العناوين الرئيسيةسورية

برعاية الوزير المقداد التوقيع على كتاب ” سورية وعصبة الأمم” للدكتور بشار الجعفري في مكتبة الأسد  

أقيم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق مساء امس حفل توقيع كتاب ” سورية وعصبة الأمم ” للدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين الصادر عن دار بستان هشام للنشر.أقيم مساء أمس في مكتبة الأسد برعاية وزير الخارجية والمغتربين د. فيصل المقداد حفل توقيع كتاب «سورية وعصبة الأمم» لمؤلفه د. بشار الجعفري الصادر عن دار «بستان هشام». وحضره عدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في دمشق إضافة إلى عدد من مسؤولي الدولة ومديري إدارات وزارة الخارجية والمغتربين وحشد من المثقفين والأدباء والإعلاميين.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال كلمة له أن الكتاب يتناول مرحلة مهمة وحساسة من تاريخ سورية وخاصة دور عصبة الامم خلال الحرب العالمية الأولى والأسباب التي أدت لانهيارها، لافتاً إلى أن العالم محكوم اليوم بذهنية المستعمر والسيطرة على دول العالم، وهذه الذهنية تقودها الدول المسؤولة عن الحربين الأولى والثانية التي حصدت أرواح ملايين البشر ويسعون اليوم لحصد المزيد من الأرواح، وأضاف:” ممارسات هذه الدول اليوم تدل على ما كانوا يفعلونه سابقاً، وعلى ما ينوون القيام به الآن وفي المستقبل”.

ولفت المقداد إلى أن عصبة الأمم لا تختلف اليوم عن الأمم المتحدة، فالدول التي أنشأت الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو قالت إنها تريد إنشاء نظام عالمي جديد وتريد القضاء على إرث عصبة الأمم المتحدة التي لم تكن عضويتها شاملة لجميع الدول ولم تستوعب حاجات العالم المتطورة بعد الحرب العالمية الأولى، فالأمم المتحدة لم تقم بذلك بل هناك بعض الأصوات التي لاتزال تطالب بذلك.

مؤلف الكتاب نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري أشار في كلمة له إلى أن الغاية من هذا البحث ليست سرداً للأحداث بل، التنقيب في ثنايا هذه الأحداث عن إجابات تاريخية دقيقة قد تكون غير معروفة لدى القارئ السوري والعربي والمتابع، واعتبر الجعفري أن كتابه ” سورية وعصبة الأمم”، هو بمثابة زيارة جديدة لفترة خطيرة من تاريخ سورية الحديث، ألا وهي فترة النصف الأول من القرن العشرين والتي شهدت أحداثاً جساماً تتالت بمبضعها المسموم على جسد البلاد الفتية التي ما إن أزاحت الكابوس العثماني عن صدرها حتى وجدت نفسها فريسة تآمر أوروبي على استقلالها الفتي، تآمر لم يبعدها عن عضوية عصبة الأمم فحسب بل وظّف العصبة لشرعنة ذاك التآمر الكولونيالي وابتداع مصطلح الانتداب كبديل شكلي عن مصطلح «الاستعمار». ليس الكتاب، إذاً، مراجعة تاريخية، بل قراءة نقدية جديدة لمحطات ماضية بالغة الأهمية في تاريخ سورية السياسي، لكنها ذات صلة مباشرة بأوجاع سورية الحاضرة.

 

سيلفا رزوق -الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock