بعد زيارتين واجتماعين وزير «التموين»: قصرنا في تسويق التفاح للموسم الحالي
بدأ وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد اللـه الغربي جلسته النقدية (النقد والنقد الذاتي) على حد قوله بالاعتراف أن وزارة التجارة كانت مقصرة في عمليات تسويق التفاح في المحافظة حيث لم تصل العمليات إلى مستوى الطموح مؤكداً التقصير في بعض الأماكن وفي بعض التحضيرات والمخصصات في عملية التسويق وخاصة الصناديق الأمر الذي دفع الوزارة إلى التفكير بخطوات استباقية لتصريف الموسم القادم مؤكداً ضرورة وضع خطة جديدة لتسويق محصول التفاح وجميع المنتجات الزراعية بالسويداء لموسم العام القادم 2017 وتجاوز السلبيات والأخطاء والتقصير الذي شاب عملية تسويق التفاح خلال الموسم الحالي في عدد من المواقع والتحضيرات وخاصة لجهة تأمين الصناديق البلاستيكية.
وبيّن الغربي خلال لقائه الجهات المعنية بعملية تسويق محصول التفاح بالسويداء من القطاعين العام والخاص أن هناك ظروفاً رافقت عملية تسويق محصول التفاح خلال موسم العام 2016 وحاولت الوزارة بشتى الوسائل الدخول بهذا القطاع مضيفاً: إن الحكومات السابقة لم تعط لهذا المجال الذي يمثل شريحة واسعة من الفلاحين أي اهتمام سوى عبر الإعلام والمقالات الصحفية حيث اكتشفنا عدم وجود صناديق بلاستيكية أو مواد أولية لتصنيعها واستيرادها من الخارج ما يستغرق نحو الشهرين حيث استوردناها من لبنان بعد مباحثات عديدة مع دول متعددة.
وأشار الوزير الغربي إلى أن المجلس الأعلى للتخطيط اتخذ قراراً بإقامة 11 مركزاً تنموياً في الريف السوري يضم 5 آلاف وحدة تخزين وفرز وتوضيب مبيناً أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تحاول الدخول بشراكات مع القطاع الخاص لإقامة معامل لإنتاج الصناديق البلاستيكية والكرتون وسيتم البدء مطلع العام القادم بعملية شراء الصناديق البلاستيكية بحيث تكون الوزارة جاهزة لعملية التسويق بحلول شهر تموز من العام القادم. وفيما يتعلق بعملية تصدير محصول التفاح لفت الوزير الغربي إلى وجود خطوات طموحة وجريئة لتصدير التفاح إلى دول الخليج وروسيا ومحاولات لتوقيع عقود مستدامة مع تلك الدول بهذا الشأن مشيراً إلى وجود تصدير من القطاع الخاص إلى مصر ولكن بكميات قليلة نتيجة وجود محاربة شديدة للمنتج السوري في الخارج في ظل الحرب الاقتصادية المفروضة على سورية.
أما ما يتعلق بقضية معمل عصير الجبل الطبيعي أوضح الوزير الغربي أن هناك لجنة وزارية مشكلة لهذا الغرض وهي في المراحل الأخيرة لصياغة عقد لاستثمار المعمل من الدولة وفق آلية جديدة تتيح الاستثمار الأفضل للمعمل مؤكداً أن كل فلاح قام بتسليم إنتاجه للمعمل ستقوم الوزارة بتسديد أثمان منتجه لافتاً إلى أنه تم مؤخراً إعادة الهيكلية لمؤسسات التدخل الإيجابي بحيث أصبحت مؤسسة الخزن والتسويق لتسويق المنتجات الزراعية فقط. ولفت الغربي إلى أنه سيتم تحريك 25 سيارة براد شحن بين محافظات القطر وحتى دون أجور ترفيق للشاحنات اعتباراً من الخامس عشر من الشهر الجاري لنقل المنتجات الزراعية المتوافرة بين المحافظات بما يسهم في طرح تلك المنتجات للمواطنين بأسعار التكلفة حيث سيتم الشراء مباشرة من الفلاحين المنتجين داعياً مديرية الزراعة بالسويداء لتزويد فرع الخزن والتسويق بقائمة بالمنتجات الزراعية التي تنتجها المحافظة ومواعيد جنيها ليصار إلى استجرارها وتسويقها. كما بيّن الوزير أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بصدد إقامة معمل لإنتاج المبيدات الزراعية بالتعاون مع شركات متخصصة في هذا المجال لضمان تزويد المزارعين بالمبيدات الزراعية السليمة لافتاً إلى أنه تم تحول 200 مليون ليرة من الوزارة لدفع أثمان محصول التفاح المسوق من الفلاحين لفرع مؤسسة الخزن والتسويق بالسويداء وأثمان العبوات البلاستيكية المصنعة من معمل ريان بلاست وأجور العمال لتضاف إلى 50مليون ليرة تم تحويلها في وقت سابق. بدوره أشار محافظ السويداء عامر إبراهيم العشي إلى الدور المهم لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر مؤسساتها في عملية تسويق محصول التفاح للموسم الحالي بأسعار جيدة للفلاحين وتأمين الأسواق ومتابعة عمليات التسويق.
عبير صيموعة