوارث الطبيعية في حال الإمكانية.
يذكر أن طرطوس التي أنتجت العام الماضي بحدود 190 ألف طن ثمار زيتون لا تنتج هذا العام أكثر من ثلاثين ألف طن وقد لحقت بالفلاحين أضرار كبيرة وخسائر جسيمة.
الوطن