محلي

بطاقات اليانصيب لرأس السنة تباع بـ3000ل.س بينما سعرها 2000 ليرة

العديد من باعة بطاقات اليانصيب المخصصة لرأس السنة، الذين ينتشرون بمدن محافظة حماة ومناطقها، يبيعون البطاقة بـ2500 ليرة وأغلبهم يبيعها بـ3000 ليرة، بزيادة 1000 ليرة عن السعر الرسمي المحدد مع هامش ربح لوكلاء بيعها المرخصين أصولاً وموزعيها النظاميين المقرر بـ200 ليرة لكل بطاقة.

إذ يرى أولئك الباعة في موسم رأس السنة، فرصة جيدة لتحقيق ربح ممتاز من بيع بطاقات (الحظ) كما يسمونها، خلال أيام معدودة فقط، ولزيادة أرباحهم يشترون بطاقات من دمشق وحلب وطرطوس ويضخونها بأسواق حماة التي تمتصها مهما تكن كميتها كبيرة يقول أحدهم: أكثر ما تباع البطاقات في سلمية ومصياف والغاب، وبنسبة أقل بحماة المدينة التي يشتري أكثر بطاقاتها زائروها الذين يفدون إلى أسواقها الشعبية للتسوق أو لمراجعة الدوائر والمؤسسات الخدمية أو لزيارة طبيب.

وخلال لقائنا عدداً من المواطنين المدمنين على شراء البطاقات أكد معاذ أنه يشتري كل عام أكثر من عشر بطاقات من إصدار رأس السنة الأول ومثلها من الإصدار الثاني، ولا يهمه سعرها، فهو لا يستطيع الإقلاع عن هذه (السوسة)!

وقال مجد: وأما أنا فأشتري دفتراً كاملاً من البطاقات كل سحب على أمل أن أربح الجائزة الكبرى، ولكني حتى اليوم ورغم السنوات الطويلة التي اشتريت فيها بطاقات بالجملة لم أربح سوى قيمة بعضها، وجوائز ترضية لبعضها الآخر أكبرها 60 ألف ليرة.

من جهته بيَّنَ وكيل بيع بطاقات يانصيب معرض دمشق الدولي بمدينة حماة سامر الجمَّال أن الباعة الذين ترونهم بالشوارع هم باعة موسميون يفدون من الأرياف بكل موسم رأس السنة ويبيعون بطاقاتهم بحماة، ومعظمهم يشترونها من محافظات دمشق وحلب وطرطوس بـ2300 ليرة على ما أعتقد ويبيعونها مابين 2500 و3000 ليرة ليعوضوا أجور تنقلهم من مناطقهم إلى حماة وبالعكس.

وعن عدد الوكلاء بالمحافظة المرخصين أصولاً قال: عددنا 33 مرخصاً ونحن نبيع البطاقة بسعرها النظامي أي 2000 ليرة، ولكل زبون دائم أو مواطن جديد بطاقة واحدة فقط كي نوفر البطاقات لأكبر عدد ممكن من الراغبين بشرائها.

وأوضح أن مخصصات المحافظة من البطاقات لهذا الإصدار 79 ألفاً و800 بطاقة، ولكن يوجد في السوق أعلى من هذا الرقم بكثير ومعظمه مستجر من المحافظات التي ذكرناها سابقاً.

مصدر في التجارة الداخلية وحماية المستهلك بيَّنَ «للوطن» أن هذه الظاهرة موسمية، ويمارسها عدد من الباعة الفقراء الذين يفدون إلى حماة من مناطقهم مع شروق الشمس ويغادرونها مع المغيب.

ونفى تلقي أي شكوى من أي مواطن فيما يتعلق بأسعار البطاقات، وقال: نغض النظر عن الباعة لأنهم فقراء وموسميون، ولكن إذا تلقينا شكوى فوراً نخالف مرتكبها بجرم تقاضي أسعار زائدة.

محمد أحمد خبازي -الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock