بعد تأخر 10 سنوات.. اللاذقية نحو إغلاق مكب البصّة بشكل نهائي
ينتظر معظم أهالي مدينة اللاذقية إغلاق مكب البصة (يبعد نحو 15 كم عن مركز المدينة) بفارغ الصبر وذلك بعد 10 سنوات من التأخير على موعد إغلاقه المحدد حينها بعام 2010، بعد تضاعف طاقته الاستيعابية لكمية النفايات الموجودة فيه على مساحة 60 هكتاراً تم زيادتها لتصبح 100 هكتار.
وتساءل عدد من المواطنين عن التأخير في طمر المكب الواقع ضمن منطقة سياحية يمكن استثمارها بما يعود بالنفع على أهالي المنطقة والجهات الحكومية بذات الوقت، في وقت بقي لسنوات مصدر رائحة كريهة تسببت بأمراض صدرية وتنفسية لأغلبية سكان الأحياء المحيطة به نتيجة الانبعاثات الغازية لعمليات حرق النفايات بطرق غير صحية.
وبالعودة إلى مدير الخدمات الفنية في اللاذقية وائل الجردي، أكد لـ”الوطن”، أن ملف مكب البصة سيغلق بشكل تام مع نهاية شهر أيلول من العام الجاري، مشيراً إلى عدم وجود قمامة جديدة في الموقع على الإطلاق.
وأضاف الجردي أن مكب البصة تتم معالجته بنسبة طمر وصلت إلى 70 %، قائلاً: إن أهالي المدينة سيشعرون بالراحة مع إغلاق المكب نهائياً خلال شهر على الأكثر.
ولفت مدير الخدمات الفنية، إلى أن مطمر قاسية في الحفة سيكون البديل لمكب البصة، مشيراً إلى الانتهاء من تجهيز 23 شريحة على عمق 23 متراً بآلية العزل وفق طريقة علمية وشروط صحية صديقة للبيئة تمتد على مساحة 34 هكتاراً، مع إمكانية الاستفادة من نواتج المطمر عبر معالجتها في حال إقامة معامل للفرز والأسمدة، واستثمار الانبعاثات في توليد الطاقة الكهربائية.
وطالبَ الجردي، الحكومة بالإيفاء بـمبلغ ملياري ليرة سوريّة الذي وعدت به خلال زيارة الوفد الحكومي مؤخراً للاذقية لاستكمال تجهيز مطمر قاسية خلال وقته المحدد، مؤكداً أن المديرية والمحافظة تستمران بعملها دون توقف رغم جميع الالتزامات سواء على الشركة المنفذة أم غيرها من ضغوط العمل.
ويعد مكب البصة الذي أنشأ في سبعينيات القرن الماضي، مكباً عشوائياً يقع على شاطئ القرية الزراعية، ويتم نقل نحو 1200 طن من القمامة بشكل يومي إليه، لتتم معالجتها عن طريق الحرق بشكل غير نظامي، ما حوله إلى مصدر للانبعاثات المضرة بصحة السكان في المناطق المحيطة الذين حذروا من كارثة بيئية وصحية في حال لم تتم معالجته بشكل صحي آمن، وفق ما ذكروا.
«الوطن»- عبير سمير محمود